23 ديسمبر، 2024 11:28 ص

عنتريات الحشد کعنتريات النظام الايراني

عنتريات الحشد کعنتريات النظام الايراني

شهدت الايام الاخيرة وبصورة ملفتة للنظر إرتفاع حمى التصريحات والمواقف العنترية لقادة في الحشد الشعبي التابع لقوة القدس الايرانية بقيادة الارهابي قاسم سليماني، حيث التأکيد على إنهم سيقفون بوجه التهديدات الامريکية لولي نعمتهم وإنهم سيقومون بإخراج القوات الامريکية من العراق، في وقت إن المعلومات المتوفرة تٶکد بأن العديد من قادة هذه الميليشيات بدأوا بعمليات سحب أموال غير مسبوقة من البنوك العراقية بعد التهديدات الامريکية لهم، بل وحتى يقال إن البعض منهم قد حدد وإختار ملاذ آمن له في حال”وقوع الفأس الامريکي بالرأس الايراني والميليشياوي”التابع له!
عنتريات قادة ميليشيات الحشد الشعبي والذين قد تعلموه من مدرسة صناعة التصريحات العنترية والمخادعة في طهران، ليست لها من أية قيمة إعتبارية خصوصا وإنهم قد خلى لهم العراق بفضل القوات الامريکية التي ستتمکن حتما من طردهم وإعادتهم الى شوارع طهران التي يعلمون جيدا مدى کراهية الشعب الايراني لهم خصوصا وإنهم مجرد عملاء وبنادق للإيجار ومشاريع لقتل وإبادة الشعب الايراني نفسه بدعوى الدفاع عن نظام ولاية الفقيه.
التصريحات الخرقاء التي دأب قادة النظام الايراني ضد الولايات المتحدة الامريکية وشعاراتهم الجوفاء والمخادعة والمضللة بإعتبار أمريکا الشيطان الاکبر وأن أي يد من إيران لن تمد إليهم في حين إنهم وعندما وقعوا على الاتفاق النووي في عهد أوباما وهم يصافحون وزير الخارجية الامريکي قد أکدوا للعالم کم هم منافقين ومخادعين وإن کل ماقاموا ويقومون به إنما من أجل بقائهم وإستمرارهم، وإن تصريحاتهم العنترية وخصوصا إدا ماأعدنا للإذهان التصريع العنتري للمرشد الاعلى قبل أسبوع من توقيع الاتفاق النووي وقام بوضع 19 شرطا لذلك، ولکن تم التوقيع وداسوا لى شروطه وکما يقول العراقيون الظرفاء وشرب النظام نفسه ماءه!
نظام ديدنه هو الکذب والخداع والتصريحات المراوغة من أجل إبتزاز الآخر، لايمکن لمن هو بمجرد تلميذ صغير بمستوى قزم أن يکون بأفضل منه بل وبطبيعة الحال هو أسوأ منه بأضعاف مضاعفة، خصوصا وإن النظام الايراني يواجه ظروفا وأوضاع صعبة داخليا وخارجيا وإن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية يعملان بکل مابوسعها من أجل الإسراع في طي صفحته السوداء التي أذاقت الشعب الايراني أنواع المصائب والويلات کما إن المجتمع الدولي ذاته صار يرى فيه ثقلا وعبئا لايمکن تحمل طويلا وإن الاحتجاجات الشعبية امستمرة ونشاطات معاقل الانتفاضة المتصاعدة في داخل إيران ضد النظام والتي وصلت الى حد إن طهران صارت مغطاة بصور مسعود رجوي ومريم رجوي والشعارات الرافضة للنظام، ولذلك فإن”خريط”القادة الميليشياويين لايساوي حتى ولو”زبانة”!