23 ديسمبر، 2024 5:52 ص

لم يكن غريبا على مسامعنا التي تعودت أن تسمع تصريحات و شتائم وتهديدات بين هذا الطرف وذاك من الساسة المعتاشين على خلق الازمات و(العركات) والذين يحكمون ويتحكمون فينا وفي العراق المسكين أن تسمع خبراً قادماً من الامارات يخبرنا فيها حاكم دبي أنهم سيحتفلون بتصدير أخر برميل من النفط فالاستراتيجية التي أتبعتها الامارات هو ايجاد موارد اقتصادية مستدامة تقلل من الاعتماد على النفط فقط حتى وصلت الى 70% لتضمن مستقبل الاجيال القادمة ، أما في العراق المسكين فلم يفكر حكامنا أن يوجدوا هذا البديل لانهم لايحتاجونه فبقائهم في العراق مرهون ببقائهم في السلطة وجنسيتهم الاخرى حاضرة ومادام نهر المال من بيع النفط يجري في جيوب البعض وينفجر في بنوك الخارج ليخلف لهم ولأولادهم أرصدة وعقارات ويعيشهم برفاهية لم يحلموا بها يوماً ومادام (اللكامة ) والمتملقين يصفقون لعطساتهم حتى لو كانوا مرضى,فلن يخطر في بالهم الاجيال القادمة ولا حتى الاجيال الحالية فلا خطط لتوفير اقتصاد مستدام بل كانت حلولهم للازمات الحالية أن زادوا الضرائب وأقتطعوا من الرواتب وجعلوا الادوية ومراجعة المستشفيات للمرضى الفقراء باموال عالية أما مخصصاتهم فهي محصنة من المس بها الا بعض الرماد يذر في عيون العراقيين واذا طرحوا حلولهم فلا تتعدى الاقتراض من البنك الدولي والتهديد بقطع الرواتب عن الموظفين,مرت دولة أيران بحصار وعقوبات وحرب قاتلة خرجت منها دولة نووية وصناعية و اكتفت ذاتياً من كل شيء ومررنا نحن بحصار لم نخرج منه الا بعشرات القصور الرئاسية وملايين من حيل الرشوة والفساد والغش والسرقة ,لأننا ننظر تحت اقدامنا لابل بينهما فقط . وبعد التغيير تم القضاء على ما تبقى من صناعات ومصانع ومشاريع قضاءاً مدروساً وممنهجاً ومخططاً له مع سبق الاصرار والترصد حتى بات العراق المسكين بلداً (أن صح أن نطلق عليه مصطلح بلد) طفيلياً لاينتج شيئاً فلا زراعة ولاصناعة يستورد كل شيء وياليته أستورد الوطنية من الامارات أو من ايران كما يستورد الالبان والطابوق والتمور منها فمن حكمنا مصابون بمرض عمى الاوطان ويحتاجون الى العلاج في الخارج ليبقوا هناك بقية حياتهم للنقاهة والاستجمام حتى يرتاحوا ويريحونا، وليبقى هنا من لقح بلقاح الوطنية ولم يصب بمرض عمى الاوطان ليرمم ما تهدم في العراق ،مبروك للامارات تصديرها أخر برميل من النفط وعلينا التخطيط للتخلص من اخر سياسي لايحب العراق ,ودمتم سالمين .