بعد تفجير “إسرائيل” أجهزة “البيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان، صار الشك يراود حملة أجهزة “آيفون” في مناطق المقاومة الإسلامية أينما حلت في البلاد العربية مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان وقد تكون غير العربية ممن تختلف مع السياسة الأمريكية، وعندما نقول “آيفون” لأنه و “البيجر” صناعة الولايات المتحدة الأمريكية .
“البيجر” هو جهاز اتصال إلكتروني لاسلكي محمول صغير الحجم، ويُسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، يمكن استخدامه لأستدعاء الأطباء في حالات الطوارئ، أو طلب المهندسين المشرفين على المشاريع العملاقة، او التواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات الليثيوم قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية حسب نوعية وبرمجة الجهاز، ويستخدم للتواصل مع الزبائن في المطاعم والمقاهي والمستشفيات والمراكز التجارية الكبيرة، أو في كل مؤسسة تريد تسيير منظومة جماعية والتواصل معها بسهولة، بالإضافة الى العديد من الاستخدامات، وتشير تقارير رسمية بحسب نظام مبيعات “البيجر” ان عدد مستخدمي الجهاز بلغ في أواسط تسعينيات القرن العشرين أكثر من 61 مليون شخص حول العالم، وتراجع هذا العدد إلى نحو 6 ملايين شخص عام 2016 بسب استخدام جهاز الأتصال “الموبايل” .
تقنية تفجير جهاز “البيجر” لا يملكها إلا الجهة المصنعة للجهاز، وبما ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الجهة المصنعة فهي من قامت بعملية التفجير بواسطة ارسال مواجات خاصة من الاقمار الصناعية أدت الى تفجير الأجهزة في عملية نوعية تخدم “إسرائيل” .
الولايات المتحدة المتهم الشريك مع “إسرائيل” بعملية تفجير “البيجر” والذي يستخدم من قبل مختلف شرائح المجتمع في جميع دول العالم، لا يستبعد أن تقدم على تفجير أجهزة “آيفون” لإستهداف عناصر المقاومة الإسلامية أينما كانوا، دون مراعاة الفئات الأخرى التي تحمل نفس الجهاز، حيث أعلن رسميا علاء الدين بروجردي عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إصابة مجتبى أماني سفير طهران لدى لبنان جراء انفجار أجهزة “البيجر”، قائلا: “لقد تعرض أماني، الذي يُمثل الشعب الإيراني في لبنان للاعتداء ويجب تقديم رد حاسم ضد إسرائيل بأسرع وقت ممكن”، كما اعتقد إصابة عدد آخر من المسؤولين والعاملين بالسفارات والهيئات الدبلوماسية في لبنان دون الإعلان عن ذلك .
تفجير أجهزة “البيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله، إشارة واضحة وصريحة لنية “إسرائيل” إجتياح جنوب لبنان، ومحاولة السيطرة على الشريط الحدودي حتى جنوب النهر الليطاني بهدف تأمين أراضي تواجد الكيان من الهجمات المسلحة .
حزب الله اللبناني الذي يمتلك مقومات دولة متكاملة لم يقف مكتوف الأيدي أمام المحاولات “الإسرائيلية” والعمليات الأمريكية، وسوف يصعد من العمليات العسكرية ضد الكيان خلال الأيام القليلة أو الساعات القادمة .