22 نوفمبر، 2024 10:03 م
Search
Close this search box.

عملاء أيران

حتماً سيثير هذا العنوان فضول وأنتباه وربما غضب أغلب القراء الكرام لما يتركه هذا  الوصف من اثر نفسي متوارث نتيجة التحشيد الفكري والحزبي المضاد لكل ما جهود أصلاح الوضع واستقراره في العراق , فهذه الجملة الوصفية أصبحت تترامى بها الاطراف المتنافسة لكل طرف يخالف الأخر في الفكر اوالمصلحة , أما مفردة العمالة فهي مفردة قابلة للتأويل والتمطية والتوجيه حسب ما يشتهي مطلقها ضد الاخر ومع ما يتناسب مع مصلحته الشخصية أو مصلحة حزبه أو طائفته أو مذهبه , طبعاً بعيداً كل البعد عن مصلحة العراق , وبعد أن نالت منا هذه التهمة الجاهزة شر المنال , وأوصلتنا الى ما نحن اليه الان , أصبح من الضروري التفكر والتعقل والتمتع بشيء ولو قليل من السياسة والمنطق  بالنسبة للجميع أبتداءاً من المواطن البسيط وانتهاءاً بأكبر سياسي وقائد , والعمل على تحقيق ثقافة عامة بأن لا حدود ولا عقد نفسية ولا عواطف في ما يمكنه تحقيق المكتسبات لهذا الوطن الذي أهلكه جهل ابناءه , وانسياقهم مخيرين وليسوا مجبرين خلف مخططات دولية جعلتهم يتقاتلون فيما بينهم  ,
لذا فمن العقل والمنطق التعامل مع أيران أو أي دولة اخرى  تعامل تبادل المنفعة مع كل ما يضمن للمواطن العراقي الفرد الأمن والسلام والحياة الكريمة , وتحقيق المكاسب السياسية والمادية للدولة , وخاصة أن لأيران مميزات هامة تجعلها الأقرب للعراق من غيره جغرافياً ودينياً وأقتصادياً حالنا حال أغلب دول المنطقة التي أجاد قادتها اللعب السياسي فحضي شعبها بالمزيد من الأمن والسلام والرفاه , فها هي أكبر الدول الأقتصادية أو الصناعية أو السياحية  تخضع بشكل او بأخر سراً أوعلناً لدول وبلدان عظمى وفقاً لما تقتضيه مصلحتها الوطنية , ومن الاهم والاجدى أبعاد العواطف والارادات العشوائية عن التصرفات السياسية لأنها أصبحت سبباً رئيسيا للتجارة بدماء الناس وراح يستغلها أمراء الحروب فيما يحقق لهم مكاسب شخصية وحزبية ضيقة تسهم في جعلهم  يحتفظون  بمناصبهم ومناصب حلفائهم , على حساب المساكين من أبناء الشعب العراقي ,
ومنه لا يفوتني أن ابعث برسالة الى أهلي النازحين والمهجرين والمظلومين , بأن كفاكم أتباعاً لساسة أوصلوكم الى هذا الحد ,لابد أن يكون لكم رأياً جديداً مخالفاً لما قد مضى , فهاهي الأيام والظروف قد اثبتت لكم بأن خياراتكم لم تنفعكم ابداً  وأن زيف ادعاء ساستكم لم يجلب لكم سوى هذا الهوان والذل ومصائب التهجير ,وعداوات مفتعلة لا شان لنا بها  سادتي حاولوا أن تغيروا قليلاً من قناعاتكم مع ما يضمن لكم أمنكم وسلامتكم وسقوفاً صرنا نحلم بها , تمعنوا في مقصدي و أتركوا شعارات التخوين فقد مللنا .

أحدث المقالات