الاقتصاد وحده جمع أقطار الاتحاد الأوربي، مختلفة اللغات والمتقاتلة في أوربا العجوز، والحرف الفارسي عربي، كما أن القرآن والإسلام بلورا اللغة الفارسية باتجاه لغة العرب الضاد، والسياسة تبعت ذلك وقوتهما العسكرية المتماثلة تحت لفظ الجلالة في علميهما؛ حشد شعبي عراقي وحرس ثوري إيراني، والاقتصاد الذي يغلب عليه الريع النفطي خاصة في الجارتين الحليفتين، جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
التداخل الستراتيجي عربي عجمي، شاء من شاء وأبى من أبى، الأمر الذي دعا أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمر موسى، ليعلن إيران عمقا جغرافيا عربيا وامتدادا حضاريا واقعيا حري بضمه إلى جامعة الدول العربية ولو بصفة مراقب ابتداء.
منظمة أوبك ولدت في بغداد عبدالكريم قاسم. وابتداء لم تعد السعودية القوة المهيمنة على عصب الحياة منظمة (أوبك) كما كانت لسنوات طويلة وتعارض تقارب إيران المتواصلة عمليا بين بحر العرب والخليج والأبيض المتوسط..،
العراق وايران بعد تخلصهما من قيود الحروب والعقوبات رفعا انتاج النفط الى مستويات قياسية ويؤكدان نفسيهما داخل المنظمة.
ينتج البلدان معا أكثر من 8 ملايين برميل يوميا، أي نحو ربع انتاج أوبك ويريدان زيادة الانتاج أكثر من ذلك. تعد طموحات ثاني وثالث أكبر منتجين للنفط داخل أوبك عقبة أمام المحاولات السعودية لخفض الانتاج ودعم الأسعار.
فلسفة الروح البينية، تتقدم عراقيا إيرانيا على المصلحة المادية الماثلة، ناهيك عن النزعة الأثرية الإثنية بين ضفتي الخليج وشط العرب صعودا ستراتيجيا الى الجبل الأشم.