22 ديسمبر، 2024 4:43 م

عمائم كهنتكم تواسي ضحايا نيران مشفاكم

عمائم كهنتكم تواسي ضحايا نيران مشفاكم

نعم إنها حادثة وقدر هو لسان حالكم يبرر ما حدث وبه فارق الحياة كل عزيزٍ كان يتوسل الشفاء من الوباء… لو كان يعلم من كان يصارع البقاء على قيد الحياة إنه سوافيه الأجل بغبائكم الذي ترجعوه للقدر دون خجل لما دخل مشفاكم والتهمته نار إهمالكم…

صار واقع الحال عندما نقول كلمة العراق أن تقترن بمسمعنا كلمة البلاء… هذا واقع هذه البلاد، ابتلت بعتاة الحُكام على مر عقودٍ من الزمن واكثرهم بلادة هم من جاءوا الينا بعصر السيادة الذي اجتر لنا المتردية والنطيحة وتسنموا مناصب الحكم بكل ‘ريادة.’

وانتم يا كهنة ‘الدين’ ابعدوا عمائم خزعبلات دينكم عن معاناة اهلنا، ظل النزر اليسير من مواطني بلدنا ممن لايزال يأمن باللمسة السحرية لتعويذات تمائمكم والتي بها تخدعون مَنْ يشاهدكم وانتم تزورون مواقع مصائب حكامكم.

واللهِ ثم تاللهِ نريد أن نكون على دين نبوخذنصر وشريعة حمورابي ولا إتباع خزعبلات مذاهبكم التي شوهت صور الدين الذين أنتم عنه خطواتٍ وإقدامٍ وفراسخٍ من الأميال بعيدين.

قلناها ونكررها مراتٍ ومراتٍ ابعدوا الدين عن السياسة! هل هو شئ صعب استيعابه مِنْ ادمغتكم التي تفتقد الكياسة وتغذت على إفكارٍ وتعليماتٍ عبر شرق حدودكم تفوح منها رائحة النجاسة؟!

رحم الله شهداء الوباء والذين بموتهم زاد على اهلينا البلاء… كفوا دموعكم وضمدوا جراحكم ولتواسوا بعضكم… هذا قدركم أن تكون حياتكم في بلادٍ، هي مهد حضارتكم، ولكن قُدر لها أن يحكمها عُتاة البشر على مر زمانكم بعد مقتل ملككم، واكثرهم شراسة ودهاء وضف عليها جرعةٍ من الغباء مَنْ يحكم في حاضر أيام بلدنا: العراق…