في موضوع سابق تحدثت عن رسالة ماجستير في قسم علوم القرآن تبحث في تأثير أبوال وألبان الإبل في علاج سرطان الدم وتم اجازة هذه الرسالة من اللجنة العلمية في جامعة صلاح الدين ومناقشتها ومُنح الطالب درجة الأمتياز، وستمنحه ربما هذه الرسالة صلاحية فتح عيادة مختصة في علاج سرطان الدم اللوكيميا، وحينها أعترضت على الدراسة كونها تجريبية وتقع ضمن الاختصاصات الطبية، ولا علاقة لعلوم القرآن بها، ولم يكن أعتراضي يهدف إلى التقليل من شأن أبوال الأبل ومقامها، ولو قدر للطب أن يثبت أن لهذه السموم فوائد علمية فسأكون أول المبادرين لتوزيعها على خلق الله اعماما للفائدة.
ووصلتني في حينها رسائل على الخاص تنتقد اسلوبي في الطرح فلا يجب عليّ الخوض في مثل هذه الموضوعات كوني مختصا في الإعلام، واصحاب بعض هذه الرسائل وصلتني من اساتذة الجامعات العراقية، ووصل في بعضهم إلى شتمي باسلوب ناعم وإلغاء صداقتي والتشهير بي، على الرغم من اني لم اشتم البعير ولم انتقد بوله كما أني لم افتي بحرمة لحمه وشحمه ولم أزل أقر ان للبعير عيون حوراء ورقبة طويلة ويتبختر في مشيته كما الغزلان وفيه خصلة الصبر التي فقدناها نحن البشر.
واليوم أعلن اعتذاري من البعير والحصان والحمار بل ومن الدجاج والنعام لأني لم أكن أعرف أن وزارة العلوم والتكنولوجيا السابقة المختصة في البحوث العلمية يديرها مئات الموظفون من خريجي علوم القرآن على الرغم من أن فيها اكثر من ألف وستمائة باحث في اختصاصات علمية إلا أنهم لم ينجزوا مشروعا واحداً منذ (2004) ولغاية اليوم بحسب تصريح وزير التعليم العالي، فضلا عن أنها لم تؤدي غرضها الذي انشئت من أجله.
والطامة الكبرى أن فيها المئات من اختصاص علوم القرأن يديرون هذه الوزارة ويفتون في اشياء ليس لهم سابق معرفة بها، ولا بد من ابعادهم عنها ونقلهم إلى وزارات أخرى تتناسب وتخصاصاتهم الفريدة من أجل أن يسهموا في خدمة البلد، كما أُحيي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على شجاعته في افصاحه عن سر البلاء الذي اصاب البلاد والعباد وسبب الكوارث التي عمت في سمائه وفضائه وأسهمت في رفع درجات حرارة (الأعراب)، وليس غريبا أن ترى العجائب في بلد حمورابي وسنحاريب واشور بانيبال، وفيها المطهرجي يتولى ادارة التكنلوجيا واللباخ مستشاراً أول في وزارة الاسكان، والاستاذ الجامعي ينتظر عطف المزور، وعلى قول الكابتن عبد الكاظم الحمامي قبل استيزاره وزارة النقل( الله اليستر من الجايات).