23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

عل البركه حبلت وجابت تنكه!

عل البركه حبلت وجابت تنكه!

هاهم المقاولون السياسيون وكلما اقترب موعد الانتخابات، وتصاعدت الأزمات : أزمة تلد أخرى، فانهم يصعدون من جهتهم أزماتهم الخاصة داخل التحالف الواحد، ويشرع كل منهم بنشر غسيل الآخر،ويزيدون بذلك في مأساة الشعب الذي خُدع بهم (ويكرر انتخابهم)متسترين ومتمترسين بالطائفية النتنة البغيضة التي ساهموا في زرع بذورها في العراق الجديد، وهم يستغلون بالطبع هذه الأزمات لتمرير مشاريعهم الشخصية والحزبية والطائفية.

هؤلاء الجاهلون في الدين وفي السياسة ، لا يمكن أن أصدق أبداً، أنهم يعملون من أجل الدين والطائفة والمذهب ، فهم أتباع مدرسة ” الدين لعق على ألسنتهم..”، حيث يظل مُلكُ الري، همهمُ ، فلا دين لهم ولا طائفة ولا مذهب ولاهم يحزنون .

الدين والطائفة والمذهب عند المقاولين السياسيين، أدواتٌ  مثل الدريل (Drill) للوصول الى الثروة والسلطة ، عبر الإمعان في ممارسة سياسة التجهيل والاستحمار والاستنعاج مع أبناء طائفتهم، ليضمنوا – كمايعتقدون- بقاءهم في العملية السياسية،  ولو بالتدوير، أي تدوير المناصب بينهم.

أحد هؤلاء المقاولين لايرضى بغير الوزارة السيادية لكي يعتبر نفسه موجوداً في الحكم ،فهو في البرلمان وضمن التحالف الحاكم ، لكنه يعلن أنه مغضوب عليه من الحكومة ، ولا حول ولا قوة له ليدفع المظالم التي تركتب بحق الناس ، لابساً  خِرقة التقوى والزهد بالسلطة  (أمام التلفزيون  كما يفعل باقي أعضاء جوقة اللطامة من متشرعي الشاشات والقنوات الفضائية).

صاحبنا المنحدر من أصول ذهبية ، فاسرته ، ولا تزر وازرة وزر أخرى،  أظهرها تلفزيون النظام البائد، وكانت تتبرع بالذهب للحرب التي شنها صدام على ” الجمهورية الاسلامية ” التي تدفع تكاليف مجلسه الأعلى من الألف الى الياء، يتحدث على التلفزيون طبعاً عن خروقات كبير ارتكبت في السجون (الاسلامية) وذكر مثالاً عن هذه المظالم ، سيدة اعتقلت بجريرة ولدها، وهو يذرف بالطبع ” دموع الشاشات “كما كان يفعل نائب الرئيس طارق الهاشمي في زياراته المتلفزة الى السجون برفقة مصوره الخاص، ليبث صور دموعه من قناة تابعة لحزبه الإسلامي.هذه المظالم لا يتحدثون عنها الا عبر الشاشات، أما الاجتماعات الرسمية فللشفط واللطم ، عفواً اللطش.

 ويذكر السيد النائب أنه تقلد في الحكومات عقب السقوط، عدة مناصب وزارية منذ أن اختاره ” الراعي الأمريكي ” بول بريمر وزيراً للاعمار والاسكان، ناسياً (السياسة تُكَبِّرْ وصلاة الليل تُعطّش) أنه كان أيضاً وزيراً للداخلية في زمن لُقبت وزارته بوزارة الدريل Drill وعرفه خصومه بوزير الدريل أي وزير المثقاب الكهربائي!.

وفي آخر ظهور له على الشاشات،(هذه الأيام يداومون بمكاتب الفضائيات) كال سيادة الوزير السابق سيلاً من الاتهامات لرئيس الوزراء نوري المالكي ولباقي زعماء الكتل السياسية قال انهم اجتمعوا مؤخراً( هو رئيس كتلة تابعة للمجلس الإسلامي الأعلى.المتحالف مع كتلة المالكي ) لأنهم لم يكتبوا في تقرير الاجتماع ، رأيه حول ماسيواجهه العراق من أزمة قال إنها قادمة من جهة الغرب ، محذراً طبعاً من ربيع عراقي ،كما فعل المالكي نفسه، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وآخرون.

ولأن حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب، فان سيادة الذئب عفواً النائب(يبدو أنني تأثرت بمسلسل وادي الذئاب التركي..) ، وجه انتقادات حادة جداً للمالكي، ولتصريحات تلفزيونية حول الأزمة الأخيرة في البلاد، يطلقها زملاؤه النواب من كتلة دولة القانون، خاصة واحدة من (النائبات) المصيبات..( هو يقول …).

وبالمناسبة فان السيد النائب هو من تحدث عن وصفه بوزير الدريل معترفاً أنه التقى  في عمّان ودياً ، بمن لقبه بهذا اللقب الذي قال عنه إنه ممول للعمليات الإرهابية وصديق أميرالثورات القطري ،  وكاد يعتقله بأمر قضائي قبل هروبه الى الأردن (حيث اجتمعا .. إخواناً على سررٍ متقابلين) ، ليصبح كما يقول من الأصدقاء الأعداء!.

 بيهه شيء؟!

خوش عراق جديد: أعداء ومفخخات في الداخل ، وأخوة وأصدقاء وقهقهات وورود في الخارج تصل درجة أن ممول الإرهاب يقترح(أمام أمير الربيع العربي) أن يصبح وزير الدريل السابق رئيسا للوزراء (هو يقول مع قهقهة).

يمعودين العركه على اللحاف..

طيب .. لماذا نرى أن كل الذين يتحدثون عن جرائم حكومة المالكي هم مشاركون فيها ، وكثير منهم متحالفون معه؟ وأين كانوا عندما كانوا هم ومنهم وزير الدريل في السلطة متهمين بارتكاب تلك المظالم التي لم يتم حولها حتى الآن أي تحقيق جدي؟! 

لو إذا طاح الجمل كثرت سجاجينه ؟! 

(صلوات وعل البركه ….. حبلت و جابت تنكه)

والعاقل يفهم.

مسمار :

لا يكذبُ المرءُ إلا من مهانته

أو فعله السوء أو من قلةِ الأدبِ

لبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍٍ

من كذبةِ المرء في جدّ وفي لعبِ