23 ديسمبر، 2024 6:48 ص

علي الأديب يحج لميشغين لمآرب إنتخابية

علي الأديب يحج لميشغين لمآرب إنتخابية

في غضون أقل من سنة يحل ُ المدعو علي الأديب أو علي زندي العضو الإيراني في حزب الدعوة العميل والذي يحتل اليوم منصب وزير التعليم العالي في حكومة المنطقة الخضراء الفاسدة ولعل من أهم إنجازات هذا الأديب وبحسب التقرير الدولي تراجع مستوى ترتيب الجامعات العراقية دوليا ً مئة درجة فضلا ً عن مضي المسيرة التعليمية في العراق من سيء إلى أسوأ ولا عجب في ذلك فهي جزء من المشهد العراقي العام الذي ينوء بجملة من المشكلات المعقدة الناجمة عن غياب المشروع الوطني وآليات تنفيذه السليمة التي تنطلق من مبدأ بوصفه حجر الزاوية في إطلاق أي مشروع وطني هدفه إنتشال الوطن من براثن التخلف والإرهاب والمحاصصة المقيتة ، ألا وهو الإيمان بمبدأ دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن وإرساء عامل الثقة بين شركاء الوطن والإيمان بمبدأ الديمقراطية الحقة والإبتعاد عن كل مامن شأنه تفتيت وحدة الوطن والشعب عبر الخطابات الموجهة الموتورة التي يراد بها تجييش الشارع لتحقيق مآرب حزبية أو طائفية ضيقة ، ومع إقتراب موسم الإنتخابات العامة في العراق ، بدأ أتباع الأحزاب الطائفية في العراق بجولاتهم المكوكية لحث قواعدهم الجماهيرية على المساندة والدعم لهم ، فقد تبنى هؤلاء هذا المنهج ورتبوا جدول زياراتهم وفق مواسم الانتخابات أو غيرها من الأحدث المهمة والتي يحاولون جني َ ثمارها ولو على رقاب أبناء الشعب العراقي ، فمشيغن أصبحت قبلة لزيارتهم فتارة يزورها خالد العطية للترويج لبضاعته الطائفية الرخيصة وتارة يزورها إبراهيم الجعفري أحد مشعلي الحرب الطائفية في العراق إبان فترة 2006 – 2008  وتارة المدعو علي الدباغ المحرض على الاحتراب في كل زياراته لديربورن ، كما كان قد زار ميشيغن العديد من أتباع أؤلئك القابضين على مقدرات الوطن بالحديد والنار وبحماية أجنبية ، وما يثير الحزن في خطاب هؤلاء جميعهم بلا إستثناء هو الرغبات والمطالب الأنانية التي تنطوي على رغبة جامحة في الاحتفاظ بالكراسي والامتيازات بحجة الدفاع عن مصالح الطائفة في حين أن السواد الأعظم من طائفتهم لم يجنوا أي إمتياز على صعيد توفير فرص العمل والإرتقاء بمستوى المعيشة فهل سأل هؤلاء أنفسهم حجم البطالة المتفشية بين ابناء طائفتهم وأبناء الوطن عموما ً وفيما يتعلق في مستوى المعيشة فهل تأمل هؤلاء مشهد الساكنين من ابناء طائفتهم فيما يسمى بمساكن  (الحواسم والعشوائيات ) ؟ فضلا ً عنما تعانيه المناطق التي تقطنها طائفتهم من إنعدام الخدمات والدليل هو ماحدث في أعقاب آخر هطول للأمطار في الأسبوع المنصرم وعلى مستوى بغداد فمناطق تسكنها أغلبية من أبناء طائفتهم مازالت غارقة في المياهبعد مرور أكثر 4 أيام وهي ( الشعب ، جميلة ، الطالبية ، مدينة الصدر ) إذن عن أية مصالح للطائفة يتحدث بها هذا الأديب علي زندي أو سواه من الوجوه الطائفية من الذين يستخدمون البضاعة الطائفية الكاسدة للترويج لمصالحهم الانتخابية ، وما يثبت أنهم فقط غير عابئين بهم المواطن العراقي البسيط هو مطالب علي الاديب للجالية العراقية في ديربرون – ميشيغن ألا وهي الخروج بتظاهرات شعبية تطالب بشمول عراقيي الخارج بالتصويت في الانتخابات ليشكلوا عامل ضغط على البرلمان العراقي
لتشريع ما يلزم من مادة قانونية تتيح لعراقيي الخارج بالتصويت وإنتخاب ممثليهم في البرلمان القادم إذن هي مطالب تنطوي على أنانية بحتة لتحقيق مصالح أحزابهم وليس لمصلحة الطائفة كما يزعمون فها هي الطائفة والشعب العراقي بأكمله يعاني أسوأ منذ 4 عقود ثلاثة حرقت أعمارنا بين حروب وحصار وديكتاتورية النظام البائد ومنذ 2003 حتى الآن مأساة من نوع آخر فبعد زوال الدكتاتورصدام ظهر علينا ألف وألف دكتاتور من أولئك السراق والطائفيين ، وبعد أكثر من 8 سنوات على ولاية دكتاتور العراق الجديد نوري وحزب الدعوة هل تمكن الشعب العراقي المكتوي أكثر من غيره من فرز الطالح من الصالح من اولئك السياسيين الفاسدين الذين إنكشفت عوراتهم وحجم فسادهم مع أول موسم لهطول الأمطار . فهل إستوعب العراقيون الدرس وهل مازالوا مصرين على التصويت للعناصر الفاسدة التي لم تستطع جعل البلد يتقدم الى الامام ولو قيد أنملة ؟