23 ديسمبر، 2024 10:12 ص

علي الأديب والرغبة الصادقة لتطوير التعليم العالي

علي الأديب والرغبة الصادقة لتطوير التعليم العالي

من المؤكد أن الانتقادات الكثيرة التي توجه إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إطار الحملة الشرسة التي تقودها بعض الإطراف من اجل التسقيط السياسي من خلال الكم الطائل من المقالات والإخبار الكاذبة في الصحف والمجلات والفضائيات والمواقع الالكترونية والتي على كثرتها وكراهيتها لوزارة التعليم العالي يدلل أن هذه الوزارة في الطريق الصحيح لان الحملة جزء من المخطط الرامي إلى تشويه العملية السياسية ومعادلة التغيير النيساني فكما هناك حملة لتشويه مشهد التغيير الديمقراطي ، هناك حملة مرافقة لتشويه انجازات الكادر المتقدم في وزارة التعليم العالي فهل يعقل أن هذه الأصوات تتغاضى عن التوسع في استحداث الجامعات التي أنشأت في سامراء وبابل وجامعة سومر في الرفاعي بمحافظة ذي قار ، كما تغاضت عن الزيادة في  عدد الكليات المستحدثة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إذ بلغت (57) كلية ، والأقسام العلمية المستحدثة بلغت (163) قسم علمي، وجاء هذا التوسع نتيجة ارتفاع معدل الالتحاق في التعليم العالي (15.3) للعام الدراسي (2011-2012) مرتفعا بمقدار (1.2) عما كان عليه في العام الدراسي (2009-2010)،  وتسعى الوزارة  إلى رفع معدل الالتحاق ليصبح (20) بحلول العام الدراسي  (2021/2022) كهدف استراتيجي من أهداف الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي. علماً بأن معدل الالتحاق مؤشر يحتسب بقسمة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي إلى السكان في (الفئة العمرية 18-23).
وبذلك يكون إجمالي الكليات المفتوحة (319) كلية في عام 2012 أي بنسبة زيادة (19%) عما كانت عليه في عام 2010 والأقسام العلمية (1156) بنسبة زيادة (14%) والفروع العلمية (521)  بنسبة زيادة (7%) ، وتم التوسع في التعليم الأهلي ليقابل الطلب الاجتماعي على التعليم العالي إذ تم استحداث (8) كليات أهلية في العام 2010 وكليتان أهليتان في العام 2011،وبالرغم من هذا التوسع الوزارة مطالبة بالوصول إلى الحد الذي يحقق التوازن العام بين الطلب الكلي من قبل الفئات العمرية التي ترغب بإكمال الشهادات العليا والأولية وبين العرض الكلي مما يتوفر من الجامعات والكليات بكافة أقسامها العلمية والإنسانية لسد الحاجة الفعلية من الطلب الكلي في المجتمع .
  بعد كل هذه الانجازات يحاول البعض تغييبها بتعمد مقصود ، هنا نقول ما أسوء الإنسان حين يكون الباطل ديدنه وكلامه ، وهنيئاً للسيد علي الأديب كراهية هؤلاء ، هذه الكراهية تدلل أن عمل الوزارة في الطريق الصحيح فقد أغاضت هذه الانجازات الكثير ممن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في فكر القائد الضرورة ونال شهادة البروف في فكر ميشيل عفلق (القائد المؤسس ) ، هؤلاء لن يتحملوا أن يكونوا خارج العملية التعليمية لذلك انبرؤوا للدفاع عن فكرهم الظلامي بالنيل من هذه الوزارة وانجازاتها التي لن يحجبها غربال ، لذلك المؤكد أن هؤلاء لن يتحدثوا عن تأريخ الأستاذ علي الأديب الجهادي سواء كان من مقارعته للنظام الدكتاتوري ولا حتى عن الاعتراف بالجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بالواقع المتميز والمتطور للجامعات والمعاهد العراقية ,فقد تميز الأديب بالرغبة الوطنية الصادقة لتطوير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكل من الجامعات والمعاهد المرتبطة بالوزارة والعمل الجاد لزيادة المخصص للتعليم العالي في الموازنة العامة وخلق الأجواء الصحية للتعليم العالي
من اجل تطوير الإمكانيات العلمية للكوادر التدريسية والتي تعد جزء مهم من البحث العلمي والذي ينعكس أثرة على تطوير المسيرة العلمية فقد تبنت الوزارة مشروع تطوير الكوادر التدريسية خارج العراق ، فضلا عن توسيع برامج البعثات البحثية لطلبة الدراسات العليا ورفد الجامعات والمعاهد العراقية بالبنية التحتية من الأجهزة والمختبرات والورش والمعامل بعد أن كانت تعاني من نقص حاد في النظام السابق ،  انطلاقاً من حرص الوزير على رفع المستوى العلمي في المؤسسات العلمية بتوفير قاعدة علمية رصينة وفق أحدث المعايير العالمية ، ناهيك عن  جعل الجامعات و الكليات الأهلية تخضع إلى أشراف وتقويم الوزارة لضمان تنفيذ الأهداف والحفاظ على مستوى كفاءة الأداء المطلوب من خلال اعتماد الوزارة الأساليب والصيغ المتعارف عليها في التقاليد الجامعية ، زد على ذلك تم أقرار أجراء امتحانات الكفاءة العلمية لطلبة المرحلة الرابعة في الكليات العراقية الأهلية  على أن يتم إصدار الوثائق بعد إعلان نتائج الامتحان.
لأول مرة في العراق أصبحت الجامعات العراقية تحصل على المراتب المتقدمة في التصنيفات العالمية فضلا عن اختيار أساتذة وتدريسيين في تحرير مجلات عالمية وعلمية معروفة وهذا دليل على أن جامعاتنا في حالة تطور وتقدم ، بيد أن هذا التقدم لا يناسب من تربى  بأحضان البعث البائد والتي هي من تقبع خلف هذه الحملة الإعلامية الشرسة الباطلة ، وفعلا الشجرة المثمرة ترمى بالحجر ، وأخيراً الرد على هذه الحملة بمزيد من التقدم والنهوض بواقع التعليم العالي مصنع القادة والمفكرين .