18 نوفمبر، 2024 3:13 ص
Search
Close this search box.

عليمن ياكلب تعتب عليمن

عليمن ياكلب تعتب عليمن

وهذه اغنية من اغاني المطربة القديرة المرحومة وحيدة خليل، صدحت في رأسي وتذكرت مقاطعها الرائعة، مثل عليمن تعتب ومنهو اليوافي، سكاني الكدر وانه اسكيته صافي، بقيت اترنم بها وانا انعى الكهرباء التي غادرتنا بعد تسلم المحافظ الجديد من التيار الصدري منصبه محافظا لبغداد، وقلت وانا اترنم : على من تعتب ايها الشعب المغلوب على امره، على المالكي ام على نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ، ام على وزير الكهرباء، ام على المحافظ الجديد، لكنني وجدت ان اعتب على القدر الذي وضعنا لعبة بايدي مجموعة من الجهال، مجموعة من اللصوص، مجموعة من الطائفيين وعددوا معي مساوىء ورواسب هذه المجموعة، أتعلمون لماذا قطعت عنا الكهرباء؟ لان المنطقة التي نسكن بها، كانت تسمى حي 7 نيسان، واستكمالا لاجتثاث ومحاربة البعث وجد المحافظ الجديد ان اولى قضايا العراق المصيرية ان يقطع الكهرباء عن مدينة حزب البعث، وهو يعلم انها صارت 9 نيسان وانتهى الامر، لكن الرجل يريد محاربة جذور حزب البعث التي تسكن وتنمو في هذه المدينة العمالية.
لابد لاحدكم ان يصحح معلومات المحافظ الجديد، ويقول له: ليس هنالك اية علاقة بين اسماء المدن والناس الذين يسكنونها، ليرفع سيفه عن هذه المدينة الصغيرة التي تضررت بعد التغيير كثيرا، لقد ابتنت الحكومة الجديدة في متنزه المدينة محطة لتوليد الكهرباء، وبحسب مايتداوله الناس فان هذه المحطة ستكون سببا في انتشار الامراض السرطانية، اضف الى ذلك الصوت المرعب الذي تطلقه، والدخان الكثيف الذي يخرج منها، والادهى من هذا كله انها تعمل طوال اليوم لتعطي الكهرباء للمناطق المحيطة بالمدينة العمالية في الرصافة، مايعني ان المثل يصدق عليها:( البيض علكاظم والضروك على المعظم)، وحكاية المحافظ الجديد تذكرني بحكاية قديمة: حيث يحكى ان احد اللصوص كان يسرق اكفان الموتى، وعندما توفي عرفوه الناس وراحوا يلعنونه كل يوم، فجاء ابنه الى امه وقال لها: الناس جميعهم يلعنون ابي، فقالت له: سوف اهديك لخطة تجعلهم يترحمون عليه، وكانت الخطة ان يسرق الولد الشاب الكفن ويدق وتدا في مؤخرة الميت، فصار الناس يقولون: ( الله يرحم حرامي الجفانه الاولي)، ونحن الان لاندري هل نترحم على لص الاكفان الاول بعد هذا العناء وفي بداية الصيف الحار، والظاهر اننا سنترحم على جميع اللصوص القدامى لانهم كانوا افضل من هؤلاء اللصوص، يقولون ان مقتدى الصدر اهدى لمحافظ بغداد الجديد بدلة عمل مع ( جلابتين) البدلة ليلبسها اما( الجلابتين) فليقطع بها الكهرباء، ومن اراد ان يتأكد فان المحلة 732 في منطقة المدينة العمالية 9 نيسان لليوم الرابع بلا كهرباء، والمولدات الاهلية بلا رقابة يعني صاحب المولدة على هواه يشغل متى يريد ويطفىء متى يريد، لان الامر بات جليا وواضحا، لم يبق لنا سوى الالتجاء الى رئيس مجلس المحافظة العضاض، من كتلة متحدون، او نلجأ الى عمار الحكيم ليوصي نائبة رئيس مجلس المحافظة لانها من المجلس الاعلى او نترحم على سارق الاكفان الاول لان الجديد سيذيقنا الويل ويطرق مايطرق ويدق مايدق، وسط فوضى بدلات العمل التي من المؤكد ان المحافظ الجديد لن يكون فيها نسخة مكررة من محافظ ميسان على دواي، وحتى لو كان فان بغداد لا اعتقد ستترك الترحم على كل لص قديم لان الآتي بالتأكيد اسوأ واردأ بكل المقاييس، وسنبقى نردد دائما وابدا اغنية الراحلة وحيدة خليل( عليمن ياكلب تعتب عليمن، وفيت وصدكت وامنت بيمن).

أحدث المقالات