يم التي تكفرنا بها داعش واغرابها المستنسخين من ذاكرة الزمان واتربته..فيا.. لاضحوكة هذا الزمان ..
كم كنت اود لقاء الرئيس اوباما وانا على مقربة منه… لاشرح له ما كنا اكتشفناه قبل سنوات ان امن العراق وسلامته يبدآن من لجم ايران ووقفها عند حدودها وانهاء هذا النظام الدموي البغيض في دمشق ولاكشف له ما غمض عليه من المكياج السياسي للقادة العراقيين دون الاعتماد على تشخيصات مراهقين بالسياسة ..!! ولولا انهم اخطأوا في قفزتهم ..بالصدمة والترويع ..ما كنا وصلنا الى هذا اليوم الذي انتشر فيه سرطان داعش مهددا ليس بلاد العرب وحدها وانما امم الغرب كما يشيعون ذلك عن انفسهم؟
..كنت اود ان اقول له ان غلطة الشاطر عندنا بالعراق تعد بالف غلطة ، وحري بقائد امة وصلت اعلى درجات الرقي والتكنولوجيا ، ان تراقب بدقة وتستنتج وتدع علمائها وكبار المحللين لقراءة الوضع بكل جوانبه لكي يكون الراي صائبا وليس تنفرد به جهات وحتى شركات مستفيدة ،وعندنا في القران الكريم سورة الشورى جاءت تنويها بمكانة الشورى في الإسلام، ، قال تعالى: ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ﴾ / وتلك تعاليم ربانية لو اعتمدتها كل امم الارض بعيدا عن سفسطات الديمقراطية لما وصل الحال بالكثير من الامم الى ما وصل اليه الحال الان.. وبينهم غالبية
بلداننا العربية ..
ومن الانصاف حينما نسمع للوهلة الاولى صدى ما ردده اوباما على الاسماع من اعترافات دون مبررات .. ، ان نشد على يديه مهنئين اياه على سعة صدره وقدرته على المراجعة وعندنا ايضا مثل اخر ينطبق على موقف الرئيس هذا الذي اعلنه بالامس، وهو: ان التراجع عن الخطأ فضيلة اي ان عليكم مراجعة وتقييم تجربة 12 سنة مرت على غزو واحتلال العراق ووضع هذه التركيبة الغريبة من الساسة والغرباء ، ممن سمي بمعادلة الشراكة التي دفع بسببها شعب العراق مئات الالوف من ارواح ابنائه ودمرت بسببها ُبناه التحتية ونهبت آثاره ومعامله ومعسكراته ..
ولابد ان اضيف لك امرا اعتقد انه كان المدخل الرئيس لتدمير العراق ..وعسى ان تناقشه مع نفسك في خلوة وجدانية او مع الحكومة الامنية عبر سؤال : هل كان حل الجيش العراقي وتدمير الته الحربية وتقوية دول الجوار من حوله كان سبيلا منطقيا لتقليم اظافر العراق..؟ وهل كان بول بريمر تصرف بقرار من نفسه ام انه كان منفذا لسياسة اعلى ومن هي ..؟
بلاشك لو اعدت سيدي الرئيس قراءة الاحداث وتسلسلها المادي والزمني ستصل الى خلاصة من سطرين انكم اخطأتم في تدمير جيش العراق وترك معسكراته واسلحته بيد كل من اراد ان يستخدمها وظهرت المليشيات وغيرها جراء وفرة السلاح والامر ليس فقط عندنا وانما حتى في ليبيا واليمن ا..وبالتالي انعكس الحال نفسه في سوريا درسا وعبرة!! ولكنها كانت ايضا بالمقلوب وبدلا من مساندة الجيش الحر وقفتم على مسافة واحدة ،الا بالتصريحات دون الافعال ،
ولولا انهم سمحوا للخوارج عن ارادة الله وشعوبهم ممن لفظتهم حتى ادران الارض ان ياتون الينا بامراضهم الانتقالية. جرادا ام سرطانا وحتى صراصيرا . لما ترك لدول مثل تركيا وايران وحتى سوريا والسعودية ان ترسل لنا هولاء الناقصين ديناَ ودنيا للقتال في سوريا والعراق تحت مسمى داعش ..تركيا تتحمل بالدرجة الاساس ما يقع للعراق وسوريا واطماعها واضحة وكذا الامر لايران انه تبادل للمواقع التدميرية .منذ القرون الوسطى كان هاتان الدولتان الطامعتان بالعراق تتداولان احتلاله ولا زالتاحتى يومنا هذا وبصيغ ومداخل مختلفة وبينها السماح لهذه الرايات
السود ان تتسلل الى العراق وسوريا مشوهة رايات الاسلام الحقيقي ..
ان اعترافك ان رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر أقر بأنهم لم يحسنوا تقدير ما يجري في سورية”، وأن الحرب السورية المستمرة أعطت للمتطرفين مجالا لتحقيق ما يريدونه. ..!! كلام صحيح لكنه.. دولة الرئيس اوباما الا ترى معي انه متاخر جدا وان طلابا في اي كلية علوم سياسية وليس باحثين وخبراء ومحللين امثال هولاء بامكانهم ان يصلوا الى النتيجة نفسها في ساعة درس واحدة ..
ما حدث لنا في العراق انهم وجدوا جيشا بدون عقيدة دربتموه نعم.. وصرفت الحكومة عليه المليارات وذهب نصفها رشا الى جيوب شركات امنية ومسؤولين عراقيين اعتقد انه حانت ساعة حسابهم ..؟ ولكن.. لم تستطيعوا ان تعلموه ان ثبات ساعة في الميدان قد ينهي حرب ايام …وانهم لم يخدعوا في مسالة دخول داعش للموصل لانكم ابلغتم المالكي والاكراد معا بذلك.. الجيش كان هناك عبارة عن اربع فرق وكانوا مسلحين باحدث الاسلحة لكنهم كانوا بدون اسناد جوي رغم عشرات الطائرات من طراز اف 16 التي تعاقد عليها العراق مع امريكا ولم تصل..؟..
ضعوا الله في صدوركم ايها القادة العراقيين .. ويا قادة الحشد الدولي… فقناعتي ان داعش صناعة شاركت في تصنيع ِقطعها دول كثيرة وليس من السهل تسميتها صناعة ايرانية او اسرائيلية وحتى سورية .. وهي رغم صحوتكم المتأخرة إنما جاءت بعدما وصلت النيران اذيال الغرب وامريكا .. وعلى نفسها جنت براقش ..
ونصيحتي اقولها لك وللباحثين عن الحقيقة وبعدما بلغ السيل الزبى ..اقول : انها اي الحقيقة كانت امام اعينكم واغمضتم عينا واحدة وتركتم الاخرى مفتوحة لكي لا يصل الخطر اليكم وحينما تعلقت النيران باذيالكم تناديتم وبئس يوم نداء هذا ، لان الموصل وكركوك ستدمران مثلما دَمرَالجيل الاول للقاعدة مبنى التجارة العالمي ..وشتان بين هذا وهذا والحليم تكفيه الاشارة..