1
الاسلام دين الوسطية والاعتدال
اذن فما دونه لايمت بالاسلام وما فوقه لا يمت بالاسلام هذا هو التفسير الحرفي لهذه العبارة هنا تكمن عظمة هذا الدين لكن فاقدوا الوعي والادراك حولوا هذا الدين لسلعة تباع وتشترى وبالتالي اصبح الاسلام شماعة لأخطائهم وسلبياتهم ونظرتهم الخاطئة لفحوى تعاليم هذا الدين العظيم
2
ما زال الكثيرون من بني البشر يبحثون عن اجابة هذا السؤال
متى ستصلي وتصوم اعتقد انهم لا يفقهون معاني الوعي والادراك لكي يعرفوا ان ليس لهم الحق التدخل في شؤون الاخرين فهذه حرية الفرد الخاصة به فلكل فرد الحق في التعاطي مع مفردات الحياة بمنطقه وفكره وفلسفته الخاصة به هذه هي مشكلة هذا العصرعدم فهم ثقافة وفكر وفلسفة الاخ
3
في الكثير من الدول الغربية تقوم المتاجر بتخفيض اسعار السلع الغذائية في شهر رمضان وهذا ما هو الا دليل على الوعي الانساني في عقل الانسان الصالح الذي يبحث عن الاجر والثواب عند خالق الكون السؤال هنا هل توجد هذه الثقافة في امم الشرق
4
عندما ارى الناس يتهافتون على الاسواق لشراء السلع الغذائية في شهر رمضان يراودني هذا السؤال هل شهر رمضان هو فسحة للأكل ام العبادة
5
المبدعون نوعان
منهم من يقفون في الصف الاول ومنهم لا مكان لهم بين الصفوف وما هذا الا تخطيط منظم لتسليط الضوء على بعض المبدعين وتهميش البعض الاخر السبب لا علاقة له بالابداع بل يكمن في السلطة أي سلطة كانت فهي من لها الكلمة العليا في هذه القضية فهنالك مبدعون يكافحون يناضلون بالقلم لكن لا توجد مساحة تحتوي ابداعاتهم بينما هنالك مبدعون يسيرون في ذات الاتجاه لكن هنالك بون شاسع يحتويهم من الالف الى الياء فالقضية لا تخرج عن اطار السلطة فهي تصنع المبدعين 6الفساد يولد الفساد فالشاعر الفاسد يولد قصيدة فاسدة والمفكر الفاسد يصنع فكرا فاسدا والسياسي الفاسد يخلق جمهورا فاسدا والعاشق الفاسد يعشق حبيبة فاسدة وفساد حضارة تفسح المجال امام الفوضى والنهاية مأساوية هذا هو مشهد هذه الحياة 7 المئات بل الالاف غرقوا في البحر الابيض المتوسط ومثلهم في بحار اخرى لكن البشرية تقف متفرجة على فصول هذه الحكاية لكن ما يثير السخرية عندما رحل الملاكم الامريكي المسلم محمد علي كلاي من سطور هذه الحياة تهافتت وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة والمسموعة على خبر رحيله بين رسائل رثاء وبرقيات عزاء أي جنون هذا فرحيل رجل زلزل العالم ورحيل الالاف في عرض البحر وضياع ارواحهم لم يزل خبرا عابرا في شريط الاخبار هنا تكمن عجرفة وهمجية الواقع المتعفن الذي تعيشه البشرية فهي تعيش مرحلة السقوط والاندثار