سمعت بالمثل ” الضحك على الذقون ” وسمعت ” شر البلية ما يضحك ” وسمعت ” مما تضحك منه الثكلى وتُسقط منه الحبلي ويشيب منه الأقرع “
لكن ترجمتها على ارض الواقع كنت اجهله بتمام صورتها حتى جاءت امريكا لتصدر ديمقراطيتها للعالم ولرعاية لقيطتها الكيان الصهيوني .
اليوم رؤساء اغلب الدول الاعضاء في الامم المتحدة يتواجدون في امريكا لالقاء كلماتهم وعقد جلساتهم وحضور ندواتهم ، تواجدهم في هيئة الامم المتحدة هو من اجل الالتزام ببنودها ومن ضمن بنودها ” صون السلم والأمن الدوليين ، حماية حقوق الإنسان، إيصال الإغاثة الإنسانية و احترام القانون الدولي ” ، وطبعا والمفروض ان رئيس وزراء الكيان ان يحضر لالقاء كلمته .
عجبي على هؤلاء ، عجبي على المتكلم ، عجبي على المتلقي ، عجبي على المتابع ، ولاعجب على من يامل خيرا من ذلك لان الحمقى كثر وهم من يعقدون الامل على هذه الاجتماعات .
كل الكلمات بدون استثناء سواء كانت تملقا او نفاقا سيشدد قائلها على السلم العالمي وعلى احترام حقوق الانسان والقانون الدولي ويبدي قلقه على ما يجري في لبنان ويحذر من استهداف المدنيين وان المفاوضات لا زالت جارية لانهاء القتال وامريكا تشدد على عدم اللجوء الى الحرب الشاملة وهكذا وهلم وجرى .
على ارض الواقع ماذا يجري ؟ ففي اللحظة التي يلقي بها اي رئيس كلمته يقتل كذا طفل وامراة من فلسطين ولبنان ، تهدم كذا مستشفى وجامع وكنيسة ، يموت اطفال في غزة اما جوعا او لعدم توفر العلاج فيموتون وجروحهم تغرق اكفانهم بدمائهم فتتحول من اللون الابيض الى اللون الاحمر وهذا يغنيهم عن غسلهم ، الا يشعر بالعار من يتحدث من على منصة الامم المتحدة على ما يجب ان يكون عليه العالم وكلماته تذهب عبر انابيب المجاري الثقيلة الى مستودعاتها .
هل سيجرؤ رئيس دولة ليتحدث عن تفجير اجهزة الاتصالات في لبنان؟ والتي كانت غاية الصهيونية قتل قرابة خمسة الاف لبناني بدقيقة ولكن دفع الله هذا البلاء باقل الخسائر في عملية تعتبر ارهابية كبيرة الاولى من نوعها في العالم .
نعم حقكم ايها الرؤساء باستثناء رؤساء الدول الخمسة انكم تعلمون مهما طالبتم بوقف جرائم الكيان سيتصدى لكم الراعي للسلام العالمي ولحقوق الانسان المندوب الامريكي باتخاذ حق النقض لعدم مجرد ادانة الكيان .
الا تشعرون بالخجل وانتم تتواجدون في مكان لا يحترم الكلمة لانه ليس له حق باتخاذ قرار بخلاف مزاج الدول الدائمة العضوية ، الكلمة التي لا تسمع الافضل لها ان لا تقال لان قائلها يكون كالاهبل .
نعم ستعقد اجتماعات خلف الكواليس لتثبيت مصالحهم فيما بينهم ولا يعنيهم طفل مقتول او مبتور ، لا يعنيهم عوائل ابيدت بالكامل ، لا يعنيهم شحة الغذاء والدواء .
المشكلة كيف نتعامل مع كذاب؟ ، كيف تقنع منافق ؟، مذيع الجزيرة يسال محلل صهيوني هل قتل الاطفال والنساء يجوز ؟ يقول نعم لانهم يؤيدون حزب الله ، هكذا عقول تقرع الطبول .
تتذكرون السابع من اكتوبر والذي ستمر ذكراها الرائعة بعد ايام ماذا صرح المسؤولون الصهاينة ؟ احدهم قال ابيدوهم بالقنبلة الذرية واخر قال امنعوا عنهم الماء والكهرباء ووسائل الطاقة ، وثالث قال هؤلاء وحوش بشرية يجب ابادتهم ، هكذا حكومة يراسها نتن ياهو سياتي للامم المتحدة ويستقبل بحفاوة ليلقي حزمة اكاذيب الامر اللطيف والممتع ان امريكا تعلم انه يكذب ولا تصدقه ولكنها لا تقول له انك تكذب .
وتحية خاصة الى الامم المتحدة من الاونروا في غزة هذا اولا وثانيا نعزيها بقتل اكثر من 200 عامل لديها في غزة على يد الصهاينة التي ستستقبل رئيسها بحفاوة غدا او يوم الجمعة