25 نوفمبر، 2024 4:11 م
Search
Close this search box.

على غرار الوطن !

-1-
ما لهذا القلب
إن حضر السرور
يخفق تَعِبْ ,
وإن حضر الأسى ,
يهاب من الشامتين
ينتحِبْ ,
كأن مناه
في الحالتين
ما أفضىاه
ورَغِبْ :
أن الفضيلة حسبٌ
يسمو بها
نَسبْ ,
ومهابة
لا يَمسُّها ذوو لغو
وثملٍ وطَرَبْ ,
ولا بالأسى
يصافحها وغد
أصفرَّ الوجه
شَحِبْ ,
فإن عاث السرور عرينها
خَرِبْ
وإن طُمس الأسى عُلاها
حُجِبْ
والنفس لا تسكن
من ذنبٍ
وتهدأ الروح
وهي تلتهبْ ؟!

-2-
ليس رَجُلْ
اذا حلَّ رزء
بالوطن
ومضى بلا غيرة
تهديه
وعزة نفس
تذِب ,
عن اهل وتأريخ
وعطاء جَزِلْ .

-3-
فأما الوطن
فلا تسرق
مخافة منصب
الى زوال
والسرقة تغلب ,
واما الشعب
فلا تقتل
والمرء بالأذى
يخون ,
وبالحرب
يفرُّ عَجِلْ .

-4-
الوطن
ليس إلا رحم
على غراره , عشٌ
للنسر والأجدل ,
وعرينٌ ومثوى بواسل
ومنزل ,
وجؤجؤ لمن
ضلَّ بالطوفان
عن أهلْ ,
وكنف يسمو
امام الكون
اذا حل العفاف به
ومن الضلالة
جَلّ ,
-5-
ليس الوطن
إلا ضمير
له بالنائبات
من يرجو
زواله ,
ومن الأحرار
من يحمي
رجاله ,
أما اللصوص
تراهم من الضمير
كلَّهم رحَّلُ .

-6-
قل لمن اعرض
وفرح ,
بسملِ ثوب
ودنيا لهوات
بعلم أو بجهل
وضَلّ
عن شرف
ولبى دعوة
الخوان والمحتل
وباع الوطن
ولم يسأل ,
انه عزَّ وجل
قال بالعزم
توكل ,
لايُحفظ الشرف
العزيز
إلا بالعمل ,
لمن اخرجوا
من ديارهم
وبشراهم النصر
ولهم الفضل .

أحدث المقالات

أحدث المقالات