19 ديسمبر، 2024 1:02 ص

على عناد ويكيليكس !!

على عناد ويكيليكس !!

لا تهمكم العناوين مطلقا؛ فمحاربة الفساد والمصالحة والالتزام، شيئا بعيدا عن سياسيينا الجدد. عما تتفقون؟ وما ستنبذون؟ من غيركم ادخل الشقاق والخصام في بيت خالتي أم حسن “الشيعية”، مع زوجها زياد “السني”؟ تصريحاتكم الرنانة وقت الخلاف، ونزاعكم حول الحصص الوزارية، هي من أشعلت نار الفتنة.أليس دستوركم المترجم جاء بالمحاصصة؟

بالتزامن مع إطلاق موقع (ويكلكس) بوثائق أثبتت تورط جهات متنفذه في الحكومة ولائها لجهات خارجية جاء الحل لاستيعاب الأزمة بـ(وثيقة رمضان). هذه الوثيقة يا أصدقائي التي ستخلصنا من الإرهاب والفساد الإداري والمحاصصة. وذلك بالتزامهم الأخلاقي، والسياسي، ببنودها اتجاه هذا البلد العاجز(على أيديهم طبعا). وستموت الطائفية معها.

كم من وثيقة سبقتها؟ ولم يكن لها جدوى واثر مادي، سوى “تدشين” أربطة العنق والبدلات الرجالية أمام الكاميرات، ساعة إعلانكم لها! وتقومون بإرهاق عضلات الفك، لتنتجون ضحكة صفراء وأحيانا بلهاء. تذكروا معي (وثيقة العيد) و(صلح الحكيم بين النجيفي والمالكي), أين ذهبا؟

الإنسان لا يحتاج إلى وثيقة ليلتزم. فبمجرد أن يتذكر القسم الذي أدلاه أمام الناس، واضعا كفه على كتاب الله المجيد، يكفي ليكون أميناً وذو مسؤولية اتجاه الله والوطن والشعب”المكرود”. من لا يعير أهمية لقسمه ،لا يلتزم بوثيقة!

  المخاوف هنا أن تتحول الوثيقة إلى مشروع. حيث أعلن عبد العظيم عجمان: أن الوثيقة ستنزل إلى ارض الواقع فخزائن الأموال، لا زالت تلملم جراحها من مشاريع المصالحة الوطنية، ولجنة المهجرين. وخصوصا نحن على موعد مباراة جديدة، لمشاريع الكهرباء.