22 ديسمبر، 2024 4:16 م

على خطى الحكومة السابقة حكومة العبادي اسمع جعجةً ولا ارى طحنا!!

على خطى الحكومة السابقة حكومة العبادي اسمع جعجةً ولا ارى طحنا!!

هلل وطبل وصفق الكثير منا وانا اولهم على اننا تمكنا من المساهمة في مايسمى بالتغيير عندما اعلنت ان الدكتور العبادي قد كلف بتشكيل الحكومة رغم كل مافعله سلفه من محاولات للتشبث بالسلطة وتصورنا ان صفحة الدكتاتورية الثانية في العراق قد طويت وسنشرع لبناء بلدنا ولملمة جراحاتنا التي خلفتها ولايتين عجاف احرقت الأخضر واليابس مثلما يقال .

اول حديث للعبادي كان وقعه الأيجابي على الناس واضحا على انه سينفذ برنامجا حكوميا اقل مايقال عنه على انه سينقذ العراق من ماهوعليه وسيعبر به الى بر الأمان . وازداد الأمل في بزوغ فجر جديد مع اول قرار اصدره وهو الغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي خلف كوارث نتج عنها ضياع ثلث مساحة العراق واحتلالها من قبل الارهاب بكل اشكاله فضلا عن كوارث العقود التسليحية الوهمية التي استنزفت مليارات من اموال الشعب .

حصلت الحكومة الجديدة على دعم شعبي واقليمي وعالمي يكفيها لكي تتخذ قرارات جريئة وسريعة لأنقاذ البلد . لكن ؟؟؟

اطلقت الحكومة شعارات توقعنا ان اموال العراق ستعود خلال مدة قصيرة . وكتبنا ونصحنا واقترحنا ولكن يبدو ان قطعة القماش التي كممت الأفواه في الحكومات السابقة سحبت لتوضع في أذان مسؤولي الحكومة الجديدة ويوما بعد يوم واسبوع بعد آخر وشهر يتبعه شهر نسمع جعجعة ولانرى طحنا !

الحكومة واعضاء البرلمان يعرفون جيدا من هم الذين اخرجوا المليارات من الدولارات وبالأسماء

لكن مؤسسات الدولة الرقابية تطارد صغار الموظفين وتعرضهم للأهانات وتجعلهم كقطع حجرية لاتعمل في الدوائر خوفا من العقاب وتترك الحيتان تصول وتجول دون حياء !

رئيس الحكومة قال سوف نبدأ بالحيتان ولكن هل سمعتم بحوت وقد تم اسطياده ؟

سمعنا بموضوعة الفضائيين ولكن هل من فعل ملموس ؟

اين الحكومة من الشارع الذي يعيش حالة من التوتر الناتج عن الفقر والعوز والجوع ؟

اين الحكومة من مايسمى بالمصالحة ليعود ابن الأنبار وصلاح الدين والموصل وديالى الى حضن الوطن ويثق بموؤسساته الأمنية واين موضوع لم الشمل بين العراقيين ؟

اين التحقيقات التي ادت الى بيع الموصل وغيرها ؟

اين دماء الشهداء من ابناء الجيش والحشد الشعبي الذين صمدوا بوجه الارهاب ؟

ماهي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بحق من سبب الكوارث للبلد وجعل بعض مدنه حاضنة للأرهاب ولماذا ؟

الحكومة اليوم لاتنفذ اي شيء يمس حاجات المواطن وعلينا ان نقولها بصراحة دون نفاق ليس كرها انما للحقيقة .

الحكومة اليوم تعيش دوامة حقيقية لاعتمادها ذات العقول التي سببت الكوارث للعراق وهي في الوقت الذي تفكر في كيفية معالجة الموازنة لاتريد ان تستمع لأي رأي مخالف للكتل والاحزاب ! ولو ان الحكومة ارادت فعلا ان تعالج مشاكل البلد وتجردت من عقدة التخوين والاعتماد على الاليات القديمة البالية فانها تستطيع المعالجة خلال شهر واحد ! نعم شضهر واحد يكفي لان مشاكل البلد معروفة ولاتحتاج لمفسرين وفلاسفة ومعالجة مشاكل السكن والبطالة والفاقة لايحتاج مبالغ مهولة كما كانت تخطط الحكومتين السابقتين_

زمن اجل ان لاننكر فان الحكومة الجديدة استبدلت اشخاص فاشلين وكرمتهم بالتعيين كمستشارين مثل باقي الكتل التي عمدت على ترشيح من فشل في الأنتخابات وتعيينهم كوكلاء وزراء ومستشارين – وكأن الحكومة مع الأسف تريد التسويف والضحك على عقولنا او انها تريد اضفاء شرعية على ما نفذته الحكومات السابقة من كوارث دمرت العراق ولايفوتني ان اذكر ان الحكومة الحالية متفوقة في الأيفادات والرحلات والزيارات بين بلدان العالم بينما الشعب يتحسس كوارث الجوع وهي تقترب منه شيأ فشيأً !!