1
على ارصفة أيلول
أودعنا خسائرنا
لم يتبقى غير ظلال شاحبة
لم يتبقى غير اوراق متناثرة
صنعناها من رحيق النجوم
كتبناها بحبر الهواء الطلق
ظلت تدقُ برأسي
حين عصفت بها رياح ايلول
فهل ستشفى الروح
قبل ان يُشفى الجسد ؟؟
2
ماذا افعل بمعطف لا يقيني البرد
ماذا أفعلُ بنص لا يُترجم افكاراً
تضج برأسي ؟؟
ليرحب بي العالم بأذرع مفتوحة
على متُسع
3
منذ تفتحت على الوجود
وانا المُولعة بِه
هذا الجنونً الابدي…الشِعر !!
ولما ينكسر بداخلي المعنى
اغدو كمصباح منطفئ
ليس بعمل ساحر
وكأني في أقمطتي
مشى اليَّ بخطوتين فخطوة واحدة
ثُم أِقترب
4
وكانه فتح نافذة للشعر
قلت
خذ ما شئت
واترك لي هذا الجنون الابدي
فحلاوة الروح لا تكتمل الا معه
لم اتيه في المعنى
ولم تغريني النتائج
أرخيتُ قلمي
فكان طوع مخيلتي
وكان نثري الأحب
5
ببيروت
التي لم تعد تشبه نفسها
كأن الشوارع العتيقة تعرفنا
الحياة مُكلفة
ومرفأ أحترق
أقراطي صنعت هذيانا برأسي
مقاهي بيروت تعج بالمولعين
بالثقافة والقهوة وفيروز
كأنها مِنبر للفكر
والمبدعين بصورهم على الجدران
ها هو انسي ومحمود والبياني ونازكً
تلتهمنا الايام. لم نعد نؤرخ اعمارنا
أكنا ابرياء حد السذاجة ؟؟
ام لم نعد نفقه لغة
هذا العالم ؟؟
6
كفراشةً اشتعل بالنور ولا أقترب
النص يولد بين يدي
وقبل ان أظهره
ادخل معه بلحظات مهادنه
يطاردني
ليهبني روحه
لتتجانس مع روحي
فينبثق الضوء
بخلايا الورق قصيدة نثر
7
لم يعد بمقدوري الرؤيا
ينقلب ما حولي لضباب
أحتاج ليد تمد خيطا بمتاهة البياض
حتى وان كان معلقا بين الحرية والمنفى
اكون له المراءة الوطن
ليخترع لي زمنا
ومكانا اكون فيه انا المّتوجه
على عَرش قلب