كلنا يعرف المثل الشعبي القائل ” مهروش وشاف كروش ” وعلاقة المهروش مع مقالنا له علاقة بأن شوارع بغداد اصبحت مهروشة ومخسوفة لكثرة حفرها وازدياد ” العكر والطسات” فيها حيث لايخلو شارع او زقاق في بغداد من طسات وخراب ..فتحولت شوارعنا الى مهروشة طسات وحفريات وقمامة وانقاذ ..حيث من النوادر التراثية ان نجد شارع ولو مسافته مئة متر بلامطبات او حفريات ..نعم ليعلم المواطن الكريم ان امانة بغداد وخصوصا قسم العلاقات والاعلام يصور بغداد جنة ويقوم بالكذب والتدليس والتغليس عن شكاوي وهموم المواطن البغدادي المبتلى ،ويتعمد اهمال تلك المعاناة ويجامل ويتملق الى المسؤولين في الامانة وخاصة شخص الامينة ذكرى علوش وعبد الحسين المرشدي وغيرهم بهذه الشلة الفاسده والمفسدة، يصورها جنة عدن وهي بالحقيقة أصبحت جيفة وجفن .. خاصة في مناطق الثعالبة ومجمع الصالحية السكني ومنطقة البتاوين وبقية المناطق الشعبية .
إن ما يلفت النظر هو وجود القاسم المشترك الذي يكاد يوحد خراب ودمار تلك الأمكنة في بغداد في عنوان مشترك واحد هو ما يمكن أن نطلق عليه ” ظاهرة زيادة العشوائيات وانتشار التجاوزات بوجود تفاهم وتنسيق بين المدير العام ومسؤول قسم التجاوزات في كافة دوائر الامانة هذا الشخص أصبح أغنى موظف في الامانة ويوزع المقسوم على المدير العام وشلته وهم يغضون النظر عن المتجاوزين بشتى المجالات وبحجة انهم مدعمون من الجهات السياسية وبعض التنظيمات المسلحة والتهديد العشائري. لقد تعرضت بغداد إلى عدة غزوات عبر التاريخ ولكننا لم نشهد هذه الغزوة التي تقوم بها شلة امانة بغداد على هذه العاصمة المنكوبة ، ونرى التخريب المتعمد للمدينة التي كانت تضم أثمن شواهد التراث الحضاري والإسلامي قد شكل الضربة القاصمة لتراث العراق وبغداد خاصة . واليوم نخرج بانطباع هو أن بغداد خربت برمتها وأصبحت مدمرة وإن كل ما كانت تحتضنه بين جدرانها واروقتها من آثار الحضارة والثقافة والتراث وقع إتلافه وتدميره .
لقد اندثرت العديد من المناطق الأثرية والتراثية ، يجعل ذلك الزوال والاندثار وسيلة الى موت الاطفال في مجاري المياه الثقيلة كما حدث في الصليخ وغيرها ، ا ذن ليس المغول وحدهم مسؤولين عما لحق ببغداد من خراب ودمار واندثار ، فها نحن نشاهد شلة عبد الحسين المرشدي ، وحكيم عبد الزهرة ، وكريم البخاتي ، وجمال النعيمي ، وسلام الشديدي ، وعبد الكريم المحمداوي وغيرهم الكثير ليس من المنطق والمعقول ان تيقى اكوام النفايات والقمامة تحيط بمجمع الصالحية السكني وخاصة عمارة 138 والامانة تقول ان النظافة بعهدة الشركة اللبنانبة ، والشركة تقول تقع المسؤولية على امانة بغداد ، والمواطن يقول شفنا إبليس وبعدنا نستغيث .
ان المواطن البغدادي لم يعد يعترف بأمانة بغداد كراعية للبيئة والصحة العامة في العاصمة لكونها مؤسسة نخرتها ديدان الفساد حتى اصبح تدوال اسم امانة بغداد من النكات المضحكة جدا ..وتبقى مشاريع تعبيد الشوارع في بغداد عليها مليون علامة استفهام لكون كل هذه المشاريع فشلت في ايجاد شارع واحد صالح لسير المركبات عليه ..وامينة بغداد تنتظر فصل الشتاء حتى تدخل في سباتها الشتوي وتترك اهالي بغداد غارقون في موسم الامطار ..حيث من المتوقع في هذا العام ان تحدث امطار غزيرة جدا على بغداد “وشدو راسكم يكرعان “..حيث لم تقوم ملاكات امانة بغداد بأي جهد هندسي لصيانة مايمكن صيانته في شبكات المجاري اثناء فصل الصيف والخريف ..وطبعا مع الفيضانات تتهالك الاجزاء المتبقية من شوارع العاصمة لنعود الى القرون الوسطى بأستخدام العربانات للتنقل بدلا من السيارات التي يتوقف عملها كليا في ايام الامطار الغزيرة ..ولانعرف متى تستيقظ ملاكات الامانة من سباتها لتبدأ بأداء واجباتها خدمة للمواطن البغدادي الذي بدأ صبره ينفذ مع الوعود الكاذبة التي تبث من اذاعة صخرة عبعوب ..والمثل الشعبي الذي يقول “رب ضارة نافعة ” وهذا المثل حاليا يردده اصحاب ورش تصليح السيارات “فيتر الصدر ” الذي يستفاد من تهشم السيارات بطسات علوش !
ولاندري متى يتم استجواب امين بغداد والساده الوكلاء في مجلس النواب ام في الامر سر من اسرار الطبخات السياسية ، نتمنى ان تجيبنا الأمانة ومن يعنيه الامر عن هذه المشاكل والهموم ولا نشاهد شوارعنا مهشمه ومخسوفة وغارقة ، وعلوش ينقل لها الزين ويترك الشين وللحديث بقية .