هجوم غير مبرر وليس في وقته المناسب ،يتعرض له الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني لكرة ألقدم بعد تعادله مع نظيره الفيتنامي ، فمواقع التواصل الاجتماعي ومع الاسف تم استغلالها بصورة انفعالية وغير موضوعية ونشر قضايا نخجل من ذكرها، واللاعبين تعرضوا لحملة شرسة لم تستثني احداً ، بالإضافة الى بعض الصحفيين والإعلاميين الذين زادوا الطين بلة، أشعلوا فتيل التصريحات وسكبوا الوقود بمختلف انواعه ليؤججوا ما كنا لا نرغب بتأجيجه في الوقت الحاضر ، ماذا حدث؟ فالمنتخب تعادل في مباراتين على ارض الخصم ،وفاز في واحدة ولم يخسر ولا زال في الترتيب الثاني بمجموعته، ويمتلك حظوظا كبيرةً لتصدرها ، العاطفة المفرطة والحب المجنون لمنتخب العراق خلط ألأوراق بحيث أصبحنا لا ننشد إلا الفوز وهو حق مشروع للجميع إن كان لنا أو لخصمنا، فالمطلوب الهدوء والحوار البناء ،وطرح الحلول بموضوعية والتأني بالنتائج، والكف عن اطلاق الكلام الجارح بحق الكادر التدريبي واللاعبين والإتحاد والتشكيك بوطنية الآخرين فالتصفيات لا زالت في بدايتها ونقاطنا الخمس تعد حصيلة جيدة ،وعلينا مواصلة المشوار بدعم من جماهيرنا الرياضية والمسؤولين ،وانأ متأكد ان الكادر التدريبي سيعالج الاخطاء ويضع الحلول الناجعة لها ،لا سيما ما حدث في المباراة الأخيرة وتوظيف خزين اللاعبين المتميزين في مكانه ألمناسب وهي فرصة لن تعوض لعلوان ومساعديه في ألتصحيح واذا سلمت الجرة أليوم فغدا سيكون حديثا مختلفاً
**استبشرنا خيرا عندما اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن اطلاق العملية الاصلاحية ،في كل مفاصل الدولة وخرجت الجماهير بتظاهرات مؤيدة لهذه العملية سيما وان الفساد قد استشري بقوة في الجسد العراقي ،لذا انتفض كل من شعر ان الفساد سيقتل كل شيء جميل في هذه ألبلد بل في العائلة الواحدة وهكذا صرخ الشرفاء بوجه ألفاسدين وكانت الحملة الوطنية للقضاء على الفساد في الرياضة العراقية قد اعلنت وبوضوح تام عن أهدافها بل كان هدفها الرئيس هو تصحيح مسار الرياضة العراقية ،والقضاء على الفاسدين والمزورين وأصحاب القيود ألجنائية وبادرنا بتسليم الملفات لهيئة النزاهة ،وصبرنا على تحقيقاتها والخروج بنتبجة ترضي الله وشعبنا ألجريح وانتظرنا ولا زلنا ننتظر لكن كان هناك من يحاول ان يبعد هذه الملفات عن طاولة ألقضاء الى ان رن هاتفي يوم امس وابلغنا مصدر مهم في رئاسة الوزراء، بانه تم تشكيل لجنة تحقيقية خاصة بملفات الفساد في الرياضة العراقية ،وان المباشرة بعملها ستتم خلال الايام القليلة المقبلة ، لذا قلناها سابقا ونكررها لن نتنازل عن ما بدأنا به ،وان دفعنا حياتنا ثمناً لهذا العمل الشريف فنحن ليس افضل من رجال القوات المسلحة والحشد الشعبي الابطال ،الذين يذودون عن ارضنا وعرضنا فقضيتنا واحدة والفساد هو الوجه الاخر لداعش، وعندما نقضي على الفساد فحتما سنقضي على زمر داعش وذيوله، اما التهديد برفع الدعاوى القضائية وطلب المليارات فنتمنى ان تعيدوا حساباتكم جيداً، فان وقت الجد قد حان ونحن مؤمنون بعدالة القضاء ،وسيقول كلمته ولو بعد حين .