18 ديسمبر، 2024 6:37 م

علماء النجف يذلون جهال بغداد… الامام السيستاني يسقط شرعية الخضراء ويعيد الحياة للدولة العراقية

علماء النجف يذلون جهال بغداد… الامام السيستاني يسقط شرعية الخضراء ويعيد الحياة للدولة العراقية

منذ سنوات اخذ علماء الدين الاتقياء في النجف فاصلتهم عن نظام المنطقة الخضراء انما بقوا مندكين في الدولة ، فاصدر اية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى الجهاد لحماية العراق في الاحداث المعروفة ، مقابل ذلك اعلنت المرجعية انها اوصدت الباب بوجه السياسيين ، كانت هذه الرسالة التي لم تستلمها الجماهير ، الخطوة الثانية لسحب الشرعية من المنطقة الخضراء كانت هي اعلان المرجعية سحب نفسها من الشأن السياسي فاوقفت الشق السياسى من خطبة الجمعة وحتى الان لم يتم استلام الرسالة ايضا.
تعود جذور هذا الموقف الى الشعار الذي اصبح على لسان العراقيين ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية) وشرح الشعار لغير العراقيين ان المرجعية الدينية هي التي خدعتنا وحملتنا على انتخاب السفلة وكلمة سرسري اعتقد ان اصلها يعود الى اللغة الفارسية عن كلمة سراسري التي تعني النواحي او الاطراف فيكون المقصود منها الشخص غير معروف النسب القادم من المجهول.
ردت بغداد على رسائل علماء النجف بالاستخفاف او الخداع اذ عمد سياسيون الى الايحاء للجماهير بانهم في النجف للقاء رجال الدين ومع بيانات النفي المتكررة من علماء الدين بانهم لم يلتقوا احدا اصبح واضحا ان نظام الخضراء لم يعد يحظى بغطاء الشرعية من النجف.
بدأت الجماهير تستلم الرسالة بوضوح مع صمت النجف ازاء التظاهرات ضد الفساد ثم مباركتها شبه العلنية لكن تاكد الامر بقوة بعد يوم (الاسوار) في الثلاثين من نيسان اذ صمتت النجف ازاء الحدث ثم اصدرت تكذيبا لبيان منحول عليها يدين اقتحام المنطقة الخضراء ويمكن عد هذا الموقف بانه اعلانا رسميا من مرجعية اية الله العظمى السيد علي السيستاني بسحب الغطاء الشرعي عن نظام المنطقة الخضراء مع تعويم الدولة العراقية.
النهج الجديد يقوم على فكرة
دولة بلا حكومة افضل من حكومة بلا الدولة.
اذا عادت مكة والمدينة الى ماقبل الاسلام او عادت فرنسا الى ماقبل الثورة الفرنسية فان العراق لن يعود الى ماقبل يوم (الاسوار) في ٣٠ نيسان ٢٠١٦.
قبل فترة طويلة نشرت هنا في كتابات عنوان (السياسة تدمر المـذهب) و ( مدافع ايات النجف) الذي اسمعه الان هو دوي مدافع علماء الدين من النجف تدك اسوار حكم الصبيان في الخضراء واعتقد ان نظاما سيسقط ونظاما سيحل مكانه، متى ؟ كيف؟ من؟ لاادري الذي ادريه ان الوضع قد تغير وان المعجون قد خرج من العلبة ولن يعاد اليها.
المذهب الشيعي يقوم على اطلاقية الطهر والنزاهة والعدل ومن المحال ان يستطيع اي حاكم او حزب او قوة تحويل علماء الشيعة في النجف حراسا للحكم الظالم مهما كانت اساليب الخداع عند الحاكم ، لقد فات الاوان والعراق امام استحقاق
دولة بلا حكومة افضل من حكومة تبتلع الدولة.