نشر الغسيل وما أدراك ما نشر الغسيل ، ويكون عادة بعد إحتراق الأوراق أو لأغراض التهديد أو لزيادة لف الحبل على الأعناق ، وهذا ماتقوم به الدول الغربية في تسريب بعض الأخبار أو دعوة رجالها الى كتابة مذكراتهم ، ومما خرج للعلن مذكرات قائد الجيش البريطاني في العراق في زمن الإحتلال ( ريتشارد دانات ) الذي يقول في مذكراته ( ذكر لي المسؤولين في بريطانيا أن هناك مرجعاً إسمه السيستاني سيصدر فتوى تعطل العمليات القتالية ضد قواتنا والقوات الأمريكية ، وأن المسؤولين في بريطانيا عقدوا مع السيستاني صفقات مختلفة حول مصلحة الطرفين وذلك حينما كان السيستاني ضيفاً على لندن عام 2004 ) ويضيف قائلاً ( فقد تواصل معي ممثلون من مكتب السيستاني وكانوا ينقلون لي تحايا السيستاني مراراً وكنت أخبرهم إمتناني لشخصه لأنه أصدر ما يسمى بإصطلاحهم ” فتوى ” لإيقاف أي عمليات تفجير أو مجابهة لقواتنا ) ويقر الرجل في مذكراته بحقيقة مهمة بقوله ( أرى أن خير من خدم وجودنا في العراق هو السيستاني الذي ساعدنا بشتى الطرق ) ومن هذه المذكرات وغيرها نعرف مدى إرتباط شخصية السيستاني والمؤسسة التي يعمل معها بالدول الغربية وخصوصاً بريطانيا ومخابراتها ، وينكشف لنا السر في ذهاب السيستاني وغيره من المراجع الأعاجم للعلاج في بريطانيا دون غيرها ، ومن هنا نعرف أيضاً لماذا تم إستهداف المرجع العربي السيد الصرخي من قبل السيستاني ومليشياته ، وذلك لأنه وقف ضد الصفقات التي تعاقد عليها السيستاني مع المحتل البريطاني وكما يقول في لقاء أجرته معه صحيفة الوطن المصرية ( أعتدي علينا لأننا رفضنا إحتلال أمريكا لنا كما رفضنا إحتلال إيران ، ولأننا رفضنا الطائفية والتقاتل الطائفي والإحتراب ، ولأننا رفضنا الفتاوى الممنهجة التي أسست وأمضت الإحتلال وما ترتب ويترتب عليه من فساد ) ومن خلال هذه العلاقة الوثيقة بين الطرفين بريطانيا والسيستاني نعرف السبب في كثرة ترديد الأهزوجة ( تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ) لأنه يعني تبعية السيستاني لتاج الملكة وتنفيذ مخططاتها ، ولكن المصيبة أن المساكين من أتباع السيستاني يرددون هذه الأهزوجة بدون معرفة ما ورائها ظناً منهم أنهم بذلك يتقربون لله ولا يعرفون أنهم يخدمون بذلك التاج البريطاني .