23 ديسمبر، 2024 12:39 ص

علاقات غرامية مشبوهه

علاقات غرامية مشبوهه

حصل في سبعينات القرن الماضي حينما التقى الحزب الشيوعي و حزب البعث و تقاربا ليحصل زواجا كاثوليكيا بينهما استمر بضعة سنوات قبل ان يحصل الطلاق الخلعي بينهما و كان العش الذهبي لهما يسمونه الجبهة الوطنية و القومية التقدمية و بعد مرور عدة سنوات التقى الحزب الشيوعي بتوفيق من الله مع حزب الدعوة و قد تعدد الزواج ليشمل الاقتران مع الاحزاب الكردستانية بمباركة و حضور اطراف علمانية و كهنوتية و ليبرالية و تقارب معهم ليحصل الزواج بينه و بينهم و الذي لايزال قائما نتيجة لظروف الانتعاش التي يمر بها العراق بعد ان تحسنت احوال هذه الاحزاب ماديا و اقليميا و دوليا كنت قبلها ابحث بموضوعية عن حزباً واحدا يتمسك بالعراق و هويته فلم أجد ذلك بين جميع هذه الاحزاب فقد كرّس الحزب الشيوعي عقيدته في تقديس الاتحاد السوفياتي و الكتلة الشرقية و نذر نفسه في التضحية من اجلها لا من أجل العراق و كان حزب البعث قد نذر نفسه في التضحية من أجل عناصر و أزلام في حزب البعث اما حزب الدعوة فكانت عمالته و جاسوسيته واضحة للعيان و لم تكن خافية على كل لبيب و عاقل و لهذا كنت اتقلب في افكاري و لم أجد حزباً من هذه الاحزاب التي كانت سائدة في الساحة العراقية محبا لوطنه العراق و كنت أتنازع مع أقراني الذين عشت مرحلتهم في تلك الاحزاب صراعا فكريا و عقائديا مريرا و كان يحتدم خلالها النقاش في حواراتي معهم و الذي أسفر عن ملاحقتي من قِبل الجميع لم أنسى ذلك اليوم الذي وقعت فيه فريسة بين عناصر من حزب البعث و الحزب الشيوعي ايام الجبهة الوطنية – و لم يرحموا حالي حينما كنت ضعيف البدن و نحيل القوام و قد وقعت فريسة بين ايديهم و هم كانوا غلاظا شدادا فكنت كالكرة أتوسط جموعهم يتلاقفوها و يدحرجوها بسهولة و هم يتبادلون الادوار في توجيه اللكمات و الرفسات على وجهي و ظهري و خاصرتي و لم يتركوني إلاّ و الدم الجارف كان قد سال من جميع اجزاء جسدي بما فيها مقلة عيوني بعد ان وقعت على الارض مغشيا و التي لم انهض بعدها لعدة ايام بسبب الكدمات البليغة في كل اطراف جسمي لم يكن جميع ذلك مهما بالنسبة لي – لكن المهم هو انني لم أعرف لغاية هذه اللحظة من كان العريس و من هي العروسة في تلك الزيجات الثورية – سواء كان في الزواج الكاثوليكي للحزب الشيوعي مع حزب البعث ام في زواجه الشرعي مع حزب الدعوة و الاحزاب الكردية.