18 ديسمبر، 2024 8:03 م

الخيارات في اختيار الرؤية السياسيةيجب ان تكون ذات منعة وقوة تجلب معها كل خطى النجاح ،واختيار طرق النجاح وكيفية الوصول للاهداف المرسومة في المنهاج العام للحركة السياسية ومن اولويات ذلك استلام السلطة بقوة لاثبات دلالات النجاح والتحول من التنظير الى التطبيق العملي

حيث الولوج في حيثيات العمل وخلق بواعث ايجابية والنجاح في كافة الميادين

ودون التفكير في استلام السلطة والبقاء هامشيا او على رسم اهداف مرحلية مثل التحالفات الهشة انما يبعث على الرجوع للوراء وخاصة ان كانت تلك التحالفات غير متماسكة او غير متكافئة حيث لابد للحيتان الكبرى من ابتلاع الاسماك الصغيرة وكذلك لايمكن للاسود ان تحابي الارانب ولذلك فان المنطق يحتم الخروج من دائرة التحالفات المشار لها

وبالعودة الى التأريخ الذي عاشته هذه التجارب لم نجد ابدا استمرار اي من هذه التحالفات ان على مستوى اليسار او اليمين

وفي الوطن العربي كم لنا ان نتذكر تجارب عديدة آلت الى الفشل وابتلع الكبار كل شيئ .

اذن اي عكازا تحتاجه القوى المدنية؟

اولا من صيرورة وجودها تعكزت على قدسية القيادة وتبرير وجود قياداتها التأريخية رغم الكم الهائل من التنظير لخطابها الديمقراطي الظاهر والتقارب مع المجتمع بسحر المقولات لكن من يغوص في عمق الواقع لها لن يجد فيها سوى رديفا لاحزاب وقوى يمينية او دينية تقودها شخوص تتوارث القيادة والخلافة في الوقت الذي ترفع شعار الشورى والولاية مضطهدة اجناس اخر

اما الخروج والتمدد الذي تحتاجه القوى الديمقراطية فهو بسيط وينعش امالها باستمرار وهو البدء من وجودها ومحاكاة الذات ولو مرة واحدة والامتثال لجدلية التطور لا جدلية التبرير تحت حجج واهية

والامر ينطبق على كل القوى والتيارات المدنية فهل تعيد صحو الخطاب وتستثمر لحظة جنوح القوى الرجعية والمرتبطة باجندات خارجية لتثبت ان لها اليد الطولى

بحقيقة انها ديمقراطية مدنية تتسامى فوق الاشياء