23 ديسمبر، 2024 4:29 ص

عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان

عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان

نشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي)، وهي تعبر عن مرحلة ما بين نهايات اعتمادي للمذهب الظني وبدايات تحولي إلى عقيدة التزيه.
من التأويل العقلي للدين في ضوء المذهب الظني، أي تبني الإيمان اليقيني بالله، والإيمان الظني بالدين، والذي يُبقي الباب مفتوحا أمام الإمكان العقلي للتفكيك بين الإيمان والدين، بحكم التفكيك بين العقل والنص؛ من كل هذا تتشكل عقيدة التنزيه، بمعنى تنزيه الله سبحانه عن المقولات الدينية المتعارضة مع ضرورات العقل، ومع عدم إمكان أو عدم قبول تأويلها تأويلا عقليا. فالمذهب الظني والتأويل العقلي والتفكيك، أي نفي وجوب التلازم – مع الإبقاء على إمكانه – بين الدين والإيمان، هذا هو مذهب وعقيدة ودين وفلسفة التنزيه. فإذا كان الإيمان بالخالق وحده لم يؤد إلى توحيده، فجاءت الرسالات التوحيدية لتُخرج الناس المؤمنين منهم من الإيمان الشركي إلى الإيمان التوحيدي، بقيت هناك حاجة لانبعاث عقيدة تنزيهية حقيقية، تنزهه تعالى عما تأباه العقول السوية، وتنفر منه النفوس القويمة؛ قلنا بقيت مع انبعاث عقائد التوحيد الحاجة لانبعاث عقيدة تنزيه حقيقية، لكنها تبقى ظنية ونسبية فيما تتوصل إليه، لأن الحقيقة النهائية المطلقة تبقى في علم علاّم الغيوب سبحانه وتعالى عن فهمنا البشري القاصر.
بدايات تشكل عقيدة التنزيه

في أول تشكل عقيدة التنزيه لديّ قلت إنها تتشكل من التأويل العقلي للدين في ضوء المذهب الظني، أي تبني الإيمان اليقيني بالله، والإيمان الظني بالدين، والذي يُبقي الباب مفتوحا أمام الإمكان العقلي للتفكيك بين الإيمان والدين، بحكم التفكيك بين العقل والنص؛ واعتبرت عقيدة التنزيه تنزيها لله سبحانه عن المقولات الدينية المتعارضة مع ضرورات العقل، ومع عدم إمكان أو عدم قبول تأويلها تأويلا عقليا. واعتبرت أن المذهب الظني والتأويل العقلي والتفكيك، أي نفي وجوب التلازم – مع الإبقاء على إمكانه – بين الدين والإيمان، هو مذهب وعقيدة ودين وفلسفة التنزيه. وقلت إذا كان الإيمان بالخالق وحده لم يؤد إلى توحيده، فجاءت الرسالات التوحيدية لتُخرج الناس من الإيمان الشركي إلى الإيمان التوحيدي، بقيت هناك حاجة لانبعاث عقيدة تنزيهية حقيقية، تنزهه تعالى عما تأباه العقول السوية وتنفر منه النفوس القويمة؛ قلنا بقيت مع انبعاث عقائد التوحيد الحاجة لانبعاث عقيدة تنزيه حقيقية، لكنها تبقى ظنية ونسبية فيما تتوصل إليه، لأن الحقيقة النهائية المطلقة تبقى في علم علام الغيوب سبحانه وتعالى عن فهمنا البشري القاصر. ولكني بعد حين توصلت إلى أن عقيدة التنزيه لا يمكن لها أن تنزه الله تمام تنزيهه، ما لم تنزهه عن الدين، عن كل الأديان بلا استثناء، لأن الإيمان العقلي الفلسفي، وبالتالي الإيمان اللاديني، هو الأرقى مرتبة إيمانية من كل الإيمانات الأديانية. وهذا ما أوضحه في ملامح عقيدة التنزيه وما يتبعها.