23 ديسمبر، 2024 6:17 ص

عقوبات بايدن على حميدتي والفريق عبد الفتاح البرهان

عقوبات بايدن على حميدتي والفريق عبد الفتاح البرهان

ليلة الأول من امس حفِلَ ” السبتايتل ” لأبرز القنوات الفضائية العربية بعنوان متشابه تضمّن عبارةً او جملةً مقتضبة مفادها : < الرئيس بايدن يوجّه عقوباتٍ الى الفريق البرهان ونظيره حميدتي > , واذ اخبار السبتايتل تكون مختصرة ودونما تفاصيل , لكنّما تتطلّب المهارة في اختزال الفحوى والمضمون لأيِّ خبرٍ , وهذا ما لم يكن كما وردَ في عنوان المقال , من حيث الصياغة واسلوب التحرير الصحفي .

كان علينا في ” الإعلام ” أن نستجيب لما قد يرد ويترآى في رؤى القرّاء , حيث قد تدورُ تساؤلاتٍ ما , كيف للرئيس الأمريكي ان يعاقب ” البرهان وحميدتي ” معاً .! وهل كلاهما شرَعا في اطلاق النار على بعضهما في آنٍ واحدٍ وبالتزامن .!, وبقدر ما قد تحمله مثل هذه التساؤلات من سفسطة ومشتقاتها وملحقاتها .! فإنها شبه مشروعة طالما لم تتضمن التفاصيل والخلفية وما يكمن من حولها .

وهذا ما اضطرّنا للرجوع ومراجعة ما ذكرته الصحافة الأمريكية من تفصيلاتٍ ذي علاقةٍ بهذا الشأن .. إتّضح من خلال ذلك أن لا عقوباتٍ من الرئيس بايدن قد صدرت او جرى اتخاذها , وكلّ ما في الأمر أنّ 4 مسؤولين امريكيين رفيعي المستوى ” اثنان منهما في الإدارة الأمريكية الحالية , واثنان آخران من الأدارة السابقة ” وقد شددوا وأكّدوا جميعهم على عدم ذكر اسمائهم ” , قد رفعوا مقترحاتٍ الى الرئيس الأمريكي لإستصدار عقوباتٍ مشددة على رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن ” البرهان ” وعلى الجنرال المدني حمديتي الذي أسمه الفعلي ” محمد حمدان دقلو ” , لكنّ ايّ ردٍّ لم يرِد من البيت الأبيض .

ما يمكن استشفافه واستقراؤه أنّ كلّ ما وراء وأمام ذلك هو < رسالة > موجّهة الى كلا اللَّذَين يتزعّمان القتال والإقتتال في السودان , وكمحاولةٍ للضغط والفوبيا المسبقة وبما يجمع ويجتمع ويلتقي ضمن معانٍ ومرادفاتٍ ومشتقاتٍ لذلك في الإنجليزية كَ : < Scary , fear , panic , terror , frightened , & Apprehension >

لكنّ هذه الرسالة الموجّهة لتوظيفها وتجييرها بإستغلال ” الإعلام ” فكانت وما انفكّت ركيكةً الى حدٍ ما , وتعاني من ضُعفٍ وفُقر الدم في الصياغة واسلوب الكتابة , وقد فقدت تأثيراتها بالكامل واضحت Expired منذُ لحظة الإصدار والإستصدار , فمحالٌ إتّخاذ عقوباتٍ على كلا طرفي نزاع وصراع اثناء عمليات اشتداد القصف وتكثيف اطلاق النّار , وقد اسهمت بعض الفضائيات العربية في هذ التشويش الإعلامي عبر اختزال الخبر وتضييق الخناق على فحواه بسذاجةٍ لا يمكن التسامح معها .!