23 ديسمبر، 2024 5:46 ص

عقد من الزمن على إعدام صدّام في عيده الأضحى

عقد من الزمن على إعدام صدّام في عيده الأضحى

بمناسبة مرور عقد من الزمن على تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق صدّام، في مبنى «الشعبة الخامسة» لجهاز مخابراته الذي أشاده في مدينة الكاظمية المقدسة (من العاصمة بغداد) لدى شيعة العراق الخاص بالرتل «الخامس» جواسيس إيران وإسرائيل، حيث ردد الشهادتين بصفته مسلما، طالعنا عنوان «الكل بانتظار أن يُشنقوا ALL WAITING TO BE HANGED» باللغة الإنكليزية الصادر عام 1974م عنوان كتاب اليهودي العراقي MAX SAWDAYEE، كان ضمن المشنوقين مسلمون سنة وشيعة ومسيحيون بعضهم أسلم أسوة بمؤسس حزب صدام البعث القائد للنظام آنذاك، محمد ميشيل عفلق، وبعضهم موسوي أسلم مثل صبيح الحكيم أعدم ابنه جمال صبيح الحكيم- طالب في جامعة البصرة من اصل يهودي علقت جثته في ساحة أم البروم في البصرة، مع ثري شيعي من أصل باكستاني الحاج محمد عبدالحسين نور جيتا من البصرة.
بدأت حملات الاعتقال في أيلول 1968م اعتُقل 4 يهود. 17 يهودياً من البصرة تم إلقاء القبض عليهم وجلبهم إلى بغداد بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، عشرة منهم طلاب جامعيين. وصل العدد بعد أسابيع لأكثر من 30 مواطناً. عزرا ناجي زلخة (51 عاماً) تاجر لأدوات بيتية في البصرة، شنق في بغداد ونقلت جثته إلى البصرة لتعلق في ساحة أم البروم. نعيم خضوري هلالي (19 عاماً) طالب في البصرة. داود غالي (23 عاماً) طالب من البصرة. داود حسقيل دلال (16) طالب في البصرة اجبر على القول أن عمره 19 عاماً ليحاكم وإصدار حكم الإعدام. حسقيل صالح حسقيل (17 عاماً) طالب من البصرة ارغم على القول انه جاوز 18 ليتسنى شنقه. يعقوب كرجي نامردي (38 عاماً) موظف شركة نقليات من البصرة. فؤاد كباي (30 عاماً) موظف دائرة مكوس البصرة. صباح حييم ديان (30 عاماً) تاجر قطع غيارات للسيارات من البصرة. في 14 كانون الأول، بث تلفزيون البعث مقابلة أدارها بعثي ظهر فيها عبدالهادي البجاري- محامي مسلم (62 عاماً) وصادق جعفر الحاوي مسلم من البصرة (28 عاماً). بدأ الإعلامي البعثي بتوجيه 4 تهم اليهما واعترف الأثنان بتواطئهم. الاتهام الأول يتلخص في أن تاجر أدوات منزلية من البصرة يدعى ناجي زلخة كان يترأس شبكة تجسس إسرائيلية ويرسل الشباب اليهودي عبر الحدود إلى عبادان ليتدربوا، على أيدي عملاء إسرائيليين على استعمال الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والمتفجرات بغرض القيام بعمليات تخريبية كنسف الجسور. الاتهام الثاني أن الجواسيس اليهود قد فجروا جسر قرب تمثال أسد بابل في العشار مركز البصرة وانهم مستعدون للقيام بعمليات أخرى (لم يفجر جسر كهذا والظاهر أن سيارة لوري عالية ارتطمت بالجسر في وقت ما ووقعت بعض الأحجار). التهمة الثالثة تتعلق باستلام شبكة التجسس أموال طائلة من إسرائيلي عن طريق ايران إلى العراق من خلال وساطة شركة نقل بحرية يمتلكها باكستاني (عبدالحسين جيتا) في البصرة. وزعت هذه الأموال لأعضاء شبكة التجسس وللأكراد في الشمال وللعملاء الصهيونيين في لبنان أمثال كميل شمعون (رئيس جمهورية) وهنري فيرون (سياسي). توزيع الأموال كان عن طريق المحامي عبدالهادي البجاري وتاجر كبير ووكيل عمولة في بغداد يدعى تشارلس حوريش وعن طريق مالك شركة توزيع سيارات فورد. التهمة الرابعة فهي تتعلق بان رئيس شبكة التجسس ناجي زلخة كان يرسل رسائل مهمة إلى إسرائيلي باستعماله جهاز لاسلكي قد وضع في كنيسة السبتيين في البصرة بمساعدة البرت حبيب توماس مسيحي من البصرة وجاسوس يهودي.
رفيق صدّام في اعتقال قائد انقلاب القصر الجمهوري في 30 تموز 1968م صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الانقلاب خاطب الجماهير (يا شعب العراق العظيم. عراق اليوم سوف لن يتسامح مع أي خائن أو جاسوس أو عميل للطابور الخامس. أنتِ يا إسرائيل اللقيطة، انتم أيها الأمبرياليون الأمريكان، وانتم أيها الصهاينة، اسمعوني. سوف نكتشف كل ألاعيبكم القذرة. سوف نعاقب عملاءكم. سوف نعدم كل جواسيسكم، حتى لو كان هناك الآلاف منهم”. ومضى متوعّداً: “يا شعب العراق العظيم. هذه هي مجرد بداية. الساحات العظيمة والخالدة للعراق سوف تُملأ بجثث الخونة والجواسيس. فقط انتظر!). في 4 كانون الثاني انعقدت جلسة افتتاح محكمة الثورة برئاسة العقيد علي هادي وتوت وبُثت بعض وقائع الجلسة الأولى بالتلفزيون والإذاعة حيث شوهد 8 متهمين فيها وجه الادعاء التهم والاعترافات. تلتها 4 جلسات أخرى لم تبث حية. في 17 تموز بدأت الإذاعة كل ليلة ببث مقتطفات من تسجيلات الجلسات حتى ساعة مبكرة من 27 تموز.
يهودية يتصل بها الثلاثي FBI وCIA وجهاز الأمن بالبيت الأبيض، ليخبرها أن عملية “إرهابية” حدثت قبل دقائق في مكان ما، إنها الأميركية Rita Katz تجلس أمام كمبيوتر في غرفة مقفلة، لتتسلل إلى ما يصعب على سواها الوصول إليه في أرجاء “دولة داعش” سوريا والعراق. ولدت عام 1963م في البصرة وترعرعت أعدم البعث والدها فعبرت الحدود الشمالية إلى إيران، أسست عام 2002م وكالة SITE، تسترق السمع والبصر على متطرفين، سمتها Search for International Terrorist Entities والشهيرة عالمياً بأحرف SITE اختصاراً، على الإنترنت، وفي العام التالي فرَّ صدّامُ في ذكرى مولد حزبه البعث، نيسان 2003م.