” الشمس العراقية في لندن لا يحجبها غربال وعقدة النقص تجاه العراق مرض يعاني من لا تاريخ له”, لقد حققت مؤلفة دفعة لندن الكويتية ” هبة مشاري حمادة , مبتغاها في اشهار مسلسلها الرمضاني عن طريق الاساءة الى العراقيين, واثارة الجدل رغم ان كل مسلسلاتها تعرض في قنوات ومنصات غير كويتية وهي بطبعها ايضاً مسيئة للكويتيين قبل العراقيين , ان مشهد العراقي الذي طلبوا منه المساعدة وقام بإهانتهم والبصق بوجوههم مشهد ضعيف تتجلى فيه رسالة مسمومة لأجيال ولدت بعد احداث اكل عليها الدهر وشرب , ويسيء المسلسل من العراقية طالبة الدكتوراه في لندن وهي تشتغل خادمة لدى طالبة كويتية , ونقول لـ “هبة المشاري ” : العراقيون اسياد انفسهم لم ولن يعملوا خدماً لاحد رغم الظروف القاسية التي مروا بهم من حروب وحصار ظالم , وما نراه في هذا المسلسل هو ليس خلاف سياسي بل هو كراهية لبلد حضاري مثل العراق وهناك مثل صيني يقول :القزم يكره العملاق ” والناقص يبقى ناقصاً والشمس لا تغطى بغربال , والعتب كل العتب على بعض الممثلين والممثلات العراقية بقبولهم مثل هكذا ادوار بائسة ومنحطة لكسب قليل من الدراهم والدنانير على حساب كرامة وعزة وطنهم , ونعتقد ان اغلب اشقائنا الكويتيين هم لا يرضوا مثل هكذا اساءة ولم يقتنعوا بفحوى قصة المسلسل , لأنها “مسيسة ” ولم يراها الا العشرات من المشاهدين , وهناك حقائق يجب توضيحها لمثل هذا النفر الضال من الكويتيين الذين يسكنون لندن , ان مئات البعثات التي ارسلها العراق هي من الشهادات العليا والكفاءات وقد رفعوا أسم العراق وعادوا لخدمته , وكان المرحوم فاضل الجمالي على سبيل المثال لا الحصر هو ممثل العراق في عصبة الامم المتحدة وهو من شارك بغنضمام العراق الى “عصبة الامم المتحدة ” عام 1945 , خمسة آلاف طبيبة في بريطانيا , وزير الصحة في بريطانيا هو عراقي الاصل وهو كبير الجراحين البريطانيين , وزير التعليم في بريطانيا عراقي الاصل , وهذه نسخة منه الى بعض الكويتيين من الأميين والجهلة ونبصرهم بأن الكويت قد تأسست بعد عشرات السنين من هذا التاريخ , وفي حينها كانت الكويت لا تملك تاريخاً تفتخر به مثلما نفتخر نحن العراقيين بتاريخنا وحضارتنا الاصيلة , وكان بعض الكويتيين هناك محط تندر واستهزاء لسوء تصرفهم وكان يطلق عليهم “بدو الصحراء ” .
الجهة الكويتية التي تقف خلف هذا المسلسل هي جهة هدفها الاساءة للمرأة العراقية وكل سنة في رمضان نرى مثل هكذا مسلسلات كويتية هابطة تسيء للعراق والعراقيين وخاصة في العشرين سنة الماضية والتي يسيئون فيها دائما للمرأة العراقية بأدوار شريرة ومرأة خبيثة غير رحومة او خادمة او متسولة فلماذا تصر الدراما الكويتية على اظهار العراقيين بهذه الصورة السيئة , وكان الاجدر بالكاتبة الكويتية ان تؤلف مسلسلاً رمضانيا ًتدور احداثه عن ضيافة العراقيين وكرمهم عامة والبصرة خاصة في خليجي 25 عندما زار الكويتيين العراق , وعلى المواطنين الذين شاهدوا المسلسل البائس تشخيص اخطائهم وهم يتابعون مثل هكذا مسلسلات هابطة , وعلى نقابة الفنانين العراقيين وضع شروط وضوابط للسياقات الدرامية وعمل الممثلين العراقيين خارج البلد والحفاظ على هيبة وكرامة بلدهم وشعبهم , ومن المعيب جداً اخذ مثل هكذا ادوار مبتذلة , وعلى الجهات العراقية المسؤولة ادانة هذا المسلسل الكويتي السافر .