24 نوفمبر، 2024 9:02 ص
Search
Close this search box.

عقدة ابراهيم رئيسي

بعد أن سعى الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لإلتزام الصمت وتجاهل الحملات والهجمات السياسية والاعلامية واسعة النطاق لمنظمة مجاهدي خلق ومناصريها ضده على خلفية إنه کان أحد أبرز أعضاء لجنة الموت الرباعية سيئة الصيت التي نفذت أحکام الاعدام بحق آلاف السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، وبعد أن تمکنت هذه المنظمة من أن تجعل من رئيسي مطاردا من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وخصوصا بعد إبراز أدلة ومستمسکات تٶکد ضلوعه في إرتکاب مجزرة صيف 1988، فيبدو أن الکيل قدطفح برئيسي ولذلك خرج عن صمته الذي کان يلتزمه لکي لايزيد الطين بلة بالنسبة لوضعه وقام بصب جام غضبه على مجاهدي خلق.
رئيسي الذي فوجئ برددولي صاعق على إجابته على سٶال لأحد المراسلين الدوليين عن دوره في مجزرة صيف 1988، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث زعم بأن مافعله کان من أجل حقوق الانسان! لم يدل بعدها بأي تصريح يتناول فيه مجاهدي خلق خوفا وتوجسا من آثار وتداعيات ذلك، لکنه وبعد أن حققت مجاهدي خلق نجاحا لايستهان به في حصر رئيسي في داخل وخارج إيران في زاوية ضيقة وصارت شعارات الموت ضده تلاحقه في داخل وخارج إيران، فإنه أطلق العنان للسانه وقال:” كل فتنة ترونها في البلاد طيلة هذه الأربعين عاما فيها بصمات مجاهدي خلق”!
رئيسي وخلال جلسة عزاء لکبار المسٶولين السابقين للسلطة القضائية الايرانية في 27 يونيو2022، مثل بهشتي، ولاجوردي جلاد سجن إيفين، وقدوسي سفاح السلطة القضائية، إعترف بـ 40 عاما من المواجهة بين مجاهدي خلق ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: كان قرار مجاهدي خلق إقتلاع جذور جبهة ورموز النظام.
رئيسي الذي کان يتصور بأن عهده سيمر بسلام ولاسيما بعد الوعود والعهود المعسولة التي قدمها وبعد الشعارات البراقة الطنانة التي رفعها خلال الانتخابات، ولکنه واجه معارضة شرسة له في داخل وخارج إيران الى الحد الذي أجبرته على إلغاء سفره لعدة دول خوفا من إعتقاله على خلفية دوره في مجزرة عام 1988، ويبدو من خلال ملاحظة تصريحات رئيسي الاخيرة بأن مجاهدي خلق صارت بمثابة عقدة له وأصبح مهووسا بها عندما طفق يرى هذه المنظمة في کل معارضة جدية ضد النظام عندما قال:” لا يمكنكم تذكر تيارا عمل ضد النظام دون رؤية آثار خطى مجاهدي خلق هناك.”.
وسعى رئيسي کما يبدو من أجل تأليب الشعب الايراني والعالم ضد المنظمة عندما قال:”تذکروا أيام عقد الثمانينيات، وانظروا كم اغتال مجاهدي خلق من الشخصيات وكيف هاجموا الشخصيات التي كانت رمزا للنظام وكانوا رمزا للجهاد والثبات وتعرضوا لنشر الإشاعات والافتراء عليهم حيث أراد هؤلاء تهميشهم.” وإستنتج في سياق تصريحاته هذه:” لقد قرر تيار مجاهدي خلق بدعم من نظام الهيمنة أن يقتلع جذور جبهة الثورة، واستهداف تيار ورموز الثورة أو إغتيال الأشخاص.”، لکن رئيسي نسى أو تناسى بأن الشعب الايراني بشکل خاص والعالم بشکل عام، ليس لايتعاطفون مع نظامه ويصدقون کلامه بل وحتى إنهم يکرهونه ويرفضونه بشدة لکونه مصدرا وبٶرة للمشاکل والازمات والمصائب للشعب الايراني والمنطقة والعالم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات