23 ديسمبر، 2024 1:24 ص

لم أحصل على معلومة دقيقة عما جرى لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية الكابتن رعد حمودي في مطار الرياض، ولا عن سبب رفضه دخول الأراضي السعودية، وعودته على نفس الطائرة، رغم إني إتصلت بصديقي العزيز الكابتن رعد أكثر من مرة إلاَّ إن تلفونه كان مغلقاً للأسف الشديد. لذلك إعتمدتُ النص شبه الرسمي الذي نشرته اللجنة الأولمبية العراقية على لسان أمينها العام الدكتور عادل فاضل، والذي نشره أيضاً عدد من المواقع والوكالات الأخبارية العراقية.. واليكم هذا النص نقلته كما هو عن وكالة البريق الإخبارية: (اكدت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية، السبت، ان رئيس اللجنة رعد حمودي رفض الدخول الى الاراضي السعودية وحضور خليجي 22 بعد وصوله مطار الرياض لعدم وجود استقبال رسمي له. وقال امين عام اللجنة عادل فاضل لـ (وكالة البريق الإخبارية) إن “الامانة العامة للجنة تلقت الانباء عن طريق الاعلام والى حد هذه اللحظة لم نتصل برئيس اللجنة شخصيا لتقصي تفاصيل الواقعة، حيث اكدت الانباء وصول حمودي الى مطار المملكة وعاد من نفس المطار لعدم تهيئة استقبال رسمي له”. وأضاف ان حضور حمودي كان بدعوة من اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 22 الجارية احداثها في السعودية”. ويذكر ان رعد حمودي هو احد نجوم الكرة العراقية الذين شاركوا في اول بطولة خليجية يشارك فيها منتخب العراق في خليجي 4 بالدوحة…)!!
والأن..! بعد أن إطلعنا على نص تصريح أمين عام اللجنة الأولمبية، وبعد أن تأكد لنا خبر عودة الكابتن رعد حمودي، ورفضه الدخول الى المملكة السعودية، حيث لم يجد أحداً من المسؤولين السعوديين في إستقباله، وهو المسؤول الرياضي الأول في العراق، والنجم الكروي الألمع في المنطقة العربية. ولأنهم لم يوفروا له إستقبالاً رسمياً لائقاً بمستواه، وبحجمه، وقيمته الرسمية والرياضية والإعتبارية، فقد قرر الرجل أن يرفض ويعود، إنتقاماً من الذين أرادوا إحراجه، وإحراج كرامته، وكبريائه في مطار الرياض، لاسيما وان السعوديين لم يعتدوا من قبل على مثل هذا الموقف الرافض لمزاجاتهم، وإساءاتهم، سواء في الصعيد الحكومي، أم الدبلوماسي، ام الرياضي..! كما أراد أبو طلال أن يجعل من هذا الرفض مثالاً ودرساً لكل من يفكر بتكرارها مرة أخرى مع العراقيين.. علماً بإن رعد حمودي شخصية رياضية واولمبية محبوبة في الخليج، وفي جميع الأقطار العربية، وليس لديه أية مشكلة سياسية أو مذهبية أو رياضية مع المسؤولين في السعودية أو غير السعودية.. فلماذا يتم التعامل معه بهذه الطريقة اللا أبالية، واللا أخلاقية، والإستفزازية أيضاً؟ هل ثمة حسابات أريد تصفيتها مع غيره، فكان حمودي الشخص الذي يدفع ثمن هذه الحسابات في مطار الرياض، أم أن ثمة سهواً، أو خطأ فنياً قد حصل معه لا غير.. وأن رعد حمودي شخص مرحب به في الرياض..؟
أياً كان الجواب، فهذا لا يعنيني، إنما الذين يعنيني فقط هو رعد حمودي نفسه، ويعنيني أيضاً موقفه الوطني العراقي الكبير، الذي أحرج به كل الوزراء العراقيين، والمسؤولين (الفوق) الذين يذهبون الى مطارات عواصم الآخرين، ولايجدون أحداً في المطار يقول لهم (الله يساعدكم)، او قد يجدون موظفاً بنغلادشياً بدرجة عامل تنظيف يستقبلهم، لكنهم يبلعونها ويدخلون تلك البلاد (يتلمظون) زهواً وكبرياءً.
شكراً لك رعد حمودي وأنت تريهم كيف يكون الموقف، وكيف تكون الكرامة الوطنية، وترشدهم الى من هو العراقي الأصيل، ومن هو المزيف (الطبع)؟؟ شكراً لك أبو رعود يا من وضعت أصبعك الشريف في عيونهم، وكأنك تقول لهم: إحترموا نفسكم.. مو كل مدعبل جوز، ولا كل حلو ينوكل بحلوگكم!!
شكراً لك وأنت تحرج المسؤولين العراقيين الإنبطاحيين قبل أن تحرج المسؤولين السعوديين، سواء أكانوا قد فعلوها معك بقصد، أم بغير قصد..! المهم أنك أحرجتهم (أقصد المسؤولين العراقيين)، وأخجلتهم، وجعلتهم في موقف لن يحسدوا عليه مستقبلاً.. إذ كيف سينبطحون مستقبلاً، ويبلعونها مثلما كانوا يبلعونها سابقاً، بينما انت وقفت بقامتك المديدة، وقلت للسعوديين: كلا..! ثم عدت بنفس الطائرة..
شكراً لك رعد.. بل الف شكر لك أيها (الحارس) الأمين لقيم العراق وكبريائه، وليس لمرماه فحسب..
وعفية رعد حمودي.