18 ديسمبر، 2024 8:56 م

عفوا ياعراق .. فالكل مشغول بالسياسة !

عفوا ياعراق .. فالكل مشغول بالسياسة !

ﻟﻮ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﻟﻠﻘﻮﺓ هنا ﻭﺣﺸﺪ ﻟﻠﻘﻮﻯ سياسية هنالك ؛ ﻟﻘﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻀﻴﻌﻮﻥ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺨﻄـﺄ .
ﻫﻢ ﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻔﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺠﺒﺮﺕ ﻭﺗﻐﻄﺮﺳﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻫﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣلتقئ ﻳﻘﻴﻤﻮﻧﻪ ﺃﻭ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻳﺪﻟﻮﻥ ﺑﻪ .
ﻧﻌﻢ … ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻴﺸﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ! ﻓﺎﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻵﻥ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻜﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺷﺎﺫﺓ ﺃﻭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺎﺵ ﻋﻘﻴﻢ ﺃﻭ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﻟﻠﺼﻔﻮﻑ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ الحكومة ﻣﻊ الأحزاب , ﺣﺘﻰ ﻗﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﻣﺜﻘﻔﻴﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ .
ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺧﺒﺰﺍ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻮﺽ ﺣﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻻ ﺷﻲﺀ ! ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺮ ﻗﻤﻠﻪ ﻭﻳﺴﺨﺮ ﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﻴﻦ
ﻭﻧﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ! ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ … ﻫﻮ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺇﺟﺒﺎﺭﻱ ﻟﻜﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺻﻘﻠﻬﻢ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻫﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻮﺍ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﻭﻳﻔﻬﻤﻮﻧﺎ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺷﻌﺒﺎ ﻣﺤﺘﺮﺍﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭﻳﻔﺮﺧﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ , ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻓﺄﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﻌﺎﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻜﻨﻮﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻔﻜﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺪﺭﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺨﺮﺝ ﻧﺼﺒﺢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻼﺃﺣﺪ ﻟﻪ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻟﺒﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻣﻪ . ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ … ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﺰﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﻞ ﻣﺎﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺭﺍﻗﻴﺔ ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﺪﻭﺍ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﻫﻢ ﻧﺨﻔﻲ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﻴﻮﺑﻨﺎ ﻭﻧﻘﺼﻨﺎ
ﻓﻠﻦ ﻳﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺨﺮﻩ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ .. ﺳﻨﺤﺘﺎﺝ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻷﻥ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻣﻌﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺴﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﺎﺩﺭﺳﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .
ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ الوزاء عادل عبد المهدي ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﻟﻠشعب العراقي ﻛﻞ ﻣﻄﺎلبه ﻟﻜﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺕ ﻋﻦ الحملات السياسيين الصدف ضده وتبان ﻋﻮﺭﺍﺗﻬم ﻟﻴﻈﻬﺮﻭﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﻢ . ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ , ﺃﻧﻨﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻓﻲ
ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻧﺴﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻫﺎﺭ ﺃﻱ ﺃﻣﺔ .
ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺠﺴﺪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺃﻣﺎ ﺛﺎﻟﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻬﻮ ﺇﺧﺘﺼﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻭﺟﺎﻫﺰ ﻟﻴﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﺻﻮﺍﺑﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻷﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﺎﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺠﻠﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ .