19 ديسمبر، 2024 3:50 ص

عطر التفاح وعملية بواسير النائب خالد العطية التي لها الاولوية من عدم تجهيز مستشفى الفلوجة

عطر التفاح وعملية بواسير النائب خالد العطية التي لها الاولوية من عدم تجهيز مستشفى الفلوجة

كلفت عملية بواسير رئيس كتلة ما تسمى بـ(دولة القانون) النيابية الشيخ خالد العطيه ومن ميزانية أموال الشعب العراقي 59 مليون دينار عراقي حسب ما ذكرته النائبة حنان الفتلاوي في مواجهتها لفضح النائب جواد الشهيلي عضو لجنة النزاهة البرلمانية وعندما أنكشف المستور الذي حاول هؤلاء اخفائه بانت روائح الفضائح المالية والاختلاسات التي حاول هؤلاء دفنها ولكن المثل الذي يقول عندما يختلف اللصوص على تقاسم الغنيمة تظهر السرقة للعلن فعرفنا بعدها ومن خلال ما وصلنا بالإضافة الى حوارتنا أن هناك كانت وما تزال تجري في الخفاء عمليات تجميل وشد الوجه والبطن والإرداف وتكبير الصدر والشفاه وغيرها من عمليات التجميل الاخرى وبالأخص في مستشفيات لبنان والإمارات وبعض الدول الغربية للنواب وللنائبات ولزوجات الوزراء والمسؤولين ومستشارين المكتب الخاص للمالكي وعلى حساب خزينة الدولة العراقية المنهوبة اولى بأول ولكن الفواتير المزورة التي يجلبها المسؤول معه لغرض صرفها من ميزانية الدولة لا تظهر انها عمليات تجميل ولكنها تظهر انها فواتير للعلاج من الامراض المزمنة والمستعصية والتي لا يتوفر لها كادر طبي خاص أو علاج في داخل العراق …
أرسل لي أحد الاعلاميين وثيقة رسمية تفضح ما يسمى بـ مكتب رئيس وزرائهم (نوري المالكي) يخاطب فيها  مستشفى الفلوجة العام وعن طريق عضو مجلس محافظة الانبار ورئيس لجنة الصحة والبيئة بقولهم : بأنه لا يمكنهم تجهيز المستشفى بالوقت الحاضر لأدوية خاصة لمعالجة امراض السرطان والتشوهات الخلقية التي خلفتها الحروب لأنه لا تتوفر لديهم الاموال الكافية !!؟ والتي يعرف الجميع أنها وقعت في المدينة بعد الغزو والاحتلال البغيض والتي تم فيها استخدام الاسلحة الكيماوية والفسفور الابيض بحجة اخراج المسلحين الاجانب من المدينة؟! شهود العيان الناجين من هذه المجزرة قالوا ان رائحة الاسلحة الكيماوية التي استخدمتها قوات الاحتلال كانت كرائحة عطر التفاح !؟.
ولكن تتوفر لديهم الاموال وبكل سهولة لمعالجة رئيسهم بأرقى المستشفيات الالمانية والمتهم بالوقت نفسه بجرائم الابادة الجماعية ضد البشر ولعلها واشهرها مجزرة بشتآشان وكذلك مجزرة قتل الجنود العراقيين الاسرى عام 1991 وإعدامهم بطريقة بشعة وهي تكسير رؤوسهم بالطابوق وبلوك البناء !!
تتوفر الاموال لمعالجة بواسير النائب وعمليات شد الوجه ونفخ الشفاه والبوتاكس للنائبة والنائب وزوجاته وحتى خليلاته وعشيقاتهم ولكن لا تتوفر الاموال لجلب ادوية لمعالجة الامراض السرطانية المزمنة للعراقيين وإذا توفر لديهم الدواء فأنه منتهي الصلاحية لان العراق تحول اليوم الى أكبر مكب دولي لنفايات الادوية المزورة والمقلدة والمنتهية الصلاحية لشركات الدواء العالمية والعربية وبالأخص دول الجوار ناهيك عن عشرات ومئات والآلاف العوائل العراقية التي ما زالت تقتات على مكبات النفايات لتوفير لقمة العيش لهم ولعدم توفر المال لشراء ابسط مقومات الحياة اليومية !!؟ ولكن نوابهم ووزرائهم ومسؤوليهم ومستشاريهم وعوائلهم يتنعمون بخيرات نفط العراق … وما خفي كان أعظم !! يا ترى هل سوف يستطيع الشعب العراقي في الانتخابات النيابية المقبلة من أن يصحوا من سباته المخجل وان يعاقب هؤلاء جميعهم وبدون استثناء ام انه سوف يبقى على ما هو عليه من خنوع وخضوع وفقدان للكرامة وعدم مسؤولية لوضع معاشي مؤلم لم يعرفه التاريخ البشري له مثيل من قبل ومن بعد ولغاية هذا اليوم !؟.
إعلامي وصحفي عراقي
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات