صاخبة هي عصرنة اليوم..
تذهلني بسرعة إنجازاتها..
وتأسرني بتتالي إبداعاتها..
لكن ضجيجها صاخب..
يغشاني بدوار …
وماديتها عارمة…
تنغص علي وداعتي..
عولمتها مهيمنة…
تستلب خصوصيتي..
بعبثية أتسكع في فضاء شبكتها العنكبوتية..
أشعر بغثيان غربة موحشة…
تعييني دهاليزها الإفتراضية..
فألوذ من جفاف روحها بذاكرة الماضي..
لعلني أجد فيما تبقى لي من شظاياه ..
شيئاً من ذاتي الحقيقية ..
لأعيش عفويتي..
بعد أن حولني ضجيج العصرنة إلى ما يشبه الإنسان الآلي.