أن تنجح طائرة من دون طيار باختراق أجواء “السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد “، التي لا تستطيع من وجهة نظرهم حتى حمامة اختراقها، فهذه نكسة استخبارية ومعنوية ورسالة متفجرة لما هو آت عليهم في حروب المستقبل، إنها علامة من عصبة الثائرين ” ويجب علئ أمريكا ” “الحذر”، وفي المضمون المكثف لهذه العلامة فإن: “دخول طائرة بلا طيار من العراق في سماء “المواقع السفارة الأمريكية “، علامة إنذار تقول إن “أمريكا ” ستشهد في المستقبل إذا وقعت حرب بينها وبين المقاومة دخول كثير مثل هذه الطائرات قد تكون مشحونة بالمواد المتفجرة.
، برأيي المقاومة الإسلامية ستكون قادراً عند الحرب على الوصول إلى عدد كبير من المواقع الحساسة في الأمريكية في الخليج ” بينما تجمع التقديرات العسكرية لديهم على “أن هذا الاختراق بمثابة هزيمة استخبارية”، لذلك ليس عبثاً أن تستنفر الحكومة والمؤسسة الأمريكية لاستعراض وتقييم أبعاد الموقف. ربما أن يكون إرسال هذه الطريقة مجرد اختبار لإمكانية استعمال طائرات بدون طيار لقصف وضرب منشآت استراتيجية أمريكي في مواجهة مستقبلية في حال اندفاعها في العراق . “.
أما عن رسائل وأهداف هذا الاختراق الجوي، فتفيد التقديرات الأمريكية بأن تحليق الطائرة في الأجواء السفارة الامريكية ، هدف إلى استكشاف القدرات العسكرية الأمريكية على اكتشاف تسلل جوي من هذا النوع، وثبت أنه بالإمكان اختراق الدفاعات الجوية الأمريكية التي قالت أمريكا انها من نشرت صواريخ منظومة بتايروت ، كما لا تخفى المهمة الاستخبارية وراء المحاولة، فقد سعى عصبة الثائرين إلى تحقيق أغراض استخبارية بجمع معلومات حساسة حول القوات الامريكية في السفارة أو ربما حول أهداف أخرى في “السفارة “، يضاف إلى ذلك البعد التنكنولوجي في العملية، حيث هناك أيضاً حرب تكنولوجية بمعنى من المعاني تدور بين المقاومة وامريكا “.
وفي هذا البعد الاستخباري التكنولوجي، هناك في المشهد العسكري- الحربي الأمريكي ، تشكل أجهزة الاستخبارات الأمريكي الركيزة الأساس للدولة والجيش والحروب والانتصارات أو الهزائم، بل ان الانجازات الأمنية والعسكرية الأمريكي، خاصة على صعيد الحروب الخاطفة والغارات المفاجئة والاغتيالات والعمليات الخاصة تحققت بالنسبة لهم بفضل فعالية أجهزة الاستخبارات، ولكن في مواجهة المقاومة : “إن الاستخبارات الأمريكية فشلت في اختراق المقاومة الإسلامية وخصوصا الحشد الشعبي فشلاً ذريعاً رغم أن مئات من عناصرها عملت في هذا الاتجاه.
ويبدو أن هذا الاختراق الأجواء السفارة الأمريكية ، فضلاً عن أنه يمس الردع والاستخبارات والمعنويات لدى السفارة الامريكية ، فإنه يثير في الوقت نفسه أسئلة استراتيجية وتكتيكية مقلقة تحتاج إلى قدر أجوبة عاجلة، فهذا الاختراق يشكل علامة أمنية مهمة، ، فإنها رسالة تقول لهم: ليست الصواريخ والقذائف الصاروخية هي التي ستصلكم فقط، بل وسائل طيران بلا طيارين محملة بالمواد المتفجرة… بل إنها علامة من السماء تستنفر”امريكا.