17 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

عصام الديوان عصام الديوان .. والحلم المؤجل

عصام الديوان عصام الديوان .. والحلم المؤجل

أحاول ان امسك قلمي من الوسط تاركا مشاعري تتأرجح بين الضفتين في ذلك التيه المضني داعيا ربان السفينة ان يتوسط هو الاخر دفة القيادة في صخب الامواج العاتية وفي قاع بلا قرار منحازا  وبالمطلق الى خيارات راسخة ومفاهيم تعمقت بالتجربة والتاريخ . اما التاريخ فهو يرتبط بتفاصيل التجربة ذاتها حين كان عصام الديوان يزرع قبالة خيمته نبتة راقية يتشكل ساقها واوراقها من مفاهيم مؤسساتية علمية تضع حجر الاساس لمشروع رياضي وشبابي متكامل بعد التغيير كان يسقيها مع صفوة من الرجال بعوامل الديمومة والبقاء وكبرت هذه النبتة وتم ايصال رياحينها وعبقها عبر الرياح العاصفة في كل الاتجاهات ووصل الصوت الى كل المؤسسات الرياضية العربية والقارية والدولية حتى الى مسامع ابن الطاغية عدي وكان من ضمن هذه الانشطة اللقاء بالمعارضة العراقية التي اصبحت الان في صدارة السلطة وكان الديوان يقدم لهم مشروعا شبابيا متكاملا ويوضح لهم الية العمل فيه بعد التغيير ولكن الافق الضيق لبعض الاحزاب والكتل السياسية التي كانت تطالب بالانضمام لهم لما كان يمثله المجلس الاولمبي الرياضي العراقي من شخصيات رياضية مهمة ومن قاعدة رياضية كبيرة وفي كافة دول المهجر وفي الداخل حال دون الانضمام والاندماج معهم . وكان شعارنا دوما ان الرياضة لاتخضع لحسابات المحاصصة الحزبية او المذهبية وان المشروع الرياضي الشبابي هو خيمة لكل العراقيين. وهكذا بعد سقوط النظام وكما كان متوقعا جاءت المحاصصة بشخصيات لقيادة وزارة الشباب وهذه الشخصيات لاتمت للرياضة بشيء بل انهم لم يكتبوا سطرا واحدا في صحف المعارضة تكشف وتدين الممارسات الوحشية التي كان يمارسها المقبور عدي وزبانيته ضد الرياضيين بل لم يكن لهم موقف او اتصال مع الداخل العراقي ومعرفة مايمارس ضدهم ناهيك عن ضعف قدرتهم باختيار مستشاريهم فقد استعانوا بمستشارين ليس لهم المقدرة والكفاءة لقيادة اهم شريحة في البلاد وخصوصا ان المشروع الرياضي الشبابي في العراق كان بحاجة الى كفاءات وطاقات خلاقة ومهمة بعد مرحلة التغيير تمارس هذا العمل بشكل مضاعف وبجهد خاص فضاعت مشاريع الوزارة بمؤتمرات كرنفالية وفعاليات متسربلة كيوم السيادة الذي يشبه طقوس القائد الهمام والبطل الاولمبي الذي لم يخرج لنا رياضيا او عداءا يسابق سلحفاة , بل تسابق اصحاب هذه المبتكرات العظيمة على السفر الى الخارج بكافة الاتجاهات لتمتلىء بذلك البطون والجيوب ورموا اكياس الدولارات على اصحاب الاقلام الرخيصة التي تنتشر في سوق عكاظ في كافة الدروب والاتجاهات. بينما كان عصام الديوان لايزال واقفا  هناك كفارس من الجنوب يستظل بتلك النبتة التي زرعها ذات يوم وكان يقول للقادمين ان مشروعا اصيلا لم يمت ابدا فالمحاصصة وبعض التصرفات والمواقف العدائية لن تجدي نفعا وانني ثابت هنا . عندما ادير وجهي نحو تلك الايام واقرأ كلمات الديوان الان اضع يدي على قلبي واقول صبرا جميلا فإن من قاد المشروع سابقا وبإمتياز سيقودنا الان نحو الحلم الذي كان بعيدا ومستحيلا واقول لكل زملاء مشروعنا الوطني الذي ناضلنا لاجله ان الشمس ساطعة لامحال ولن يحجبها غربال ولكل من كنا نقوم بجولات وصولات لرفع المظلومية عنه وممارسة حقه الطبيعي في هذا القطاع المهم من الرياضيين ان واحة الامل والنجاح لاتزال ممكنة , واذا كان للمفسدين بنهب اموال المشاريع الاستراتيجية من خلال ( الكموشن ) والثراء الفاحش والسياسة المتخبطة التي اوصلت الرياضة العراقية الى مستويات متدنية اذا كان لديهم اذرع طويلة فإن هذه الاذرع لاتتعدى حدود نوافذ مكاتبهم المظللة لاننا نرى الحقيقة بوجوه الناس كما هي ولن نراها كما ترونها انتم  بالالوان المعتمة وان التحايل والكذب لن ينطلي بعد على الوسط الرياضي وان الرياضة العراقية بحاجة ماسة الى قيادات جديدة ترسم مشروعا متكاملا وسياسة حكيمة تقودنا نحو الانجاز والتقدم .

أحدث المقالات