بعد ان اطفأ المقاول العراقي المشهور عصام الاسدي آخر اراكيله في امانة عبعوب التي كان ينفثها بين ليلة واخرى في منزل عبعوبها ، يستعد اليوم لاطفاء آخر اراكيله على اطلال رئيس هيئة النزاهة علاء الساعدي ، الذي اسهم بشكل كبير في تصفير عشرات التهم الكبيرة التي وجهت ضد الاسدي وعبعوب او تلك التي اشترك فيها الاثنين ، منها غلق قضية شارع المطار والتي قدرت كلفته وزارة الاسكان ( 52 ) مليار دينار في حين احيل الى المقاول الاسدي بسعر (200) مليار عراقي، ومن ثم تم مضاعفة المبلغ بقرار من رئيس الوزراء السابق ، فضلا عن مشروع ماء الرصافة الكبير الذي مازال قيد التنفيذ على الرغم من الوعود الكثيرة التي سمعناها من امين بغداد الاسبق والسابق .
المشاريع الكثيرة المتلكئة والفاشلة في أمانة بغداد وجدت رئيس هيئة النزاهة علاء الساعدي حاميا لها ومدافعا عن سوء تنفيذها ، بل ومتسترا عليها ، وقابضا عمولاتها وخير شاهد على ذلك بناء بيته الكبير او لنقل (فلته ) الكبيرة في منطقة العطيفية والتي باتت قضية معروفة للجميع ، فهذه أليات شركات الاسدي تعمل وتنفذ وتشرف لاكمال بيت رئيس نزاهتنا ، ناهيك عن الهدايا الكثيرة والثمينة التي قدمت منه الى عدد من مدراء هيئة النزاهة ، فلماذا يستلم مدير عام التحقيقات سيارة ( جيب ) موديل 2014 ولماذ يستلم سجاد معتوك سيارة موهافي بيضاء موديل (2013 ) ولماذا يستلم شقيق رئيس هيئة النزاهة ( محمد حميد جواد ) سيارة اوبتما رصاصي (2013 ).. وغيرها من الهدايا الثمينة مثل ساعات سويسرية ثمينة جدا.
اني ادعو السيد العبادي لتشكيل لجنة (تقصي حقائق) تعيد فتح ملفات هيئة النزاهة من جديد وسترى الكوارث والمصائب المؤآمرات التي تحاك وتتم بتوجيه من رئيس الوزراء السابق لغرض التأثير على مسيرة الحكومة الحالية في متابعة ملفات الفاسدين في ادارة عدد من الهيئات المستقلة.
وبات معروفا ان الاسدي يقضي ساعات طويلة مع الساعدي في نفث اراكيلهم في بيت الاخير لتفادي القضايا التي اقامها عدد من المدعين الشخصين ضد رئيس الهيئة لاستغلاله منصبه في الحصول على منافع شخصية.