بروفيسور ترجمةاعلامية سابق في جامعة عجمان /الامارات وجامعة محمد الخامس/المغرب
سابقا كتبت مقالا عن تظاهر البشر بالاعاقة البدنيةوالعقلية لتحقيق مكاسب مادية او معنوية ومؤخرا ارسللي صديقا فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحظيبالكثير من المشاهدات وصلت الى الملاين يدور حول كلبحقيقي تظاهر بانه اعرج وقطع شارع عام تسير فيهعجلات بسرعة بعد ان اوقف السير تعطفا معه كي يجلبشىء من الطعام مرمي في الجانب الاخر من الطريقوبعد عبوره واتمام المهمة وخلو الشارع من حركة المرورعاد الى جانب الطريق الذي اتى منه بمشية سليمة ودوناعاقة جسدية. وغالبا كانت وما زالت هذه حيلة ذكية منبعض البشر المتظاهرين بالاعاقة لعبور الشارع منالمناطق المخصصة للعبور(Zebra Crossing ) اثناءوجود الاضاءة الحمراءالتي لاتسمح بعبور المارة .او فيحالات اخرى يستعملها البشر لتحقيق مآرب ومنافعمادية لهم ولا يكترثون لاثار نفسية سلبية للمعاقين( اصحاب الاحتياجات الخاصة) كما هو الحال في البرامجالاذاعية والتلفزية المتعلقة بالترفيه والنكات. وهذا النوعمن عبور السليم غير المعاق في اعتقادي هو نوع منانواع الانانية مهما كانت المبررات وقد تكون له مضارعديدة. ولا اعتقد اطلاقا ظاهرة غير مكلفة واتما نوع منانواع الاحتيال الضار والمعدي للبشر و للمخلوقات
وبخلاف ذلك انتشر على وسائل التواصل الاجتماعيفيديو يدور حول توقف ام البط مع فراخها مع المنتظرينعلى جانب الطريق عند اشتعال الضوء الاحمر وعنداشتعال الضوء الاخضر قطعت الطريق مع فراخها شأنها شأن باقي المنتظرين من البشر
وعلى صعيد منصل بمناطق العبور والمرور حتى معوجود المبررات من اللازم تغليب القانون وشعور المواطنةالحقيقية على المسائل التي قد تبدو انسانية. فالمواطنالملتزم ( Law Abiding Citizen)يجب ان يحترم قوانينالبلد (The Law of the Land ) ولا يساهم في اشاعةالفوضى ويلزمه اخلاقيا ان يكون مثلا في اطاعة القانونيقتدى به.و كمثال على ماورد اعلاه: ذكر لي صديق عربيانه كان يسكن بجوار سيدة انجليزية حامل ولما جاء وقتالولادة بعد منتصف الليل طلبت منه المساعدة وقرر انينقلها بسيارته الى المستشفى للولادة وفعل ذلك .وهمافي الشارع اشتعلت الاشارة الضوئية الحمراء ولكنالسائق اخذته الحمية فاجتازها بسرعة جنونية ظنا منهان حالة السيدة خطرة جدا كما يبدو وتبرر خرق القوانينولكن بعد ايام من الولادة توصل السائق بغرامة ثقيلةلاجتيازه اشارة المرور الحمراء اثناء نقل السيدةالبريطانية وتبين فيما بعد ان من ابلغ عنه هي السيدةالبريطانية نفسها. فهنا المواطن من واجبه الابلاغ عنخروقات القوانين اي كانت المناسبة ( عوق او امر طاريءاو كلاهما) للحفاظ على النظام.
الا انه هناك حالات ما يستوجب فيها التظاهر بالاعاقةلتعلقها بامور الامن الوطني او الجريمة او الحرب لانها لاتهم فرد معينا بل تهم الوطن بالكامل وتحميه من الخطر. حيث في مثل هذه الحالات المستعجلة جدا يمكن الىحدما توظيف الاعاقة للوصول الى حلول خدمة لامورعامة او وطنية لايمكن ان تحل بسهولة وتستوجبتوظيفها للصالح العام لا للترفيه(Public Good )
ولا بد من الاشارة هنا الى ان الاعاقة نوعان اما اعاقةولادية تكون مع المرء منذ الولادة ولا دخل للمرء فيهاولكنها ربانية ويمكن ان تكرر في ولادات قادمة ويمكن انتشفى ولكن تبقى اثارها والتوع الثاني قد تكون نتيجةحدت ما يسبب الاعاقة واحتمالات التخلص منها في كثيرمن الاحيان ضعيفة.
اما الاعاقة المصطنعة فهي مذمومة وذميمة عند الكثيروتوظف للسخرية ولاغراض غير انسانية ونوع من انواعالاحتيال وتترك اثار سلبية لدى المعاق وبعض مجاليسيهالا انها قد تلقى صدى عند ضعاف النفوس وما اكثرهمهذه الايام الذين يستمتعون باذى غيرهم. ولكن حقا هناكاناس ناضجون من اصحاب الطيبة والغيرة لايرتضونمن مجالسي المعاق لا يرتضون ويرفضون بذلك بدرجاتمتفاوتة حسب الموقف,
ما اردنا قوله ان الاعاقة ليست عملة لشراء تحقيق الانانيةعن طريق خرق القانون وانتهاكه او لارضاء طالبيالمساعدة او هدفا للسخؤية ولاضفاء روح النكتة علىالموقف. ولكن يمكن أحيانا ان تكون سلاحا للدفاع عن الوطن وحمايته من الشرور ومحاربة الجريمة. واعلم عزيزيالقاريء قد تكون انت او عزيز لك في موقف كموقف ذلكالمعاق هدفا للسخرية من طرف جهلاء متناسين قدرة الله على كل شيء. او ان هناك من يدعي الاعاقة لتحقيقهدف ما على حساب وقت وجهد ومال غيره. انها الانانيةليس غير