18 ديسمبر، 2024 11:20 م

عشقنا الحسين رمزا فأضعناه

عشقنا الحسين رمزا فأضعناه

اليوم نعيش مأساة معركة الخلود السرمدي على وجه المعمورة في معركة ألطف الخالدة ومن أبرز هذه الإسرار هذا العشق الإلهي لثلة من المؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه, لوجود تكرر في المشهد الدموي لعدة ثورات لتحقيق حلم المستضعفين في الأرض وكثير منهم من يجعل سبب ثورته ومنهجه الدائم الإمام الثائر ضد الحكم الأموي الذي يحمل في جنبه حقب الشرك والاستهتار الصريح والباطل المزخرف بعباءة الدين نعم خرج المصلح في امة لم تفرق بين الناقة والجمل في حينها ولحد ألان لم نفرق ونحن في قرن الواحد والعشرين؟ فعلينا أن نعي ثورة الامام الحسين وهدفها السامي وكيفية الاصلاح في امة جده عليهم السلام هذه المشاهد التي نراها في عاشوراء من مجالس للوعظ والارشاد ومواكب لطم ومشق ومشاعل وغيرها الكثير تتطلب منا الوعي لعدونا أبو مره وهذه النفس الامارة بالسوء الا مارحم ربي .

كربلا ء عشق المؤمنين

في كربلاء ينطوي كثير من المتلونين تحت هذا العشق وهم يقولون كما نقول ياليتنا كنا معك وهذه تحمل في جنابتها الكثير الكثير من المعاني وأسرار المعاني نجد اليوم وكل يوم في كربلاء سياسيين ومرتزقة هبوا لزيارة أبي عبد الله الحسين(ع),وهم يتعبدون لصيد فرائسهم من غير كلل ولأتعب كما حصل في الكاظمية من المتزلفين تحت عباءة الدين ولقضية وزير الدفاع وكيف تظاهر الشعب حوله كأنه الضيغم الشجاع الذي سرق من قوتهم ,أذا هذا المشهد دائم الحصول مع الناس لأن غربال الحق يعمل على دوام (ليهلك من هلك على بينه ) نعم في هذه الدنيا يفرح المتذبذب والمتظاهر في الدين “”.

الحسين (ع) المصلح الذي ابتعدنا عنه كثيراً

نعم قد بعدنا عنه كثيراً رغم طوافة النجاة المستمرة لنا نحن البشر من لدن الخالق العظيم (الذي يعلم خلقة)وهذا الشيطان الذي أبعدنا عن طوافة النجاة المتعلقة بحبل الله أكبر والحسين رمز هذا الحبل الممتد من السماء الى الأرض نعم قد زخرف أبو مرة لنا طرق الغواية ليبعدنا عن طريق الحق (إنا هديناه السبيل أما شاكراً وأما كفورا)نعم عرفنا الحسين (ع) ونلج دائما باسمه ونقول الحسين (ع) رمز الحرية وشعار يثار ضد الطغاة والمستكبرين أذا هي ثورة ضد الكفر والحاد .

الخلاصة :

علينا أن نعي الأمام الحسين (ع) نهجا واضح المعالم ومن خلال خطبة أني لم أخرج أشرا ولأبطرا ولا مفسداً ولا ظالماً ,وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي .أريد أن أمر بالمعروف ,وأنهى عن المنكر ,وأسير بسيرة جدي محمد (ص)وأبي علي بن أبي طالب (عليهم السلام )فمن تبعني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا,أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم الظالمين وهو خير الحاكمين. نعم أخي العزيز الحسين مدرسة العدل الإلهي ,وكثير من دعاة الحرية قد ضرجوا بدمائهم وقدموا قرابين ,وهذه الدماء الزكية التي أريقت في عرصة كربلاء أتت أكلها بعدة ثورات لتغير الواقع المر, الذي نهجه طغاة العصر لتقديم دعاة الحرية أنفسهم ابتغاء العدل الإلهي.