ظهرامس في برنامج بالعراقي من قناة الحرة عراق محترفي الكذب وصانعي التبرير والتمجيد للوزراء الفاشلين والمرتشين وهم يتحدثون بعيدا عن المنطق والصدق ومجردين من صحوة الضمير استمعنا الى التبريرات المعتادة وهي ان سبب انقطاع الكهرباء هو الارهاب وداعش ، ومنهم من قال ان مصفى بيجى متوقف عن العمل فضلا عن توقف محطات المحافظات الساخنة ، وقال ان الوزارة تروم التباحث مع اصحاب المولدات البالغ عددها نحو 11 الف مولده اهلية لغرض تأسيس شركة مساهمة تنسق بين الوزارة وأصحاب المولدات … نحن نقول اذا فقد المسؤول الموازنة بين ضميره وعقله فقد دينه وإنسانيته ، هل من المنطق بعد وعود على مدى اكثر من عشرة سنوات بتوفير الطاقة وإنشاء محطات كهربائية في كل محافظة ، والوزير السابق عفتان قال سوف يبيع أصحاب المولدات مولداتهم في سوق الخرده ، بعد مرور كل هذه الفترة الزمنية ترجع وزارة الكهرباء الى الاستعانة باصحاب المولدات كيف تكون المهزلة والتناقض والتخبط في العمل اليس هذا استهتار بمقدرات الناس وبعقولهم ، وعندما احرج مقدم البرنامج عضو مجلس المحافظة عن الرشا التي يتقاضاها أصحاب المجالس البلدية من اصحاب المولدات انكر علمه بهذه المعلومات وهو يقول ان( سعر الانبير) عشرة ألاف دينار بينما ارتفع سعر الانبير الى 25الف دينا ر وخاصة في مناطق مجمع الصالحية السكني وشارع فلسطين ، ومنطقة الشعب ، والثعالبة .
ان حديث الناس عن انقطاع الكهرباء واستغلال اصحاب المولدات فاق الحديث عن ارهاب داعش ، ماعلاقة كهرباء الموصل وصلاح الدين ومصفى بيجى بانقطاع الكهرباء في ميسان والبصره وبغداد كل هذه الاموال الضخمه لم تستطيع وزارة الكهرباء ان تنشاء محطة عملاقة في بغداد .
لقد نخر الفساد وزارة الكهرباء وهو السبب الرئيسي بعدم الاستعانة بشركات عالمية لغرض انشاء محطات توليد عالية التكنولوجيا ولو حسبنا ماتم صرفه على وزارة الكهرباء على مدى اكثر من عقد من الزمن ، لرئينا كيف تم هدر المال العام وانتفاع مافيا الفساد وذهبت الاموال الى جيوب المفسدين ، ويضربون بالشعب (بنج) .
ونرى ان هناك أطلاق الوعود والعهود في فصلي الخريف والربيع وتأتي قوائم الكهرباء بملاين الدنانير ، وحين يأتي فصل الصيف ينهار كل شئ حتى القيم والاخلاق ويضطر المواطن الاستعانة بالمولدات ويتعرض للابتزاز ومجلس المحافظة يقف مكتوف الأيدي ويكتفي بعقد المؤتمرات وتهديد مبطن الى اصحاب المولدات من خلال وسائل الاعلام ، وبعض الأعضاء ، يقبضون (المقسوم تحت العباء) ولا يحاسبون المخالفين الى ضوابط ونظام مجلس المحافظة .
وفي خضم كل هذه الهموم ومشاكل وزارة الكهرباء ومهازلها التي لا تنتهي تبقى الاتهامات تتبادل بين وزارة الكهرباء والنفط والتحقت بهم وزارة الموارد المالية والمواطن ينتظر نحن نتساءل لماذا لا تبني وزارة النفط مصافي كبيرة لتكرير النفط بدل الاستيراد الباهض الثمن ؟ ، يقع على لجنة الطاقة ردع اصحاب المولادت الاهلية والاستماع الى شكاوى المواطنين بجدية بدون مجاملة في كل مناطق بغداد وعلى وزارة الكهرباء الكف عن الدعاية والاعلام الكاذب للوزراء ، وتشيد محطات عملاقة اسوة بالصين والهند وايران ، والاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة وليس الوهمية و الربحية والتي تصدر لعب الاطفال ، ولا من المنطق ان نستعين بعشرة الاف مولده اهلية ونترك نحو 600 كذاب على مر الزمان بلا كهرباء وطنية .!