23 ديسمبر، 2024 9:13 م

عزت الدوري حقيقة أم وهم..؟

عزت الدوري حقيقة أم وهم..؟

تسلم البعث ، وهو الحزب الشوفيني العنصري, الحكم وزمام الأمور,  في العراق وسوريا بفعل مؤامرات وانقلابات عديدة ساهمت فيها مخابرات دول عظمى ليكون حزب البعث (اداة ) لتنفيذ مخططات استعمارية في الشرق الاوسط.
 ((امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة))  شعارٌ صدقه بعض الخائبين, وتوقع  هؤلاء, ان البعث ولد ليوّحد الامة العربية ! والحقيقة؛ هي غير ذلك.
 منذ ان تشكل حزب البعث , في سوريا عام 1947, لم يتفق مؤسسيه على قيادة موحدة, كما هو الحال الآن في التنظيمات الإرهابية وبقايا تنظيمات البعث, واصبح التآمر (طريقة سهلة) للظفر بقيادة الحزب, ومن ثم التآمر للظفر لقيادة الشعب !! اذ ان المدعو زكي الأر سوزي كان من اوائل مؤسسي البعث السوري, ومن ثم المدعو ميشيل عفلق اللذان اختلفا فعلياً على قيادة البعث في سوريا, وحصل الإنقسام الذي جعل عفلق يترك سوريا ويلجئ الى العراق.
 عملياً نجد ان البعث, حزباً تأمرياً منذ نشوئه وحتى بعد اسقاطه فعلياً عام 2003, ما يحصل الان, هي خطة داعشية لإعادة البعث الى السلطة, ويحاول عزت الدوري, التخطيط بكل الوسائل المتاحة, ليعود حزب البعث الى السلطة؛ ويساعده في مسعاه الفاشل (تركيا التي وعدها ان يهبها الموصل والسعودية وقطر ).
 هذا المثلث يعمل لترويج التطرف الطائفي, وقتل (الشيعة ) في العراق وسوريا وبعض الدول الاخرى, مما يعني ان شعارهم امة عربية واحدة, كان زائفاً وعلى من يتعاطف مع فكر البعث الهدام, الإنتباه لحجم المؤامرة التي يتعرض لها جميع أبناء الشعب بدون إستثناء.
على البعثيين المُغرر بهم, العودة الى صوابهم لأن داعش والبعث, يبغون التسلط على رقاب الشعوب ليس الا.
 التظاهرات التي تسببت, في زعزعة إستقرار بعض محافظات العراق (السنية) كانت فرصة لظهور عزت الدوري ودعوته لقتل الشيعة, والسيطرة من جديد بكل الوسائل وها هو يدعوا البعثيين وأزلام النظام السابق, الى السيطرة على بغداد, وهذا يعني انه يخطط فعلاً لإنقلاب وليعلم المتآمرون, ان زمن الانقلابات قد ولى !!.
ان السياسة التي اتبعها (السيد المالكي) كانت غير صحيحة؛ لأنها ولدّت الاحتقان الطائفي والتطرف, ولم يستمع الى دعوات (الجلوس والحوار) مع الاحزاب والتيارات الاخرى, مما جعل عزت الدوري ورنا صدام وغيرهم, ينتهزون الخلافات التي حصلت, لتحقيق رغباتهم على حساب الشعب.
 للأسف التظاهرات سيست لصالح البعث, وبديل القاعدة “داعش” ومن على شاكلتهم , ولم يتبقى سبيل غير الحوار؛ وعلى جميع القادة الحقيقيين في العراق, الذين يسعون للم الشمل بين أبناء الشعب العراقي, أن يبادروا فعليا لتبني (الحوار الوطني) بين جميع مكونات الشعب العراقي, وانهاء التهميش الذي حصل وإفشال المخططات الجديدة التي يريد الدوري وداعش, تنفيذها للعودة من جديد للتسلط على رقاب شعب العراق, وهذا (عشم ابليس في الجنة )!!