23 ديسمبر، 2024 6:55 م

عزة الدوري .. لم يقبل شرطياً في الدولة العراقية.. وصدام يجعله الرجل الثاني في دولته

عزة الدوري .. لم يقبل شرطياً في الدولة العراقية.. وصدام يجعله الرجل الثاني في دولته

وسخ ..ويغمرً وجههُ سرب من الذباب.. نشأ وهو يحمل كل عقد الشعور بالنقص والانسحاق.. ثقافته متدنية.. غير مؤهل لأية مسؤولية.. طائفي بشكل لا يصدق.. وذليل الى أبعد الحدود.. وصفه طارق عزيز بأنه: (نصف مثقف).. قدمً للتعين شرطياُ ولم يقبل.. لم يتجاوز تحصيله الدراسي الابتدائية.. حاقد ومجرم.. وتتلمذ على يد ناظم كزار في التعذيب والقتل العام 1963.. ليس له صديق أبداً.. فالخيانة متأصلة به.. لا يعرف من العروبة وفكر البعث القومي شيئاً.. فشل في أية مسؤولية أنيطت به.. فسمي خيال المآته.. اختاره صدام نائباً له: لأنه صنم.. (عنز يعني).. كما يقول صدام نفسه.. وهو حقل للطرائف الساخرة.. وبالرغم من بلادته ومحدودية ثقافته.. وكان صدام يعرف حجم صاحبه وكفاءته.. لكن صدام أغدقً عليه كثيراً من المواقع الحزبية والمناصب الرسمية العليا.. وقد قال عنه في أحد الاجتماعات (أن الرفيق عزة لا يصلح لعمل أو مهمة.. وأن أفضل مكان له هو في قضاء الدور وسط مزارعه وأغنامه ونسائه) ..
نبذة عن حياته :
ولد عزة إبراهيم الدوري الحربي في العام 1942 من وسط فلاحي فقير في ناحية الدور.. القريبة من تكريت.. كان يشتغل مع والده في بيع الثلج في الصيف.. وأحشاء الخراف والغنم (باجه) في الشتاء.. ولم يتجاوز تحصيله العلمي الشهادة الابتدائية.. فبرع بالخضوع والانحناء لابن القرية الأول احمد حسن البكر.. ومن بعده لصدام ..
ـ انتسب إلى حزب البعث أوائل ستينيات القرن الماضي.. اعتقل عدة مرات.. كان أطولها اعتقاله منذ العام 1963 إلى العام 1967.. تزوج أربع مرات.. وله ولدين “احمد وإبراهيم”.. فيما يذكر علاء بشير في كتابه كنت طبيبا لصدام حسين إن عدد زوجات عزة خمسة زوجات..
ـ قدم عزة طلبا ليصبح شرطيا.. لكنه لم يقبل.. قبل تموز 1968 بشهرين.. شوهد الدوري يقف أمام مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان في الاعظمية.. يبيع الثلج في صيف بغداد اللاهب.. ولم يفارقه منشار قطع الثلج حتى انقلاب 17 تموز 1968.. ليظهر على شاشة التلفزيون أمام أعين زبائنه البغداديين عضواً في أعلى هيئة حكومية هي مجلس قيادة الثورة.. وعضواً في أعلى هيئة حزبية هي القيادة القطرية ..
ـ تقول عنه أم علي معلمة مدرسة الدور (إنها كانت تلتقي بهذا الصبي.. وقد افترش باب الدار.. وغمرً وجههُ سرب من الذباب).. نشأ وهو يحمل كل عقد الشعور بالنقص والانسحاق.. ليس أمام أبناء تكريت فحسب.. بل أمام أبناء قرية العوجه أيضا.. فبرع بالخضوع والانحناء لابن القرية الأول احمد حسن البكر.. ومن بعده لصدام ).. وفي واحدة من حالات الذلة والخضوع التام.. رفع عزة الدوري برقية إلى سيده الطاغية.. عندما عينه قائداً للمنطقة
الشمالية في منتصف شهر كانون الأول 1998 قائلاً : (إلى الجبل مجداً وعزاً.. إلى البحر الزاخر جوداً وكرماً.. إلى المستشرف بهمته جبين النجوم العالية إصراراً وعزماً.. إلى الذي رجلاه في ساحة الوغى.. وفؤاده أرسخ من الطود منكباً.. إلى السيف علي.. والى إباء الحسين.. وصولة عمر.. وحنكة خالد.. إلى منبع الدوحة النبوية الزاهرة.. وسليل الطاهرة.. إلى سيدي الرئيس الفدى صدام حسين حفظه الله ورعاه) ..
ـ بعد تجربة الحرس القومي سيئة الصيت.. ورد اسمه في كتاب (المنحرفون) إلى جانب ناظم كزار في مسؤولية إحدى قطاعات الحرس.. التي أسرفت في الاعتداء على المواطنين.. ومصادرة الحريات.. فأودع السجن بعد انقلاب 18 تشرين الثاني العام 1963 ..
ـ لم يكن عضواً في القيادة القطرية.. قبل انقلاب 17 تموز.. لكنه سرعان ما قفز إلى هذا الموقع بعيد الانقلاب.. ليشكل مع (طه الجزراوي) الذي سبقه إليه ثنائياً يدعم المواقف التي تصب في مصلحة (صدام).. لهذا بقيً هذه المدة الطويلة في منصبه.. ولم تطله ماكنة الإعدامات التي حصدت العديد من (الرفاق ) ..
ولأنه كان أداة طيعة.. حقق الطاغية العديد من مآربه من خلاله.. ووصل به إلى أهدافه في إزاحة منافسيه في الحزب.. وبسلوكه هذا مكن الطاغية.. وساعده في التمهيد لتسلطه وقفزه إلى الموقع الأول في الحزب.. وقبل نهاية العام 1969.. أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة.. وكان من المتآمرين على رفيقه صالح مهدي عماش.. وطالب بإعدامه ..
ـ وفي الاجتماع التالي كان هذا الثنائي متحمساً لترشيح صدام ليكون نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ونائبا لأمين سر القيادة القطرية.. وبفضل جهودهما المؤازرة للبكر.. ووقوف عبد الكريم عبد الستار الشيخلي معهما.. تبوأ الطاغية صدام هذا الموقع الذي كان يحلم به.. وبعد عودة عماش استقبله في المطار صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية.. وسأله عماش عن المؤتمر فاندهش الرجل.. وطلب منه أن يشرح له ما جرى في غيابه..وبعد سماعه للحديث قال :أن هذه ليست مؤامرة عماش على الحزب والثورة.. وإنما هي مؤامرة البكر وصدام على صالح مهدي عماش.. ليكون صدام نائبا للبكر.. وأكد لصلاح بأنه سيكشف ذلك في اللقاء القادم .وفعلا أثيرت مؤامرة عماش المزعومة بحضوره.. فقال البكر (لا ،لا ، إخوان.. هذه القضية اتضحت لنا والمعلومات ضد (أبو هدى)عماش غير صحيحة.. ولا حاجة لمناقشتها ) ..
وزيراً للزراعة :
في نهاية العام 1969عين الدوري وزيراً للإصلاح الزراعي.. ثم وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بعد دمج الوزارتين العام 1972.. وهو (بطل)الحنطة المسمومة التي وزعت على المناطق الكردية في شمال.. ومناطق الجنوب.. وعلى مدينة الثورة.. وتسببت في قتل وتشويه عدة ألاف من فقراء العراق ..
ـ كما أصبح رئيساً للهيئة العليا لحملة الاستزراع.. فلم يشهد العراق استزراعاً شتوياً أو صيفياً.. ولم يدب الإصلاح الزراعي في الأراضي العراقية.. وانخفض الإنتاج وتقلص إلى
حدوده الدنيا.. وشهدت قرى وأرياف العراق هجرة جماعية مكثفة إلى المدن.. وهدر أموال الشعب على مشاريع مرتجلة في الدواية وسواها.. لاسيما مشروع ري الدور الذي رفده بالأموال ضخمة رغم فشله.. وفي هذه الفترة أفهمه صدام أن عليه أن يكون شعبياً حتى يحبه الفلاحون .. ولكي يكون شعبياً.. فقد جلس داخل برميل الرافعة التي تعمل لتنظيف المبازل.. وعبرت به فوق المبزل.. مع صورة تلفزيونية نادرة لعزة.. وهو متكوم كأنه مجموعة من الأوساخ ..
قيادته للعمل الشعبي :
كانت المشاريع التي تم إنجازها بواسطة اللجنة العليا للعمل الشعبي برئاسة عزت الدوري.. مشاريع ارتجالية فاشلة.. ولم تجن البلاد شيئا منها ولم تأت الفائدة المرجوة من أنشأها.. وهي كثيرة.. وأهدرت فيها أموال طائلة.. بالرغم من تسمية العمل الشعبي المجاني التي أطلقت عليها .. فالدواية والمغيشي والخالصة والدور.. وهشاشة التفكير الذي انطلقت منه.. من ذلك الحين بدا التشخيص الدقيق لشخصية رئيس اللجنة العليا للعمل الشعبي.. ومن وقتها صار حقلاً تجرب فيه كل المشاريع الخائبة.. حتى أن رأس النظام في بغداد أدرك بالدليل القاطع أن رفيقه عزة الدوري لا يضع يده على شيء.. ألا وينتاب ذلك الشيء النقص والانخفاض والضمور
وزيراً للداخلية :
في تشرين الثاني العام 1974عين وزيرا للداخلية.. واختير ليكون مبعوث السلطة للتفاوض مع شهداء قبضة الهدى (الشيخ عارف البصري وصحبه الأبرار ).. للتخلي عن مبادئ الإسلام الحركي.. من خلال الظهور على شاشة التلفزيون والبراءة من انتمائهم لحزب الدعوة الإسلامية.. وفي هذا اللقاء علمه الشيخ الشهيد البصري درساً في كيفية المحافظة على المبادئ وصون الأمانة.. قال له : (يا هذا : أن حكمتم عليً بالإعدام.. لأني أدعو إلى الإسلام فهو شرف من الله ليً.. أزيدكً وضوحاً إن الله وفقني لحج بيته الحرام العام 1971.. فدعوته وأنا متعلق بأستار الكعبة بان يرزقني الشهادة.. وها أنا ذا أحصل على هذا الشرف.. وعلى يد أرذل خلق الله ،فلا يمكن التنازل عنها .. إني أرفض أن أبيع ديني لكم.. معاذ الله أن أبيع ديني للمجرمين.. لا أسمح لأحد أن يرفع تاج الشهادة عن رأسي.. مقابل متاع الدنيا الزائلة .. فخرج (………..) الجبان غضباناً.. ورجعتُ إلى أخوتي وحدثتهم عن المكيدة التافهة.. وهكذا خرج عزة الدوري خائباً مدحوراً ..
عزة .. وإعدام رفاقه :
ـ بعد انفراد الطاغية (صدام) بالسلطة في 16 تموز 1979 (سميً عزة نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة).. وبهذا الصدد (ينقل عن عدنان خير الله) انه سأل ابن عمته وزوج شقيقته .. ذات يوم عن السر في اختيار عزة الدوري نائبا له ؟ فأجابه صدام ضاحكاً وساخراً اخترته لأنه صنم .. (عنز يعني) ..
وأول عمل قام به عزة الدوري.. بعد أن احتل منصبه الجديد.. انه تخلى عن رفيق دربه وابن منطقته (محمد محجوب الدوري) وزير التربية.. وعضو مجلس قيادة الثورة.. وهو يساق إلى ساحة الإعدام ..
وشهد يوم الثامن من آب 1979 تجربة مخيفة في استخدام الضد النوعي.. فقد دعيً إلى ساحة الإعدام..أقرباء المحكومين في الجيش الشعبي.. لتنفيذ الحكم بأقاربهم.. فالسامرائي ينفذ حكم الإعدام بالسامرائي.. والحمداني ينفذ الإعدام بالحمداني ، وإذا لم يكن للمحكوم بالإعدام قريب في الجيش الشعبي.. يكلف أحد أعضاء منظمته الحزبية بتنفيذ حكم الإعدام بمسئوله الحزبي.. ومن ضمن الذين اشرفوا على حفلة الإعدامات.. وشاركوا فيها في إحدى ساحات القصر الجمهوري (عزت الدوري) الذي نفذ بتكليف من الطاغية حكم الموت بقريبه (محمد محجوب الدوري ).. وانتقل خبر هذه الجريمة همساً بين الناس في تكريت والدور والمناطق القريبة منهما.. وصاحب ذلك موجة من السخط والاستنكار الخفي ..
شخصية الدوري .. حقل للطرائف الساخرة :
(حكى صدام كامل لعدد من العراقيين في عمان.. وفي هذا المجال.. أن عمه (صدام حسين) دعا إلى اجتماع عاجل.. ليزف إليهم بشرى إلغاء قرار الحصار.. بعد أن أوهمه طارق عزيز والصحاف والانباري بأن مجلس الأمن الدولي اتخذ قراره.. ولم يبق غير إصداره.. والتأم الاجتماع.. وكان (عزة الدوري) يجلس على يمين صدام كعادته ودق جرس الهاتف الخاص بصدام.. وكان المتحدث على الطرف الآخر نزار حمدون الذي أبلغ صدام أن مجلس الأمن مدد قرار الحصار لشهرين مقبلين.. وصدرت عن صدام صرخة مصحوبة بحرقة وصاح : أتمدد !!بصيغة الاستفهام والتوكيد.. وفجأة قفز (عزة الدوري) من كرسيه.. وانبطح على الأرض مستسلماً (كما يقول صدام كامل ).. فنظرً إليه صدام باستغراب.. وقال له : (شبيك ولك) يعني ماذا حدث لك ؟) فردً عزة الدوري: (سيدي ..أنت صحت أتمدد).. فضج الحاضرون بالضحك) ..
ـ وبالرغم من بلادته ومحدودية ثقافته فان صدام أغدق عليه كثيراً من المواقع الحزبية والمناصب الرسمية ،فهو نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.. ونائب أمين سر القيادة القطرية.. وعضو القيادة القومية.. والفريق أول ركن.. ونائب القائد العام للقوات المسلحة.. ورئيس المجلس الزراعي الأعلى.. ورئيس المجلس الأعلى لمحو الأمية.. ويرأس دائما الهيئة العامة لكل الانتخابات.. وعمليات الإحصاء في العراق ..
ـ إن الطاغية يعرف حجم صاحبه وكفاءته.. وقد قال عنه في أحد الاجتماعات (أن الرفيق عزة لا يصلح لعمل أو مهمة.. وأن أفضل مكان له هو في قضاء الدور وسط مزارعه وأغنامه ونسائه) ..
ـ ينقل عباس محمد جاسم (أبو وجدي)عضو فرع نينوى للبعث.. في بداية الثمانينات قائلاُ: (إن عزة الدوري جاء إلى الموصل على رأس لجنة تحقيق حزبية في تهم موجهة لأحد الرفاق في الفرع.. وكانت التقارير المرفوعة ضد المتهم تحمل أرقاماً كثيرة في إدانته.. وبعد اطلاع الدوري عليها خاطب أعضاء فرع نينوى (أيها الرفاق لا تقسوا كثيراً في تقاريركم على رفاقكم
من أبناء مدينة الموصل.. فان الرفيق الواحد هنا يعادل عشرة رفاق من الناصرية).. وعندما نبهه بعض أعضاء الفرع على أن (أبو وجدي) الجالس معهم هو من الناصرية.. لم يبال بما قال.. ولم يتراجع عما قال) ..
الحملة الإيمانية :
ـ شارك الدوري في العام 1993 في “الحملة الإيمانية” التي أطلقها صدام.. وكانت لعزة نزعة صوفية شديدة.. أثرت على سلوكه في كثير من الأحيان.. وله علاقة وطيدة مع مشايخ الأكراد والعرب الصوفية.. وقد تكون تلك العلاقات قد ساعدت كثيراً في بقاءه حياً وطليقاً هذه المدة الطويلة ..
إن هذا المجرم الملطخة يداه بدماء الأبرياء.. كثيراً ما يؤمُ تكايا الدروشة وضرب الدراويش في تكريت والدور وسامراء.. ويساهم في الاحتفالات الدينية.. ليظهر بمظهر الناسك المتعبد لتضليل الناس.. وتغطية جرائمه ..
أمراضه :
من المؤكد أن الدوري مصاب بقرحة المعدة.. ويعاني من مرض في القولون.. وروماتيزم في العظام.. وسرطان في الدم.. إضافة إلى الكآبة والاكتئاب منذ فترة طويلة.. سافر مرتين إلى النمسا للعلاج.. بعدما أخذ سرطان الدم يفتك به.. أثار وصوله إلى فينا في المرة الثانية عاصفة من الاحتجاج قامت به بعض أطراف المعارضة العراقية.. واستجاب لها أحزاب نمساوية بعد أن عرفت حقيقته كمجرم حرب.. ومشارك لحاكم بغداد في جرائم تتنافى مع حقوق الإنسان.. ويعاقب عليها القانون الدولي.. وبعد أن أحس خطورة الموقف في النسا هرب من المستشفى قبل أن يستكمل علاجه.. خوفاً أن يتعرض للاعتقال حيث طلبت منظمة العفو الدولية محاكمته.. خصوصا انه أحد أبرز أفراد العصابة التي احتلت الكويت.. وارتكبتً جرائم ضد الإنسانية ..
محاولة اغتياله :
تصدى المجاهدين البطلين (عمار جواد أبو الهيل الصالح) و(محمد صاحب صالح الموسوي) من أبناء مدينة الفهود الثائرة.. لهذا السفاك المجرم في مدينة كربلاء المقدسة إيذاناً بالاقتصاص منه.. فجرت محاولة اغتياله في 22 تشرين الثاني 1998 عندما كان في زيارة إلى مدينة كربلاء.. وجاء الكشف عن هذه المحاولة الخطيرة من وكالة الأنباء العراقية الرسمية حيث قالت : إن عزة إبراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة نجا أمس الأول من محاولة اغتيال فى كربلاء (على بعد 100 كلم جنوب بغداد).. وأضافت الوكالة (نجا منها ولم يصب بأي سوء).. وتابعت الوكالة (إن الحادث وقع عندما وصل عزت إبراهيم في الساعة 10,30 من صباح الأحد 22 تشرين الثاني الى ضريح الأمام الحسين.. وقبل أن يحضر احتفالا بذكرى ميلاد الأمام الحسين الذي يصادف أيضا يوم كربلاء.. ممثلاً للرئيس صدام حسين.. وأضافت الوكالة (وإثناء ترجل النائب من السيارة لمصافحة المستقبلين.. وبحضور أعداد غفيرة من الجماهير التي تجمعت للمناسبة.. أطلقت على الموقع قنبلتان يدويتان).. وتابع
المصدر نفسه (وأدى الحادث الى إصابة عدد من رجال حماية النائب والحاضرين وعدد من المواطنين بجروح.. ولم يشر المصدر إلى هوية المنفذين.. وأجرت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة بين الشباب الكربلائي.. وغيب الكثير منهم ..
مهمات أخرى :
– كان المفاوض الرئيسي مع الشيخ الكويتي.. سعد العبد الله السالم الصباح.. لحل المشاكل الحدودية.. وجرت تلك المفاوضات برعاية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.. لكن المفاوضات فشلت.. وتوترت العلاقات.. لتنتهي بغزو صدام للكويت في 2 آب 1990..
ـ أنيط له منصب النائب العام للقوات المسلحة بعد احتلال الكويت ..
ـ كما أنيطت به قبيل دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق في نيسان العام 2003 القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية ..
جرائمه :
• أشرف على حملة الإعدامات التي شنها النظام على أعضاء وقيادات الحزب الشيوعي العراقي ..
• المشهور عن الوغد الأصفر إن صدام منحه رتبة فريق أول ركن.. رغم انه مدني وهارب من تأدية الخدمة العسكرية أصلاً.. نظير إخلاصه في إفشال محادثات جدة بين الكويت والعراق.. وسحقه الانتفاضة الشعبية بعنف في جنوب العراق وشماله بعد حرب تحرير الكويت.. وتدمير المباني والمقدسات ..
• جريمة حلبجة : لدى اندلاع حرب الخليج العام 1991 نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز تحذيره للأكراد من إثارة أي متاعب للحكم في بغداد.. مذكراً بالهجمات الكيماوية على بلدة حلبجة العام 1988 التي تسببت في مقتل آلاف الأكراد ..
عزة ما بعد صدام :
ـ بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام في 30 كانون الأول العام 2006.. سميً عزة الدوري أمينًا لسر القيادة القطرية والقومية.. ثم ظهر انشقاق في الحزب.. بعد أن قرر الدوري فصل 150 عضوًا على خلفية قرارهم عقد مؤتمر قطري في دمشق.. دون موافقته ،بقيادة محمد يونس الأحمد ،العضو السابق في القيادة القطرية ..
ـ نسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة داخل العراق ..
ـ أسس تنظيماً إرهابياً تحت مسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير وأصبح قائد له ..
ـ ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه في 31 تموز العام 2010.. أدلى فيه خطاباً بمناسبة انقلاب 1968.. دعا فيه الى إسقاط النظام الجديد وإعادة البعث للسلطة ..
ـ تم بث تسجيل مرئي يعزى له يوم 7 نيسان العام 2012 في ذكرى تأسيس حزب البعث.. هاجم فيه إيران واتهمها بالتدخل في شؤون العراق.. وأكد أن حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها في العراق.. كما أكد أن حزب البعث مع المعارضة السورية ..
ـ ظهر الدوري في تسجيل مرئي آخر يوم 5 كانون الثاني العام 2013، محاولاً استغلال تظاهرات الأنبار ليدعو الى الحرب الطائفية ..
ـ كما ظهر في تسجيلات أخرى .. وساهم تنظيمه مع داعش في احتلال الموصل والمناطق الأخرى ..
ـ وذكر انه ورغد صدام حسين وقيادات من البعث أشرفوا على جريمة قاعدة سبايكر في مدينة تكريت التي تم فيها إبادة أكثر من 1700 عسكري في القاعدة.. وهم عزل من السلاح ..
مقتله :
أعلن في يوم الجمعة 17 نيسان العام 2015 إن قوات الحشد الشعبي وأبناء عشائر العلم التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية استطاعوا تدمير عجلتين وقتل من فيها ،وهم 12 من عناصر داعش في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) وصلاح الدين (شمال) ،مضيفاً أن من بين القتلى جثة تحمل ملامح الدوري،وأنه سيتم فحص الجثة للتأكد من هويته.. ولكن الفحص أثبت أنه ليس لعزة الدوري ..
آخر تصريحاته :
ووجه الدوري في تسجيل فيديو جديد رسالة إلى الدول العربية، في 9 نيسان 2016 بذكرى سقوط نظام صدام .. جاء فيها :
ـ دعاها إلى الاصطفاف في وجه إيران تحت راية التحالف العربي بقيادة السعودية ..
ـ أن ما يحصل في العراق من قبل إيران وميليشياتها تتحمله الإدارة الأميركية ..
ـ إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة الإيرانية وإيقاف نزيف الدم ..
ـ ورأى الدوري طريقتين في التعامل مع الأزمة اليمنية.. وهما إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن.. ومخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية وبرعاية دول مجلس التعاون، وتصعيد مطاردة عملاء إيران.. وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم..