18 ديسمبر، 2024 10:53 م

المعروف ان العمل الحزبي يعتمد اساسا على التنظيم وكيفية كسب التأييد الجماهيري له وفق الرؤى والبرامج والايديدلوجيات التي يتبناها وفق الاطر القانونية والدستورية لاي بلد ٍ رغبة منه بالوصول الى السلطة او يكون جزءا من صناعة قرار سياسي او اقتصادي او اجتماعي على اقل تقدير ٍ لكن احداث ٢٠٠٣ بعد تغير النظام السياسي في العراق وما آلت اليه الامور بعدها من احداث وتصورات مأساوية غيبت العقل البشري الطبيعي واستبدلته بعقلية الغاب أكل القوي منا الضعيف. بسبب صراع السلطة والنفوذ بين الاحزاب السياسية. هنا كان يفترض بالعقل الجمعي العراقي المثقف ان يسأل نفسه ما علاقة التداخل بين التوجه الحزبي داخل العراق بالعمليات والفعاليات السياسية المرتبطة استخباريا ( وليس سياسيا) بالخارج خصوصا اننا وجدنا تأثيرها المباشر في صناعة القرار السياسي والسيادي داخل العراق ٍ بأمننا القومي وربطه بالمجالات الحيوية المشتركة بأمنها القومي . ولماذا كان المال السياسي هو الاب الروحي والبديل عن البرامج والافكار السياسية ٍ بحيث لعب دورا رئيسيا ومحوريا في تحقيق اغلب النتائج المطلوب تحقيقها وفق الخطط المعدة ٍ لذلك وبدون ردة فعل وجدنا انفسنا حزبيا وسياسيا امام الاستجابة المطلقة بدون قيد او شرط امام رغبة الاجنادات الاستخباراتية المجاورة. لان احزابنا ببساطة وليس كلها فقدت حس الوطنية وفقدت امنها الداخلي وتم استباحة وجودها وكيانها وعنوانها وعنفوانها وطارت كريشة في مهب ريح تلك الاروقة المظلمة ٍ لذلك لم يعد الجهاز الحزبي العراقي قادرا على حماية نفسه وغفل متعمدا كان ام لا بعلم او دونه بأسرار وخفايا عالم الاحزاب السياسية.

السياسي المستقل
علاء الكرخي