قبل سنوات صادف يوم عاشوراء في ليلة راس السنة وكتبت مقال في موقع كتابات , بعنوان عزاء المسيح للامام الحسين ( ع ) . ولا اريد استذكر كل ما جاء بالمقال الا اشارة واحدة هي عملية تبذير الطعام والاسراف حتى فيهم للتباهي وليس للثواب والاجر و ( المبذرون اخوان الشياطين ) كما اوصانا الرسول العظيم الذي نقتدي به بعدم الاسراف والتباهي , و تمنيت ان تشارك عدد من العائلات بالطبخ في قدر واحد ويكون طبخهم وتوزيعهم جماعي وعلى حجم الموجود لعدم رمي الفائض في براميل وحاويات النفايات كما نشاهده كل عام حتى تكون مرعى للحيوانات السائبة فضلا الى الروائح المنبعثة منها لتراكمها مع بقية النفايات لان في هذا الايام تكون البلدية بعطلة ولا ترفع النفايات .
واليوم اذكر اصحاب المواكب والمواطنيين الذين يقومون بالطبخ باسراف وليس بانتظام وخاصة العراقيين معروفين بالكرم في بيوتهم فكيف وهذا الطبخ للامام الحسين عليه السلام , وكثره الطبخ وزيادة الطعام هو ليس مقبول اذا اصبح فائض عن الحاجة وذهب الباقي الى المهملات سيذهب الاجر والثواب لان هناك من امس الحاجة للقمة ؟
في حينها وجهت الى العائلات الساكنة في العشوائيات وحتى بعظهم يسكنون في البيوت ولكنهم بحسرة اللقمة والملابس , واليوم ما نشاهده من مشاهد مؤلمة للاخوة النازحين من مختلف المناطق والمذاهب والديانات هم الاحوج لهذه الصرفيات واثوب وفيهم الاجر اكثر من مواطن ينعم بالخير ويأتي له طعام صحيح القصد الثواب ولكن هناك درجات بالثواب فكيف نطعم شعبان و بالمقابل هناك جوعان ؟ , كيف نرمي فضلات الطعام بالاطنان وهناك من يبحث عن اللقمة في القمامة ؟ .
نداء اوجه الى كل اصحاب المواكب و القائمين على الطبخ وتوزيع الطعام هناك من لهم الاولوية بهذا ( الماعون ) هم اخوتكم النازحون بدون ذنب متغربون في العراء تحت هذه الظروف القاسية من امطار وبرد ورياح تهاجم مخيماتهم من جميع الاتجاهات وقتلت اكثر من 1500 طفل واجهظت اكثر من 200 ام حامل تنتظر بفارق الصبر مولودها وربما يكون الاول فيهم , العشرات من كبار السن فارقو الحياة بالغربى ودفنون بعيدا عن ديارهم وبدون عزاء , هؤلاء هم من يستحقون الثواب و ارسال المواد الغذائية والملابس و جميع وسائل التدفئة ؟
ال بيت يسجلون الثواب لمن وزعة بانصاف للمستحقين الاولى بالمعروف وليس للميسورين الشابعين وربما هم حتى لا يجيدون الصلاة فقط يتباهون بانهم حسينيون وينسون النازحون ؟ .
علما بامكان اي متبرع لوجه الله تعالى وبدون تباهي فقط من اجل الانساية ان يراسلني على اميلي واقوم له بالواجب ان شاءالله وعظم الله اجركم بهذه الايام الخوالد .