23 ديسمبر، 2024 5:08 ص

“عريان” شاعر الثبات

“عريان” شاعر الثبات

(…..مدنف فوك وكري بطارف الصعبات

وصكور الروابي العاليه تزًبل)

لأنك عريان من النفاق،وثابت المصداقية قول وفعل،سأقف بمحراب كلماتك،لأصلي صلاة الميت،على جبل من بقايا القيم والفروسية.

يا سليل العفة،ويا و”شالة “الأنفة والحمية ،ويا أرومة الجذر.

نعم اشهد كنت متوسط لـ “وكرك” العالي، بأشرس مناطق الخطر وتطرفه ، حيث كان القتل على الظن والإشارة ، لم تهزك العواصف ،ولا بواتر الموت واخترت الخلود والبقاء بجوار دجلة والفرات،وكان بإمكانك الهروب خارج العراق.

…..من وكرك الشاهق كنت ترنو إلى نظرائك ،وهم يتساقطون ليقتاتون على سقط المتاع،فعشت حسرة وألم وأسف الغيور على مآلهم ومصيرهم،كنت تصرخ بهم:… اثبتوا فان النصر والشجاعة ثبات القلب ساعة وعبور محطة الحياة إلى العالم السرمدي ……(هذا الموت جسر لللا نهاية أعليه كلنه نفوت).

لكن أنى يسمع الصُم الدعاء؟!.

أجمل ما بك ليس شعرك،فهناك من هو اشعر منك،بل لأنك كسرت قاعدة “حربنة الشعراء” وتلون جلودهم،فأمتاز جلدك بثبات الهوية (عريان قديس…للعراق حزنان ….يرفض الذل والطغيان….يحب الإنسان …زاهد بالأطيان).

(….طالت والعمر كلما تلف بي يطول

غم ذاك العمر من ينكضي تعلعل

شي عاشت لفو …وتروم هذا وذاك

وشي كظت عمرها بنعم وتوسل

وشي حربة مواسم …تنبت بكل كيف

شما بدل وكتها الحالها تبدل).