26 نوفمبر، 2024 10:09 ص
Search
Close this search box.

عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع

عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع

المسارات التي كسرت حاجز العداء بين العرب واسرائيل بدأت لأول مرة منذ أعقاب حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973. حيث اتفقت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على عقد مؤتمر للسلام في جنيف في كانون الأول (ديسمبر) من عام 1973) الذي تمخض عنه اتفاقيات فصل القوات على الجبهتين المصرية والسورية وكانت المرة الأولى تجلس دول خط المواجهة العربيّة الأربع مع الإسرائيليّين لتوقيع قرار وقف اطلاق النار باستثناء العراق الذي شاركت فعلياً في حرب 5 حزيران عام 1967 وحرب 6 اكتوبر عام 1973 ولم يوقع على قرار وقف اطلاق النار مع اسرائيل ..
– وفي عام 1979 وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس السادات ومناحيم بيغن وهي الاتفاقية التي اخرجت مصر من حلبة الصراع العربي الاسرائيلي وبذلك لم تعد فلسطين قضية العرب المركزية نتيجة انفراد اسرائيل بدول المنطقة كل على انفراد ..
– وفي عام 1982 بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان نتيجة غزو القوات الإسرائيلية لبيروت بدأ الخطاب السياسي العربي وكذلك الفلسطيني يتغير في سياسته نحو إسرائيل، واصبح اكثر اقتراباً باتجاه التفاوض والبحث عن حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي بدلاً من اللاآت الثلاثة لقمة الخرطوم الرافضة للتفاوض، وفي قمة فاس عام 1982 أراد الملك فهد ان يطرح مبادرة سلام عربية تدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة مقابل الاعتراف العربي بإسرائيل الا ان العراق اعترض على عدم طرح المبادرة دون التشاور مع الدول العربية وفي حينها قال الملك الحسن الثاني لم تدرج المبادرة على جدول اعمال القمة لان العراق قال قولته لذلك طرحت في قمة بيروت من قبل الملك عبد الله عام 2002. وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي بدأت تدعو إلى الاعتراف المتبادل ونبذ العنف، وتوجت تلك المواقف باعلان منظمة التحرير الفلسطينية الى مبادرة التسوية خلال انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني التاسعة عشر التي عقدت في الجزائر في 1991/9/28 والتي أيدها 265 عضواً وعارضها 68 وامتنع عن التصويت 12 عضواً وقد اسفر في النهاية عن قبول اعلان دولة فلسطين مقابل الموافقة على قرار مجلس الأمن الدولي 242 ..
– وفي عام 1991 بعد تداعيات حرب الخليج الثانية التي تزعمتها الولايات المتحدة ضد العراق، بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش التحرك في الشرق الأوسط من أجل ايجاد حل سلمي للصراع العربي – الصهيوني وقد مارست الإدارة الأمريكية ضغوطات كبيرة على الدول العربية وإسرائيل لعقد مؤتمر دولي للسلام في مدريد الذي افتتح في تشرين اول من عام 1991 والذي شهد جلوس الإسرائيليين مع العرب إلى طاولة المفاوضات بحضور الرئيس الأمريكي جورج بوش والسوفيتي ميخائيل غورباتشوف ووفد أردني – فلسطيني مشترك برئاسة وزير الخارجية الأردني كامل أبو جابر والفلسطيني د. حيدر عبد الشافي، ووزراء خارجية كل من مصر وسوريا ولبنان، وإسرائيل برئاسة رئيس الوزراء اسحق شامير (ومع أن الدعوة الأمريكية والسوفيتية وجهت لوزراء خارجية الدول لحضور مؤتمر مدريد، إلا أن شامير أصر على حضور المؤتمر بدلاً من وزير خارجيته ديفيد ليفي) وشاركت وفود من دول الخليج العربي والمغرب العربي والاتحاد الاوروبي، وشهد المؤتمر حضوراً إعلامياً كبيراً. وفي الوقت نفسه كانت اتصالات سرية تجري عبر قناة أوسلو في النرويج بين منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات اسرائيلية رسمية.
– وفي 1993/9/13 أسفرت تلك الاتصالات عن توقيع اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض بين ياسر عرفات وشمعون بيرز كبداية لعملية السلام الإسرائيليّة الفلسطينيّة والاعتراف بإسرائيل ..
– وفي عام 1994 وقعت الأردن في وادي عربة معاهدة سلام مع اسرائيل وتناولت النزاعات الحدودية بينهما. وبذلك اصبحت الاْردن ثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع إسرائيل ..
– وفي 27 مارس/آذار 2002 اطلق الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة السلام العربية في قمة بيروت التي كانت الأكثر أهمية في تاريخ القمم العربية لما نالت المبادرة من تأييد عربي شامل بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. كما شهدت القمة انفراجا نسبياً في العلاقات المأزومة بين الكويت والعراق وانفراجا آخر في العلاقات السعودية العراقية.
– وفي 15 سبتمبر عام 2020 وقعت الامارات والبحرين معاهدة سلام مع اسرائيل برعاية الولايات المتحدة الامريكية ..
واخيراً وفق ما تقدم ان اتفاق الامارات والبحرين وما سيلتحق بهم من الدول العربية في قطار التطبيع ليس الا تحصيل حاصل نتيجة أتفاقات التسوية التي ادت الى تصفية القضية الفلسطية التي شارك فيها جميع الاطراف العربية بما فيهم الفلسطينيين اصحاب القضية

أحدث المقالات