19 ديسمبر، 2024 5:56 ص

لقد بدأت الشتائم تصل الى الكبار، واخذ كل واحد منهم يعيّر الآخر بسواد الوجه( الفساد)، مايعني ان الغسيل سينشر قريبا، وسيضع كل واحد من سياسيينا طينته بوجه الآخر، فيصبح الامر مثل المثل القائل:( كل واحد طينته ابخده)، وسيكون الشعب هو الرابح الاول في هذا الخصام السياسي، لقد وصل الامر ان صم المالكي آذانه، عن كلام سرمد الطائي وعلي حسين في جريدة المدى، ووصل الامر الى غايته حين نزل فخري كريم الى الساحة، لقد جمعنا في مرة من المرات في كافتيريا المدى، واسمعنا تسجيلا للمالكي، وقد صرح فيه الاخير بالقول الخطير: بعد ماننطيها، و فخري كريم عندما ينزل الى مستوى صحفي في جريدته من اجل غاية كبيرة، والا فالرجل لايضع نفسه موضع علي حسين الذي اخبره عدة مرات حيث قال فخري كريم بالحرف الواحد لعلي حسين: لقد جعلت من المالكي بطلا، اترك الرجل، وفي مرة من المرات كتبت مقالا عن تقصير الحكومة، وتحديدا في عام 2010، وبعثته للاستاذ فخري، حيث انه يقرأ الاعمدة قبل نشرها، فقال: اليس للحكومة شيئا حسنا فتذكروه ، انكم تبحثون عن مساوئها فقط، ولكن ان ينزل ابو نبيل الى الساحة بهذه القوة، فمن المؤكد ان الامر فيه سر خطير.
والكاوليه هم الغجر والمثل يعني مايعنيه ان العرس عندما يكون لدى الغجر، فلن يخسروا شيئا، حيث الطبول والآلات الموسيقية الاخرى متوفرة لديهم، والراقصات منهم وفيهم، والمطربون ايضا، اضف الى ذلك الكثير من المتطوعين الذين يريدون مجاملة الكاوليه فيشاركونهم افراحهم، والمدى في حملتها ضد المالكي تشبه الى حد كبير المثل الذي ادرجناه، فمؤسسة المدى مؤسسة كبيرة ومقتدرة، وتستوعب كثيرا من المثقفين ولها اتباع كثيرون، فالحملة التي تقوم بها غير الحملة التي تقوم بها مؤسسة ثقافية اخرى، وفوق هذا وذاك تمتلك رئيسا للتحرير يختلف عن الآخرين، لانه رجل سياسي كبير وله ماض ايضا يحسد عليه، فهو رفيق للمناضلين الكبار، من امثال عزيز محمد وعامر عبد الله ورفيق لكتاب كبار وهو يعد من الكتاب الكبار ايضا، وقد اخطأ المالكي كثيرا حين اتخذ من فخري كريم عدوا له، وبعد هذا ففخري كريم يعرف المالكي حق المعرفة، ويمتلك علاقات طيبة مع حزب الدعوة، ويكاد يكون مطلعا على الصغيرة والكبيرة في المنطقة الخضراء، وهكذا قرعت المدى طبول الحرب واستطاعت على مستوى اربع سنوات او خمس سنوات من ان تضع كل مايقوم به المالكي في افواه الناس واولهم المثقفين، الا يعني هذا ان العرس عد كاوليه ولايحتاجون فيه الى مساعد او معين، لقد بدأ المالكي اللعب بالنار حين وضع ابنه في واجهة الامور وراح يتندر بافعاله وبطولاته، وجعله مسؤولا عن مكتب رئيس الوزراء، حتى صار المكتب ملكا صرفا لمدينة طويريج، وبدأ العمل على المكشوف مع رجال الاعمال في الصفقات المشبوهة وغير المشبوهة، وهناك امر غفل عنه المالكي وهو قول الامام علي (ع) عن علاقته بالزبير بن العوام حين قال: ما زال الزبير منا آل البيت، حتى شبّ ابنه عبد الله، وركز القرآن على ان الابناء فتنة، وقد فتن احمد المالكي اباه، وراح يسلك سلوك قصي وعدي، ما ادى الى نسف جميع منجزات الرجل وربما عزله عن الولاية الثالثة التي يحلم بها، ومع هذا فلم يكن المالكي وابنه المفسدين الوحيدين في البلد، فالفساد يطول حتى المؤسسات الاعلامية ، وتعدى الامر المؤسسات الحكومية، فالفساد صار ثيمة كبيرة وواضحة لدى الشعب العراقي، حتى صار المفسد يفتخر بافعاله ولايخجل مما يقول، وهذا امر لمسه ابناء الشعب بوضوح، ولنعد نبحث عن مايملك المالكي وسواه، والطريقة بسيطة والقول شهير، وكتب عنه استاذ فخري كثيرا وكتبنا عنه نحن ايضا، اين منا قاعدة من اين لك هذا؟ وليضع الجميع حساباتهم على الطاولة بمن فيهم رئيس مؤسسة المدى.

أحدث المقالات

أحدث المقالات