22 ديسمبر، 2024 6:04 م

عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس

عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس

يقدّر نفوس البصرة اليوم بحدود ستة ملايين نسمة بينما كان السكان الاصلين لا يتجاوز عددهم المليون، مما يعني ان الوافدين تجاوزوا الخمسة مليون وهؤلاء جاءوا من محافظات قريبة لاسباب معروفة لا نريد الخوض فيها، الا ان هولاء الوافدين تأثروا بشمائل وطيبة وقيم وخلق اهل البصرة الاصليين وليس العكس لان تلك الاصالة ثابتة من اعماق اهل البصرة خصوصاً الكرم الذي بات يدهش كل من يزور تلك المدينة العريقة ومنهم الضيوف المشاركين في هذا المونديال دون ان يقوم احد بافعال تخدش كرامتهم او مسح احذية ضيوفهم لان الضيافة لا تعني مسخ الكرامة والتذلل للضيف لاننا على ثقة لو فعل ابناء المدينة ذلك لرفض الضيوف هذا التصرف لان الضيف النجيب لا يقبل للمضيّف اي سلوك مشين يخدش الحياء لان روابط الاخوة لا تعني الانحناء ومسح الاحذية والجميع يعلم ان البصرة اقرب مدينة عراقية الى ايران وبسلوك اهلها الراقي امام اخوانهم العرب كان بمثابة رسالة تعكس روابط الاخوة التي لا يمكن فك عراها رغم منظومة الكذب والتظليل والخداع والتدليس والعنصرية والطائفية التي ارادت قوى الظلام ترسيخ التبعية والخنوع والخضوع على مدى عقدين من الزمن بينما هذة المنظومة انهارت بساعة زمن امام المغروس الوطني والاخلاقي النابع من الفطرة التي يتمتع بها ابناء البصرة وابناء العراق الاصلاء رغم الفقاعة التي حاول بعض الخبثاء من تلويث هذة الشمائل الطيبة بأفعال صبيانية تنم عن حقد اريد منه ارجاع الاوجاع الى حقب التسعينات، لان الانتقادات التي صدرت من الوفد الكويتي المبالغ فيها كانت تنم عن غطرسة نابعة من التعالي والحقد المتأصل في الجانب الرسمي المتعجرف والموجه الى المسؤولين الذين باعوا خور عبد الله بعدما اشتروهم بارخص الاثمان وليس المقصود اهل البصرة الذي اشاد بهم الكثير من الكويتين المنصفين .. مما يعني ان ما حصل من سوء تنظيم كان سببه المسؤولين الذين قدموا من بغداد مع حماياتهم لانهم غير قادرين على التحرك من دونهم خوفاً من الشعب لذلك هذة الحادثة لم تكشف فقط الحاقدين من الكويتيين بقدر ما كشفت عدم مبالات المسؤولين العراقيين بسمعة العراق بعدما ارادوا تجيير هذا النجاح لصالحهم من خلال حضورهم المكثف الذي اربك خطة التنظيم لانهم اينما حلوا يحل الخراب لان الهمجية وقلة الجاه تفسد النجاح، بينما الفضل يعود لاهل البصرة ووعيهم وكرمهم واصالتهم التي اثبتوا من خلالها ان ضيوفهم اشقاء من الاعماق مهما اختلفت المواقف والمذاهب وهذا الذي اغاض ايران وجعلها تتخبط وتعترض على تسمية البطولة، بل اين كان حكام ايران والبطولات تقام منذ 51 عام تحت نفس التسمية وهذا يدل على سلوك مشبع بالغيرة والحقد ضد اي نجاح يحققه شعب العراق وعلى وجه الخصوص ابناء البصرة خصوصاً بعد محاولات التجهيل الفارسي للنيل من عروبة ابناء تلك المدينة التي احتضنت اشقائهم العرب بفرح ابهر الجميع بعد ولادة وعي مجتمعي ولد اللحمة والتآخي بين الاشقاء وجعل المشاركين لا يفكرون بالفوز بقدر ما هو عرس خليجي عربي اثار حفيضة الفرس.