يذكر السيد عبد الرزاق المقرم في كتابة (مقتل الحسين) في ص ٢٧٦
القاسم واخوة
قال: وخرج ابو بكر بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع) وأمه “ام ولد” يقال لها رملة فقاتل حتى قتل (٤)
وخرج من بعده اخوة لأمه وأبيه “القاسم” (ع) وهو غلام لم يبلغ الحلم ، نظر إلية الحسين (ع) وأعتنقه وبكئ (٦) ثم إذن له فبرز. انتهئ كلام المقرم.
نحن هنا نتناول ظاهرة تكرر في كل عام من شهر محرم الحرام الا وهي ماتسمى بـ (صينية عرس القاسم) او ليلة “عرس القاسم” وهنا نتناول حقيقة ما يوجد من مصادر تاريخية تثبت حقيقة هذا العرس على أرض الطف في كربلاء اننا نؤكد ان هذه الرواية وما يذكر عنها لا اصل علمي و لا تاريخي، و انما هي شعائر تسللت الى المذهب الشيعي كيف لا احد يعلم ، وكذلك ما نراه في الليلة السابع على الثامن من شهر محرم الحرام، وما يقوم بة اصحاب المواكب الحسينية من وضع (صينية كبيرة) و هو اناء كبير وواسع يوضع فيه، الحناء، والشموع ، والياس ، والبخور ، والشكولاته، يصورها وكأنها ليلة عرس !!!
وكذلك نفس الامر يجري في كل بيت من بيوت الشيعه الامامية، الا ماندر فهناك ممن يرفض هذه التقاليد، و التي لا نعرف كيف دخلت وتسللت الى المذهب الشيعي الاثنى عشري ومن يؤسس لها لتبقى متوارثه عبر الاجيال بالرغم من عدم صحتها تاريخيا.
وقد ذكر العلامة “السيد عبد الرزاق المقرم” ، في هامش كتابة مقتل الحسين ، ص ٢٧٧
(( كل مايذكر في عرس القاسم غير صحيح لعدم بلوغة سن الزواج ، ولم يرد نص صحيح من المورخين .
والشيخ فخر الدين الطريحي عظيم القدر جليل في العلم ، فلا يمكن لأحد ان يتصور في حقه هذه الخرافه ، فثبوتها في كتابة ( المنتخب) مدسوسة في الكتاب وسيحاكم الطريحي واضعها في كتابة .
وما ادري من اين أثبت عرسة ، فضيلة السيد علي محمد اللكهنوي الملقب بتاج العلماء فكتب رسالة سماها (القاسمية) كما جاء في “الذريعه” للطهراني ج١٧ ص ! ))
انتهى كلام السيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب ( مقتل الحسين)
وقد ورد ايضا في كتاب مقتل الخوارزمي ج٢ ص٢٧ ذكر الخوارزمي .
(( ان الحسين (ع) ابى ان يأذن له ، فما زال الغلام يقبل يدية ورجلية حتى أذن له .
هنا نجد ان لا صحة لأي عرس جرى في ارض الطف في كربلاء سنة ٦١ هجرية من شهر محرم الحرام ، ولم يكن هناك عرسا او غيرة تحت اي تسميه لا يوجد لها اي جذر واثبات تاريخي يثبت قضية هذا العرس الذي يصر على ان عرسا كان هناك وعلى ارض المعركة فلماذا أذن هذا العناد.
وانما كان الخبر الوحيد الذي ورد هو عن طريق الشيخ “الطريحي” في كتاب ( المنتخب ) وهو كتاب عبارة عن مراثي وأشعار واذكار في ذكرهم (عليهم السلام) على شكل مجالس كتبت وسجلت على الطريقة الرزخونية الكلاسيكية فوجدها البعض، واستغلها للتكسب واستدرار الدمعة والعواطف، من اجل ان يضع بصمه او ينفرد لاجل تحقيق مكاسب وشهرة وغنائم والسيطرة على القاعدة الشعبية، وهذا هو الامر الذي له الأثر في قلوب المحبين لاهل بيت النبي صلى عليه واله وسلم.
المصادر
…………………
1- مقتل الحسين ع للسيد عبد الرزاق المقرم
طبعة بيروت .
2- منتخب الطريحي للشيخ فخر الدين الطريحي.
طبعة بيروت . مؤسسة الأعلمي