5 نوفمبر، 2024 1:44 م
Search
Close this search box.

عرب وين طنبورة وين

عرب وين طنبورة وين

لا اعتقد ان احداً من العراقيين لم يسمع بالمثل الشعبي المعروف (عرب وين وطنبورة وين) والذي يحكى (ان بدويا كانت له زوجة تدعى بـ طنبورة وكانت خرساء ، طرشاء ، لا تفهم شيئاً، ولا تسمع كلاماً وكان زوجها قد اتفق معها على بعض الاشارات مع دلالاتها، ومن تلك الاشارات ،انه اذا فرش عباءته على الارض ، فمعنى ذلك انه يريد منها قضاء حاجته، واستمر هذا شأنهما مدة من الزمن. وذات يوم هطلت امطار غزيرة، وغرقت بعض بيوت الشعر، وفي مجلس الشيخ قرر الحاضرون نقل امتعتهم الى تل بقرب مضارب العشيرة ، وكان الزوج حاضراً فأسرع الى خيمته وفرش عباءته ليضع بها بعض امتعته لنقلها الى التل، وما ان فرشها حتى استقلت طنبورة عليها وتهيأت لاستقبال زوجها لقضاء حاجته، فصرخ بها زوجها صرخة قوية طالباً منها النهوض من فوق العباءة ، إلا ان طنبورة بقيت مستلقية رغم تكرار صرخاته، وأخيراً اضطر لحملها من فوق العباءة) هذا المثل يتكرر يوميا في حياة العراقيين ولعلك تشعر ان هذا المثل يتكرر وبقوة عند بعض الاخوة عندما يتناولون موضوع الاتفاق النووي الايراني فنجد ان البعض يشرق ويغرب وهو لا يدري ان هذا الاتفاق انما هدمت من اجله صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله وشرد الملايين وهجر الملايين وسالت الدماء كالأنهار ولربما ان بعضها ما زال يسيل ثم يأتي بعض العباقرة فيقول كم نحن بحاجة الى (ظريف) عندنا في العراق او يقارن بين هذا الاتفاق وما حصل في الاتفاق النفطي مع حكومة كردستان لا واللطيف ان البعض يقول ما ذا لو كانت هذه المفاوضات بين ساسة العراق وهذه الدول وغيرها من الافكار التي تجعلك تشعر بالاسى والغريب ان اغلب من يكتب هذه الكلمات قام بنشر ما كتبه الاخ صالح محمد العراقي في مقاله الاخير حيث تمنى العيش الآمن لليمنيين وانهاء المعاناة للشعب السوري وارجاع حقوق الشعب البحريني والنظر ولو بعين العطف على شيعة الاحساء والقطيف و رفع الحصار عن الشعب الايراني و لمّ الشمل الشيعي في العالم و القضية الفلسطينية و السعي الى اكمال التطور العلمي النووي والطاقة السلمية لتفيء على المنطقة بكاملها وابعاد شبح التقسيم والشرذمة لدول الاسلام والمسلمين وانا متأكد ان الاخ العراقي لم يذكر العراق في مقالته لان ما فيه يفوق كل ما ذكره عند هذه الدول ثم يأتي شخص من جماعة عرب وين وطنبورة وين ليسرد لنا ما تراه عقليته الفذة من قراءة لهذا الاتفاق ولم يلتفت لبعض ما تم ذكره من النتائج المتوقعة لهذا الاتفاق فهل سأل هؤلاء انفسهم ما هذا الاتفاق الذي

يتمنى ان تكون له هذه النتائج ولكن ولكن لا نملك سوى ان نقول ” عرب وين وطنبورة وين” .

أحدث المقالات

أحدث المقالات