منذ ايام وانا اتوسل قلمي حد الاستجاء من اجل كتابة شيئا لكنه رفض كبغل حرون ان يخط حرفا واحدا رغم ما تعج به الساحة من غث وغث وقليل سمين ولم يغره نحيب المتباكين على ( ثلاجات ) منهوبة او نفي من وجهت لهم التهمة ولم يخف قدم هذا القلم ( المحرن ) حتى على قراع طبول تحرير تكريت وصلاح الدين كلها ولم يحركه التفاف الدواعش امس على مصفى بيجي واحتلالهم اجزاءا منه وسط دهشة امثالي من وجود دواعش في بعض مناطق صلاح الدين كذلك حرب الانبار ومايحصل في بلد الدليم من تجاذب وتراشق واتهامات بين العشائر والسلطات بتأخير وصول الاسلحة او رداءة نوعيتها وحتى مشعان الجبوري الذي تسيد المشهد وشغل الفضائيات لايام خلت وتبادل الادوار مع صالح المطلك تاركا له موقع سارق تخصيصات ( النازحين ) ومحتلا موقع الرقيب والضمير الذي شغله الآخر يوم كان مشعان يشغل موقع سارق تخصيصات اخرى ادت به ملفوظا خارج العراق ولم يعود اليه الا بترتيب من طيب الذكر عزة الشابندر في اواخر ايام (مختار العصر) كما لم يذعن قلمي لتوسلاتي بالكتابة عن مبادرة رئيس اقليم كردستان في ارسال فوجين من ( البيشمركه ) للقتال في الانبار وهو بحد ذاته حدثا يجب الوقوف عنده وقرائته ومرامي رئيس الاقليم جيدا وتشخيصه على انه تطور جديد في علاقات الاقليم بالمركز وباقي العراق او وضعه في خانة ( العربون ) السياسي لجهة ما او شراكة محتملة مع غرماء . وهل جاء القرار بتاثير لمن يقيمون في اربيل من عرب الانبار ؟او لصالحهم ليكون بوابة لعودتهم الى هناك ؟ وليس بعيدا عن الانبار وصلاح الدين لم يشأ قلمي ترك صمته والموصل تغلي قدور الحكومة والحشد الشعبي والاكراد والنجيفي والدواعش بطبخات يتصاعد غبار روائحها بين حين واخر اعدادا لوليمة ينحر فيها عشرات الالاف من العراقيين بقدور كل الاطراف التي يتصاعد غليانها يوما بعد اخر , وحتى زيارة والي بغداد الى واشنطن عاصمة الامبراطورية ولقاء السلطان اوباما لم تثير شهية قلمي للكتابة ورأى فيها قضية روتينية لاتتجاوز قضية المطلك والجبوري اهمية رغم الضجيج الاعلامي المصاحب لها والامال المعقودة عليها واخر اخبار قلمي تقول ان الرياح في الوسط والجنوب هادئة والناس نيام ولايشغلهم الا بالون ارتفاع اسعار الكهرباء وربما تحرك منصات خطب الجمعة بعد غد انظار المؤمنين الى صعوبة الوقوف في يوم الحساب .